الخميس، 23 ديسمبر 2021 - 11:56 ص

رحل الفنان الكبير محمود المليجي عن عمر 72 عامًا وهو يضحك، مات الرجل الطيب أحد العمالقة الذين أدوا أدوار الشر على الشاشة أثناء تصوير آخر مشاهد الفيلم التليفزيوني «أيوب»، جلس يضحك مع عمر الشريف ويرتشف فنجان القهوة وقبل البدء في عمل الماكياج الخاص به فاجأته أزمة قلبية وتوفي في الحال.

وبحسب ما تم نشره في جريدة الجمهورية في 8 يونيو عام 1983، فلم يستعان «بدوبلير» لاستكمال تمثيل دور المليجي في فيلم أيوب، واتفق المشرف على إنتاج الفيلم مع عمر الشريف والمخرج هاني لاشين على إعادة صياغة المشهدين الباقيين المفترض أن المليجي كان سيظهر فيهما، بحيث يمكن تصويرهما دون ظهوره ودون الإخلال بالنمو الدرامي لأحداث الفيلم.

وقال ممدوح الليثي: «إن محمود المليجي شهيد العمل التليفزيوني، ولقد تقرر وضع اسمه في قائمة أسماء الشهداء من أبناء التليفزيون، وسوف يتصدرهم اسم محمود المليجي الذي مهما قدمنا له فإن ما قدمه لنا وللفن لا يقارن أبدًا بما سوف نقدمه له».

اقرأ أيضا| عبدالعزيز فهمي.. أشهر قاضي مصري صمد في وجه الإنجليز

واستكمل ممدوح قائلاً: «والمصادفة الغريبة أن كل الذين اتصلنا بهم من أصدقاء وزملاء المليجي أجمعوا على شيء واحد وهو إحساس الفنان الراحل بقرب أجله».

ولد محمود المليجي في 22 ديسمبر عام 1910 بحي المغربلين في القاهرة، وترجع أصوله لقرية مليج بمحافظة المنوفية، انضم المليجي في بداية عقد الثلاثينيات من القرن الماضي إلى فرقة الفنانة فاطمة رشدي وكان مغمورًا في ذلك الوقت، وبدأ حياته مع التمثيل من خلالها؛ حيث كان يؤدي الأدوار الصغيرة بمرتب قدره 4 جنيهات، ثم عمل ملقن بمرتب 9 جنيهات.

وبعد ذلك عمل في فرقة يوسف وهبي المسرحية، ثم اختاره المخرج إبراهيم لاما لأداء دور « ورد» غريم «قيس» في فيلم سينمائي، ومن بعدها توالت أعماله السينمائية والمسرحية والتليفزيونية.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم