الفطائر الدموية
الفطائر الدموية


الفطائر الدموية.. طعام مستوحى من قصص الرعب التاريخية

هناء حمدي

الجمعة، 24 ديسمبر 2021 - 01:46 م

«سويني تود /Sweeney Todd» هو ليس مجرد فيلم رعب تناول قصة أحد أكثر الشخصيات الخيالية الدموية في التاريخ ذلك الحلاق الماهر الذي تحول إلى سفاح حاقد أراد الانتقام من ضحاياه بأبشع الطرق من خلال قتلهم ومن ثم خبز لحومهم داخل فطائر وبيعها بعد ذلك من قبل شريكته الخبازة السيدة لوفيت ولكنه جزء من حقيقة السفاح «ايد جين» جزار بلينفيلد والذي اشتهر بقتل النساء ومن ثم استخدام جلودهن في صناعة ملابس له وكذلك صنع أغطية للمصابيح وسلة القمامة وحتى استخدامها كديكور لمنزله.

وبعد أن اجتمع الخيال مع التاريخ ظهرت واحدة من أغرب الفطائر التي يمكن تخيلها والتي بمجرد النظر لها تعتقد أن سفاح هو من صنعها من جثث ضحاياه وليس مجرد خباز طبيعي يصنع فطائر مميزة ليكون صاحب شعبية بين أقرانه هو صحيح شكلها الخارجي لا يشجع على تناولها إلا أنها مصنوعة من اللحوم والتوت والكثير من المكونات الطبيعية المفيدة والمفضلة للجميع بحسب موقع «atlas».

اقرأ ايضا:أطول امرأة وأظافر ورموش.. أرقام خيالية نسائية في «جينيس 2021» | فيديو

بدأت الفكرة من قبل فنانة المؤثرات الخاصة «آشلي نيومان» والتي استوحت فكرة تصميم «فطائر دموية» يظهر عليها وجوه لبشر مقتولة مليئة بتجاويف العين الدموية الغرقة والكدمات الزرقاء وسيطرة اللون البني على عظام الخدين المرتفعة وفتحتي الأنف التي ترشح سوائل تعطي الانطباع بأن الوجه مليء بالعصارة مع ظهور لسان يسيطر عليه اللون الأزرق نتيجة الخنق و 3 أسنان ملتوية وبراقة بشكل مخيف مع خصلة صغيرة من الشعر.

فمصممة المؤثرات دائما ما كانت محبة لكل ما هو شاذ لذلك قررت أن تكون «فطائر الناس» هي أولى تجاربها في الفطائر ولكنها في البداية لم تكن صالحة للأكل لأنها صنعت بسبب المواد المستخدمة مثل مادة اللاتكس التي تعطي لون الجلد المثالي والممتدة فوق قاعدة رغوية لتنشر «آشلي» صور هذه الفطائر وتبدأ في بيعها للمناسبات الخاصة والتي تسيطر عليها أجواء الرعب ومع انتشار هذه الفطائر كانت المفاجأة مع صانع الكيك «أندرو فولر» الذي حولها إلى فطائر صالحة للأكل.

حيث اشتهر «أندرو» صانع الكيك الشهير بحبه الدائم لكل ما هو شاذ وغير طبيعي والذي ظهر في تصاميمه للكيك الذي يعده ومع انتشار صور «الفطائر الدموية» المستوحاة من فيلم «سويني تود» قرر أن تكون هذه الفطائر تحديه القادم من خلال تحويلها إلى فطائر صالحة للأكل خاصة وأن جزء من ماضيه يتوافق مع قصة «سويني تود» حيث كان جده أيضا حلاق كبطل الفيلم كذلك هوسه بشكل متزايد بصناعة الكيك المخيف.  

  

وأعدها من عجينة ذات نسب خاصة حتى تظل تحتفظ بطراوتها والمياه بداخلها ولا تفقدها داخل الفرن وتظهر وكأنها جلد حقيقي للإنسان واستخدام الكريز وعصارته ليضفي عليها لون الدماء والتوت لتظهر الكدمات الزرقاء على الوجه مع صناعة عيون جاحظة باستخدام مكونات طبيعية.

واستخدام اللحم ليبدو كاللسان مع إضافة مادة لزجة مصنوعة من الفاكهة الكثيفة المضاف لها نشا الذرة تتسرب من فتحات أنف الفطيرة لتبدو كالسوائل التي أعدتها «آشلي» وأضفى اللمسة الدموية من أسفل تجاويف العين المفتوحة عن طريق استخدام الكريز لتظهر على الفطيرة من الناحية التشريحية كوجه بشري تعرض للقتل وجلد تم سلخه من صاحبه.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة