الجمعة، 24 ديسمبر 2021 - 06:51 م

أمضت عشرات الملايين من الجماهير العاشقة للقلعة الحمراء لحظات خانقة خفقت فيها القلوب بشدة، وارتجفت الأنفس بقوة وظلت لأكثر من 80 دقيقة تلهث بالدعاء إلى الله أن يمنح فريقها التوفيق ويقيله من عثرته إلى أن انفرجت أساريرها ومنحها التعادل الصعب بهدف ولا أروع للمجتهد طاهر محمد ثم وقف الحظ إلى جانبها ليرجح كفتها وتحصد الكأس السوبرية الثامنة التى جاءت من رحم المعاناة ولتتحول المعاناة إلى أفراح والعنت إلى سعادة والعبوس إلى بشاشة وهناء..

وهكذا حالنا مع الساحرة المستديرة لا تستقر فى كنف فريق طول الوقت.. تراوغ هذا وتحاور ذاك وتغرى الثالث وفى النهاية تحط رحالها فى حضن من يكتب الله له التوفيق.. غاب الأهلى فى الشوط الأول أمام الرجاء وابتعد معظم لاعبيه عن مستواهم باستثناء بانون وأكرم.. ثم رجحت كفته فى الثانى بفضل التعديلات والتغييرات وانتفض بقوة رغم ظلم الحكم الضعيف الذى تهاون وتغافل عن احتساب ضربة جزاء صحيحة وإذا كان موسيمانى قد ارتبك أمام مفاجأة إصابة السولية قبيل بدء المباراة فقد التقط أنفاسه فى النهاية وحقق بطولة غالية لطالما حلمت بها الجماهير وربما شكلت البطولة طوق النجاة لاستمراره فى موقعه بعد أن أوشك على مغادرته عائداً إلى الجنوب بناء على طلب المعارضين.. مبروك للأهلى السفير المصرى المشرف للرياضة المصرية فى المحافل القارية والدولية وجماهيره المخلصة الوفية.