محمود بسيوني
محمود بسيوني


خطوط حمراء

عودة ديليسبس

أخبار اليوم

الجمعة، 24 ديسمبر 2021 - 09:05 م

بقلم/ محمود بسيوني

احتفلت مصر بذكرى انتصار بورسعيد على العدوان الثلاثى عام 1956، وهى ذكرى غالية على كل بورسعيدى، نتذكر تضحية الاجداد من اجل الاستقلال والحرية من الاستعمار والتخلص من محاولات السيطرة على موارد مصر.

انتهت فكرة الاستعمار، وأصبحت الدولة المصرية قوة إقليمية، تمتلك القدرة والمكانة فى محيطها الإقليمى والدولى وهى نتائج ترتبت على نجاح مسارات الإصلاح وعزيمة وتضحيات المصريين عقب ثورة 30 يونيو العظيمة.

الجمهورية الجديدة تعتز بتراثها وتاريخها الثرى بالأحداث والمواقف والشخصيات المؤثرة والمشروعات العملاقة، وربما أهمها فى العصر الحديث مشروع شق قناة السويس بالشراكة بين الحكومة المصرية وشركة قناة السويس وممثلها الفرنسى فرديناند ديليسبس، يحدثنا التاريخ والميراث الشعبى عن السخرة والتضحيات، خاصة  ان تلك الفترة كانت الأعمال الإنشائية تعتمد على القوة البشرية وحدها .

وضع ديليسبس تمثالا لنفسه كعادة تلك الفترة فى مدخل القناة، وهو تحفة فنية وقطعة مهمة من تاريخ بورسعيد، أسقطه البورسعيدية فى ظرف زمنى انتهت اسبابه، لكن يبقى التمثال جزءا من تاريخ المدينة و قناة السويس، يثار حوله اللغط بين الحين والآخر ما بين مؤيد لعودته أو معارض، أتصور ان الوقت قد حان لينتهى اللغط ويعود التمثال لمكانه، وهو قرار انتظره كابن من أبناء المدينة الباسلة ومواطن مصرى يقدر قيمة الجمال والتاريخ .

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة