دمى
دمى


دمى وظلال بريبيات.. مظاهر مرعبة ارتبطت بكارثة تشيرنوبيل

هناء حمدي

الجمعة، 24 ديسمبر 2021 - 03:59 م

 

لا يزال العالم يتذكر عام 1986 بأبشع الحوادث التي ذكرها التاريخ لتظل خالدة في أذهان الجميع وتظهر علامات الحزن والألم عند تذكرها فهي كارثة نووية تعد الأخطر في العالم فمع انهيار محطة تشيرنوبيل للطاقة النووية في أوكرانيا انهارت معه مدن وحياة كاملة كانت مرسومة لأن تكون مليئة بالسعادة والذكريات المفرحة لأطفال كانوا يبدأوا حياتهم مع تكون ذكريات لمنازلهم ومدارسهم التي فقدوها وأجبروا على تركها نتيجة التسمم الإشعاعي.

وبحسب موقع «listverse» فإن من أكثر المشاهد المرعبة الموجودة في مدينة «بريبيات المهجورة» دمى الأطفال وظلال الرسومات على الحوائط والتي بلغ الكثيرون من قبل على أنها مسكونة بأشباح تحركهم.

- دمى الأطفال

أراد أطفال المدينة الإبقاء على حياتهم ولرغبتهم في بقاء أمل العودة على الحياة تركوا ما يمثلهم في «بريبيات» تلك المدينة المنكوبة فتركوا أغلى ما ارتبطوا به دماهم المفضلة والتي تحولت إلى مشاهد رعب لمدينة خاوية من الحياة لتظهر الدمى وكأنها شخصيات شريرة تنبض بالحياة تسكن المنازل والمدارس وأماكن الألعاب.

اقرأ ايضا:لمزيد من الإبداع.. اتبع قيلولة «توماس إديسون»

فبمجرد المحاولة لدخول المدينة تجد الدمى التي تظهر ميتة حتى في وضح النهار بأطرافها شبيهة باللوح وعيون مهملة خالية بلا حدقة وشعر اكتسى بالتراب ليصبح متماسك ووجوه يكسوها السواد فهذه الدمى تركت على حالتها في مواقف الحياة الواقعية لتظهر وكأنها أطفال المدينة في فترة صغرهم الرائعة.

لتتخيل المعاناة التي تعرض لها هؤلاء الأطفال الذين غادروا في سيناريوهات اللعب الحزينة بسبب الأضرار الإشعاعية الشديدة لتلتقط الكاميرات ذكريات مأساوية في وجوه الدمى المشعة والنظرات الفارغة في أوضاع مثل: النظر من النوافذ أثناء ارتداء الأقنعة الواقية من الغازات والتمسك ببعضهم البعض في لفتة واضحة من الراحة المتبادلة والاستلقاء بسلام على سرير أحد المستشفيات أو حتى النوم وأعينهم مفتوحة وأكثرها تأثرا حفلة شاي مكونة من أربعة أفراد مجمدة إلى الأبد.

- ظلال بريبيات

من المشاهد الأخرى المرعبة التي أبلغ عنها الكثيرون هو روح ظلال الجرافيتي المرسومة على حوائط المدينة فبعد سنوات عديدة من وقوع الكارثة قرر عدد من الفنانين القيام بمغامرة بالذهاب إلى مدينة بريبيات المنكوبة ورسم صور لظلال تمثيلا وكأن الحياة مستمرة في المدينة على حوائطها لشخصيات وعائلات وأطفال كانت تسكنها في يوما ما وتملأها بالحياة.

ولكن بعد إتمام الرسومات والانتهاء من رسم الظلال على الحوائط لفتاة تحاول الوصول إلى مفتاح الإضاءة في إحدى المباني أو رسمة لعائلة تسير معا أو طفل صغير يسحب شاحنته اللعبة أو لحظة سعادة لأطفال ممسكين بأيدي بعضهم وكأنهم يقفزون في الهواء وغيرها من اللحظات شاهد الناس أروح تحرك هذه الظلال وكأنها حقيقة وليست مجرد رسمة.

وكأن الظلال النووية المرسومة هي جزء من حياة المدينة المهجورة فمع فتح المدينة لعشاق المغامرة لمشاهدة آثار الكارثة مع تأمينهم بملابس وأقنعة تحمي من الإشعاع النووي الذي مازال بنسب مرتفعة هناك أبلغوا أن الدمى حقيقية لدرجة أنك تراها كسكان المدينة وحتى الظلال هي أشباح لاشخاص كانوا موجودين يقوموا بنفس هذه الأفعال حتى أنها تتحرك ومع الغروب تسمع أصوات وكأنهم يتحدثون مع بعضهم ويتحركون في خفوت شديد فهي ظلال سكنتها الاشباح ودمى بها أرواح الأطفال.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة