الأربعاء، 22 ديسمبر 2021 - 05:52 م

من المؤكد أن جولة الرئيس السيسى التفقدية لأعمال التطوير الجارية فى القاهرة التاريخية سيكون لها تأثير فاعل على سرعة إنهاء هذا البرنامج التراثى الحضارى. لا يمكن أن يخفى على أحد ما تتمتع به هذه الأماكن من جاذبية وجمال يعكس جانباً مهماً وأساسياً من تاريخ المحروسة. إنها تحكى وتعكس حقبة حضارية من التاريخ المصرى.

إن غالبيتها تقع فى قلب العاصمة المصرية التليدة وبعض منها موجود ببعض محافظات مصر. إنها وبما تملكه من إمكانات ومقومات جمالية وتراثية -وبعد عمليات التطوير والترميم لمبانيها ومنشآتها- ستتحول إلى مقصد فريد جاذب للسياحة وإقبال السياح على البرامج السياحية التى تتضمن جولات بمناطقها.

● ● ●

العمل فى هذا المشروع بدأ منذ سنوات وحان الوقت لإعلان الإنتهاء من إنجازه. إنه يشمل دهان واجهات المبانى التى تمت إقامتها فى عهد الخديو إسماعيل الواقعة بوسط القاهرة بلون موحد يبرز روعة معمارها.  بعد إتمام الأعمال الجارية فإنه يتحتم أن تحظى هذه التراثيات الفريدة بالاهتمام من جانب أجهزة السياحة عامة وخاصة. هذه الأجهزة مطالبة بإعداد برامج سياحية لزيارتها تدعمها حملات دعائية وترويجية وتسويقية.

● ● ●

كما هو معروف ومسجل فإن مبانى ومنشآت القاهرة التاريخية ومنها المساجد والمنشآت ذات الطابع الإسلامى موزعة على العديد من أحياء عاصمة مصر المحروسة. إنها تُعد جزءاً أساسياً فى سجلات وزارة الآثار المتعلقة بالثروة التراثية.
إن من بينها منطقة مصر القديمة حيث سور مجرى العيون ومجمع الأديان ومنطقة قلعة صلاح الدين ومنطقة شارع الأزهر والحسين بما فى ذلك شارع المعز الذى كان قد طالته مبادرات التطوير.

هذه المناطق وبوضعها الحالى يتم تنظيم جولات سياحية متواضعة لزيارتها وإن كانت تفتقد للمتطلبات اللازمة من الدعاية والترويج. من هذا المنطلق لابد من الإدراك أن تعدد وتنوع المقاصد والأماكن السياحية يساهم فى تعظيم الحركة السياحية وما يترتب عليه ذلك من زيادة فى العوائد الأجنبية.
(أوميكرون ) والحركة السياحية الوافدة

التحذيرات تتصاعد فى جميع أنحاء العالم .. من أخطار انتشار متحور اللعينة الكورونا (أوميكرون) . ليس خافياً أن هذه التحذيرات سوف تطول وتؤثر على حركة السياحة.

إن كل ما نرجوه ونتمناه وفي ظل الإجراءات الاحترازية والوقائية الشديدة الجارية فى مقاصدنا السياحية .. ألا تؤدى إلى تراجع التدفق السياحي إليها بمناسبة الكريسماس وأعياد رأس السنة.