داليا جمال
داليا جمال


أما قبل

مطلوب وزراء أجانب.. للتعليم

داليا جمال

الجمعة، 24 ديسمبر 2021 - 08:06 م

تعليقا على مقالى السابق شحيبر أبوفازلين كاره الأطباء، تلقيت رسالة من الدكتور ضياء الدين حسن مصرى مقيم فى المانيا، أكد فيها أن السنتين الماضيتين قد شهدتا هجرة ما يزيد على 2000 طبيب مصرى إلى المانيا، قوبلت هجرتهم بترحاب شديد فى الأوساط الطبية الألمانية، لأن الطبيب المصرى وفقا لما قاله أحد كبار الأطباء الألمان، هو واحد من أفضل الأطباء فهو من المتميزين طوال مراحل الدراسة و لديه القدرة على الاندماج بسرعة داخل المجتمع الالمانى، من حيث تعلم اللغة والدخول فى النظام الصحى، والنقطة الأهم هى أنه لم يكلف الدولة الألمانية شيئا من تكلفة تعليمه السابقة طوال ٢٥ عاما التى قضاها كطالب متميز ومجتهد فى التعليم!

وتسمح المانيا للطبيب المصرى بازدواج الجنسية، وبعد مرور سنة من تعلم اللغة يحصل على تصريح مزاولة المهنة، ومع مرور 24 شهرا بمجال عمله يحصل على الإقامة المفتوحة، وخلال 6 سنوات من ممارسته للعمل كطبيب يمكنه التقدم للحصول على الجنسية.

الأمر الذى يعنى أننا هنا فى بلدنا لم نفلح بسياسة السادة وزراء التعليم والتعليم العالى والصحة الحاليين، إلا فى خلق واقع مؤلم وأجواء خانقة وضاغطة على أطبائنا لدفعهم للهروب خارج مصر، للبحث عن فرص عمل تحترم علمهم، فأصبحت الهجرة بعلمهم وعملهم هى الحل لكل طبيب يحترم مهنته.

كل هذا يحدث ووزير التعليم العالى لازال مصرا على مواصلة سياسته الغريبة لإحلال طلبة وافدين بمجموع ٧٠٪ فى كليات الطب الحكومية العريقة بدلا من الطلاب المصريين المتفوقين بمجموع ٩٩٪! ووزير التعليم يواصل سياسته فى خلق كارثة يومية جديدة فى منظومة التعليم الأساسى فى مصر والنتيجة هى منظومة تعليم فاشلة، وطلبة لم يتعلموا شيئا وأسر استنزفتها تكاليف التعليم ومحصلة تعليم صفرية، حتى أصبح التعليم فى مصر يحتاج بالفعل لوزراء أجانب للارتقاء بالتعليم، وزراء أجانب لديهم رؤية حقيقية وبرناج تعليم حقيقى ينهض بالتعليم، وزراء أكثر وطنية وإنسانية وعقلانية من وزيرى التعليم الحاليين، اللذين صدعونا بإنجازاتهما وشهاداتهما العلمية الفريدة...التى أوصلتنا اليوم لما نحن عليه من واقع أليم.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة