خط الصعيد
خط الصعيد


أهالي «القرامطة» في سوهاج يشيعون خط الصعيد لمثواه الأخير

خالد حسن

الخميس، 23 ديسمبر 2021 - 01:11 ص

شيع المئات من أبناء قرية القرامطة غرب التابعة لمركز سوهاج، شعيب علم الدين المعروف بلقب "خط الصعيد" في الثمانينات، إثر إصابته بأزمة قلبية مساء الثلاثاء الماضي.

وشعيب الذي تجاوز عمره الـ 70 عامًا، ذاعت شهرته في بداية الثمانينات عندما فرض سيطرته على منطقة مركز سوهاج والقرى المجاورة لها، وأصبح أسطورة تتحدث عنه الصحف المصرية والعالمية بعد اتهامه في عدد من الجرائم بلغ عددها أكثر من 40 جريمة متنوعة ما بين قتل وفرض سيطرة ومقاومة سلطات وتهديد بالسلاح، لمدة 6 سنوات كاملة ظلت فيها سوهاج تردد اسم الخط "شعيب" الذي أصبح اسمه مصدرا للرعب والفزع، كما قام بعض المجرمين بارتكاب جرائم سرقات وخطف وقتل باسم "شعيب". 

اقرأ أيضا |  انتهاء أسطورة خط الصعيد.. وفاة مفاجئة بعد أزمة قلبية

وانتشرت الشائعات عنه منها وقائع السرقات من الأغنياء وتوزيع الأموال على الفقراء مما أكسبه تعاطفا كبيرا بين الأهالي، حيث تجاوزت شهرة شعيب الصحف المحلية في مصر ونشرت عنه بعض الصحف الفرنسية تقارير وتحقيقات صحفية وأطلقت عليه لقب "بروبيد هود"،
كما أطلقت عليه الإذاعة الليبية لقب "حاكم الصعيد".

ولم تسفر جهود أجهزة الأمن وقتها على القبض على شعيب نظرا لهروبه لمناطق وعرة بين الجبال ونهر النيل بمحيط قرية القرامطة بمركز سوهاج وقرى ساقلته الواقعة على نهر النيل مما شكل صعوبة أمام أجهزة الأمن.

من ناحية أخرى، تواصلت جهود الأمن في التوصل لفكرة إقناع شعيب علم الدين لتسليم نفسه للشرطة.

وفي أواخر 1985 سلم شعيب نفسه لأجهزة الأمن ووجهت له اتهامات في 40 قضية مختلفة ما بين قتل وتهديد وفرض سيطرة ومقاومة سلطات، ولم يثبت في حقه سوى الاتهام في قضيتين حكم عليه فيهما بالسجن لمدة 20 سنة، علم فيها بوفاة ابنة الوحيد عمره 27 عامًا إثر حادث سيارة، ودخل شعيب في حالة حزن وكآبة شديدة متأثرا بوفاة نجله، كما توفيت زوجته حتى خرجت من السجن عام 2005.

وفي 2010 عاد شعيب إلى الظهور الإعلامي مرة أخرى بعد أن داهمت قوات الأمن منزله وألقت القبض عليه بتهمة حيازة سلاحًا آليًا وكمية من الذخيرة الحية ولم تثبت عليه هذه التهمة وأفرج عنه، حيث أعلن عقب ذلك توبته وتزوج وأنجب طفلا.

كما نجح بمعاونة الأجهزة الأمنية في تدبير وظيفة له تعينه على الحياة واختار مسجدا قريبا من بيته وتعلقت نفسه بأداء الصلوات الخمس في وقتها وحتى أطلقوا عليه "الشيخ شعيب"، وكان يؤم المصلين، بعد أن كان لقبه "خط الصعيد"، حتى توفي الثلاثاء، بعد تلقيبه بشيخ "القرية التائب".

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة