صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


ظهور أعراض مبكرة لـ«الخرف» قد تظهر في منتصف العمر

سارة شعبان

الجمعة، 24 ديسمبر 2021 - 11:28 ص

يعد الخرف أو ما يسمى متلازمة الدماغ العضوية أحد الاضطرابات النفسية الناتجة عن الإصابة بمرض أو كدمة أو إصابة ما في الدماغ أدت إلى خلل في عمله.

ويعد الخرف الجبهي الصدغي، ثاني أكثر أنواع الخرف شيوعا بعد مرض الزهايمر لدى البالغين الذين تقل أعمارهم عن 65 عاما، والذي غالبا ما يظهر مشاكل في السلوك واللغة أولا.

ووفقا لما ذكرته مجلة BMJ، يعتبر الخرف هو مرض يصيب كبار السن، لكنه في الواقع يمكن أن يصيب البعض في منتصف العمر أيضا، ورغم أنه مرض يرتبط بفقدان الذاكرة بشكل أساسي، إلا أنه قد يكون من المفاجئ أيضا أن تعرف أن هذا ليس دائما العلامة المنذرة المبكرة الأولى.

وتعتبر تلوث الهواء أيضا محوريا في العديد من الدراسات حول الضعف الإدراكي وخطر الإصابة بالخرف. وهناك أدلة على أن جزيئات تلوث الهواء الصغيرة يمكن أن تدخل الدماغ، ولكن في هذا الوقت لا يمكن تحديد ما إذا كانت تلعب دورا في الإصابة بالخرف.

وأشارت هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية إلى أن الأعراض "المبكرة" البارزة للمرض تشمل "التغييرات الجسيمة في السلوك الاجتماعي واللغة، بما في ذلك اللامبالاة تجاه الرعاية الذاتية واحتياجات الآخرين، وفقدان الكلام والفهم، وفقدان التعاطف، والتشتت، والاندفاع، والتخلي عن الذات، والسلوكيات النمطية والإجراءات الصارمة، والإكراه".

اقرأ أيضا:أغرب التقاليد المصرية.. أبرزهم «دق الهون وشهقة الملوخية»

وقد تكون هناك أيضا مشاكل جسدية، مثل الحركات البطيئة أو المتيبسة، وفقدان السيطرة على المثانة أو الأمعاء (عادة ليس حتى وقت لاحق)، أو ضعف العضلات أو صعوبة البلع، وذلك حسب ما ذكرت صحيفة "إكسبريس".

وتقول الهيئة: "هذه المشاكل يمكن أن تجعل الأنشطة اليومية صعبة بشكل متزايد، وقد يكون الشخص في نهاية المطاف غير قادر على الاعتناء بنفسه".


وتنصح هيئة الخدمات الصحية الوطنية بزيارة طبيب عام إذا كنت تعتقد أن لديك أعراض الخرف المبكرة، و"إذا كنت قلقا بشأن شخص آخر، شجعه على تحديد موعد مع طبيب عام".


وأوضحت الهيئة: "يمكن للطبيب العام إجراء بعض الفحوصات البسيطة لمحاولة العثور على سبب الأعراض، ويمكنه إحالتك إلى عيادة الذاكرة أو أخصائي آخر لإجراء مزيد من الاختبارات إذا لزم الأمر".

ويقول الخبراء: "يظهر الخرف الجبهي الصدغي عادة في منتصف العمر، مع متوسط عمر يبدأ بين 45 و65 عاما، ويبلغ انتشار الذروة في العقد السابع".

وعلى الرغم من أن بعض عوامل الخطر البارزة، مثل العمر، لا يمكن تعديلها، إلا أن بعضها الآخر قابل للتغيير.

وهناك عدد من عوامل الخطر المتعلقة بنمط الحياة، والعديد منها مشابه لتلك الخاصة بأمراض القلب والأوعية الدموية، والتي تشمل التدخين وارتفاع ضغط الدم غير المتحكم فيه ومرض السكري ونقص التعليم.


هذا إلى جانب عوامل أخرى ما تزال الأدلة حولها ضعيفة، بما في ذلك السمنة واستهلاك الكحول وقلة النشاط البدني وإصابات الرأس المرتبطة بالرياضة والاكتئاب، وذلك حسب ما ذكرت مؤسسة بحوث الزهايمر في المملكة المتحدة.

 

 


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة