رفعت فياض
رفعت فياض


سطور جريئة

أزمة كليات الحقوق وغيرها

رفعت فياض

الجمعة، 24 ديسمبر 2021 - 07:51 م

لاشك أن الأزمة التى تعيشها العديد من كليات الحقوق بالجامعات المصرية حاليا والتى كشفت عنها فى العدد الماضى بسبب نقص أعضاء هيئة التدريس بها بل وأن بعضا من هذه الكليات بدأت الدراسة بها وهى لم يكن بها عضو هيئة تدريس واحد، وقد تسببت هذه الأوضاع عندما كشفت عنها فى صدمة لدى المهتمين بالشأن الجامعى، وانتاب الجميع القلق على مستقبل الطلاب بهذه الكليات ومستوى خريجيها خاصة  أنها تعتمد فى معظمها على المنتدبين، ولا يوجد أى مؤشرات فى حل مشكلتها بسهولة خلال الفترة القادمة نظرا لأن معظم الأساتذة والأساتذة المساعدين بكليات الحقوق القديمة لن يقبلوا بالانتقال الكامل إلى هذه الكليات الإقليمية التى تعانى من نقص أعضاء هيئة التدريس بها بسبب قلة عدد الطلاب الملتحقين بها مقارنة بالكليات القديمة، وبالطبع فإن أى أستاذ فى هذه الكليات القديمة يجنى من وراء بيع الكتب بها الذهب والفضة والألماظ أيضا ولن يكون لديه من المغريات أن يترك كل هذا العائد ويذهب إلى كلية إقليمية، خاصة وأن الكليات القديمة تعمل دائما على عدم تعيين معيدين كثر حتى لا يزاحموهم بعد ذلك فى بيع الكتب إذا أصبحوا مدرسين أو أساتذة مساعدين بعد ذلك، حتى إن عددا ليس بالقليل من أعضاء هيئة التدريس بهذه الكليات القديمة سواء بالحقوق أو التجارة ـ على سبيل المثال ـ اقترب من سن الستين وهو مازال « مدرسا « وينتظر إحالته إلى المعاش ليطلق عليه وقتها أنه أستاذ متفرغ !! وطبعا لن أتحدث عن نوعية ما يقوم بتدريسه هذا المدرس على مدى 25 أو 30 سنة ظل فيها يدرس فى الكلية المقرر القديم الذى بدأ به منذ بداية حصوله على الدكتوراة وحتى خروجه على المعاش، والدليل على ذلك أنه لم يقدم أية أبحاث للترقى للدرجة الأعلى تتناول الجديد فى مجاله طوال هذه السنوات التى ظل فيها محلك سر.

لذا لابد أن نبحث عن حل جذرى ونبدأ من الآن كمجلس أعلى للجامعات ـ وفى خطوة جريئة ـ بحصر جميع أعضاء هيئة التدريس فى كل كلية بمختلف الجامعات وأن نطرح على الجميع بها فكرة التعاقد المحدد المدة ولتكن مدة العقد خمس سنوات ويجدد ـ فإذا كانت الكلية فى حاجة إليه يبقى بالكلية، وإذا لم يكن كذلك يتركها ويبحث عن كلية أخرى بها عجز وتحتاج لتخصصه ـ فى هذه الحالة سنعيد ترتيب الأوضاع فى جميع الكليات المكدسة بأعداد من هيئة تدريس خاصة من الأساتذة وبالتحديد فى كليات الطب التى لا يذهب للتدريس فيها سوى 20% من إجمالى الأعداد المقيدة بالكليات القديمة، وليذهب الفائض للكليات التى فى حاجة إلى أعضاء هيئة تدريس لمن يريد ممن تم الاستغناء عنهم .
ونكمل الحديث العدد القادم إن شاء الله .  

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة