محمد عبدالوهاب
محمد عبدالوهاب


كل سبت

أوكرانيا قضية القرن

محمد عبدالوهاب

الجمعة، 24 ديسمبر 2021 - 08:42 م

بايدن الرئيس الأمريكى يسابق الزمن لحشد العالم مرة اخرى وصارت قضية الأزمة الأوكرانية الروسية هى قضيته الأولى وكأنه لايريد ان يتكرر ما حدث فى عام 2014عندما  تدفقت القوات والدبابات الروسية إلى شرق أوكرانيا وتابع الغرب الهجوم الروسى بصدمة شديدة وقبل نهاية هذا العام أثارت روسيا الازمة مرة أخرى بحشود عسكرية غير مسبوقة على الحدود الأوكرانية ودفعت ما يقارب 200ألف جندى على طول حدود أوكرانيا إلى جانب الدبابات والمدفعية فى مؤشر على استعداد روسيا لشن أكبر هجوم عسكرى فى أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية فى اربعينيات القرن الماضى
واشنطن تدرك جيدا الدور الحيوى الذى تلعبه أوكرانيا فى تعزيز مصالحها ضد روسيا والصين ويتعين عليها دعم أوكرانيا عبر تقديم مزيد من المساعدات العسكرية المكثفة والمتطورة والمشاركة الدبلوماسية العميقة والتعاون الاقتصادى الأكثر أهمية.

حتى الآن فشلت السياسة الخارجية الأمريكية تجاه أوكرانيا فى احتواء الكرملين وعندما يتعلق الأمر بجيران روسيا استقر دور واشنطن على أداء سلبى كان فى أفضل أحواله متقلباً فى صداقتها مع أوكرانيا.

وفى محاولة لتخفيف التوتر تحدث الرئيس بايدن مع بوتين وحقق بايدن تقدماً فى الإشارة إلى التكلفة الكبيرة لغزو أوكرانيا وأوضح أن واشنطن مستعدة لفرض تدابير اقتصادية عقابية لحماية سيادة أوكرانيا.

لكن الحقيقة ان بوتين لايعبأ كثيرا بأمر العقوبات الأمريكية لانها ستؤدى إلى خسائر ضخمة لحلفاء واشنطن فى اوروبا بالاضافة الى انه جمع اكثر من 600 مليار دولار لمواجهة العقوبات المتوقعة من واشنطن.

بوتين يرغب فى استعادة أهم اجزاء الإمبراطورية السوفيتية وهى  أوكرانيا وبيلاروسيا بعد ضم شبه جزيرة القرم والحقيقة ان الأزمة الأوكرانية هى ببساطة استمرار لطموحات بوتين  التى ترفضها واشنطن لان وجود تحالف أمريكى مع أوكرانيا يضعف القوة الروسية ويضعف أى تقارب روسى صينى محتمل.
نعم ربما تكون الأزمة الأوكرانية هى قضية هذا القرن مع حشود عسكرية ضخمة لم تحدث منذ الحرب العالمية الثانية وصراع واضح وتهديدات متبادلة بين واشنطن وروسيا لكن المؤكد ان حربا عسكرية بين الطرفين لن تحدث لأن امريكا باتت تعتمد على الحرب بالوكالة لكنها لو حدثت ستكون فيها نهاية العالم.
«وللحديث بقية»


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة