محمد قناوي
محمد قناوي


قلم على ورق

المهرجانات المصرية ممنوعة فى ماسبيرو

محمد قناوي

الجمعة، 24 ديسمبر 2021 - 07:18 م

صدق أو لا تصدق أن الهيئة الوطنية للإعلام ممثلة فى «ماسبيرو» بقنواته المختلفة تقوم بدعم المهرجانات السينمائية العربية، بنقل حفلات الافتتاح والختام وتغطية فعالياتها بالمجان ودون أى مقابل سوى استضافة فريق عمل القناة الناقلة «نايل سينما»، والذين لا يزيد عددهم على ستة أفراد، فى الوقت نفسه ترفض دعم المهرجانات السينمائية التى تنظمها المؤسسات والجمعيات الأهلية المصرية وترعاها وزارة الثقافة، وترفض نقل حفلات الافتتاح والختام لهذه المهرجانات إلا إذا دفعت قيمة البث الخارجى، والذى حدده القطاع الاقتصادى بماسبيرو بـ 7 آلاف دولار أى ما يوازى 110 آلاف جنيه مصرى بالإضافة إلى تحمل المهرجان تكاليف استضافة فريق عمل وحدة البث الخارجى والذين يصل عددهم لما يقرب من 40 فردًا.

خلال شهر نوفمبر الماضى قامت قناة «نايل سينما»بنقل حفلا افتتاح وختام مهرجان قرطاج السينمائى بتونس بالإضافة إلى تقديم رسالة يومية كل ذلك بالمجان، وليس لدى اعتراض على ذلك بل أدعم ذلك بقوة بضرورة تواجد قناة «نايل سينما» فى كل المهرجانات السينمائية كأهم قناة متخصصة فى المنطقة، ولكن ليس من المعقول ولا المنطقى أن يحرص «ماسبيرو» على نقل حفلات افتتاح وختام المهرجانات السينمائية العربية ويرفض دعم المهرجانات المصرية التى ينظمها المجتمع المدنى، ويطلب رسوما مبالغ فيها لنقل حفلى الافتتاح والختام، وهو ما حدث مع مهرجان الإسكندرية السينمائى فى دورته الـ37 التى عقدت نهاية سبتمبر الماضى، فقد فوجئت إدارة المهرجان بالقطاع الاقتصادى بماسبيرو يطالبهم بدفع 7 آلاف دولار قيمة نقل حفلى الافتتاح والختام وهو ما لم يستطع المهرجان توفيره، ونخشى ما نخشاه أن يتم تطبيق طلبات القطاع الاقتصادى بماسبيرو على كل المهرجانات السينمائية التى تنظمها مؤسسات المجتمع المدنى خلال الفترة القادمة مثل «الإسكندرية للفيلم القصير، وأسوان لأفلام المرأة، وشرم الشيخ السينمائى.. وغيرها من المهرجانات».

أليس من الأولى أن يقوم «ماسبيرو» بدعم المهرجانات السينمائية المصرية أولا، ثم يقوم بدعم المهرجانات الخارجية؟ ثم أن هناك بروتوكولا بين الهيئة الوطنية للإعلام ووزارة الثقافة بأن تقوم قناة»نايل سينما» بنقل فعاليات كل المهرجانات السينمائية التى تنظمها وترعاها وزارة الثقافة ولا يتم تطبيقه إلا على مهرجانات «القاهرة السينمائى الدولى والإسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة والمهرجان القومى للسينما» وكأن المهرجانات التى تنظمها جمعيات ومؤسسات المجتمع المدنى لا ينطبق عليهم البروتوكول!
ألا يعلم الذى أصدر هذه التعليمات المجحفة للمهرجانات التى ينظمها المجتمع المدنى أن «ماسبيرو» جهاز خدمى ولا يهدف للربح؟

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة