رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد
رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد


الحكومة الإثيوبية تؤكد أن قواتها "لن تتقدم" في تيجراي

أ ف ب

السبت، 25 ديسمبر 2021 - 10:50 ص

قالت الحكومة الإثيوبية الجمعة 24 ديسمبر، إن قواتها لن تتقدم داخل منطقة تيجراي التي انسحب نحوها المتمردون هذا الأسبوع، مؤكدة في الوقت نفسه أن هذا الموقف قد يتغير إذا تعرضت "سيادة أراضي" البلاد للتهديد.

وأعلن متمردو تيجراي الاثنين 20 ديسمبر، انسحابهم إلى منطقتهم، متخلين بذلك عن أمهرة وعفر المجاورتين بعد تقدمهم فيهما في الأشهر الأخيرة، في بداية مرحلة جديدة في هذا النزاع الدامي.

ومع أنه لم يؤكد حتى الآن، أحيا انسحاب جبهة تحرير تيجراي الأمل في بدء محادثات سلام، بعد أكثر من 13 شهرًا من القتال الذي تسبب بأزمة إنسانية خطيرة.

اقرأ أيضًا: واشنطن بوست: «أوميكرون» يلغي العديد من خطط السفر لقضاء أعياد الميلاد

وقال المكتب الاعلامي في الحكومة الجمعة في بيان إن القوات الفدرالية سيطرت على شرق أمهرة وعفر وتلقت أوامر "بالبقاء في المناطق الخاضعة لسيطرتنا".

وأضاف النص المنشور على تويتر "قررت الحكومة الإثيوبية عدم إصدار أوامر لقواتها بالتقدم أكثر في منطقة تيجراي".

قد يعني هذا القرار توجها نحو التهدئة بعد أشهر من المعارك العنيفة التي أعلن خلالها الطرفان السيطرة على قسم كبير في الأراضي.

ورحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بإعلان الحكومة الإثيوبية وبرسالة قوات تيجراي، وفق ما ذكر فرحان حق نائب المتحدث باسمه.

وقال حق في بيان إن "الأمين العام يحض الأطراف على اغتنام هذه الفرصة ووقف الأعمال العدائية في هذا النزاع المستمر منذ عام، واتخاذ جميع الخطوات لضمان توفير المساعدات الإنسانية التي توجد حاجة ماسة إليها".

كما دعا إلى "سحب المقاتلين الأجانب ومعالجة الخلافات السياسية من خلال اتفاق موثوق به وحوار وطني شامل".

وقد يعني وقف مؤقت للأعمال العدائية تهدئة بعد أشهر من القتال العنيف الذي أعلن خلاله كل من الطرفين تقدمه بشكل كبير على الأرض.

ولفترة أكد المتمردون أنهم على بعد حوالي مئتي كيلومتر عن العاصمة أديس أبابا ما دفع العديد من البلدان بما في ذلك الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا إلى مطالبة رعاياها بمغادرة إثيوبيا.

وفي نهاية نوفمبر أعلنت وسائل الإعلام الرسمية وصول رئيس الوزراء أبيي أحمد الضابط السابق في الجيش، الى خط الجبهة لقيادة "هجوم مضاد"، وأعلنت الحكومة بعد ذلك عن عدة انتصارات.

وقالت بيلين سيوم المتحدثة باسم ابيي لوكالة فرانس برس الإثنين إن إعلان جبهة تحرير شعب تيجراي الذي اعتبر أنه يهدف "لفتح الباب" للمساعدات الإنسانية، هو في الواقع للتستر على هزائم عسكرية.

اندلعت الحرب في نوفمبر 2020 بعد أن أرسل أبيي الجيش الفدرالي إلى تيجراي لإقالة السلطات المحلية المنبثقة عن جبهة تحرير شعب تيجراي التي تحدت سلطته واتهمها بمهاجمة قواعد عسكرية.

وأعلن رئيس الوزراء النصر بعد ثلاثة أسابيع مع الاستيلاء على العاصمة الإقليمية ميكيلي، لكن في يونيو استعادت جبهة تحرير شعب تيجراي معظم منطقة تيجراي ثم تقدمت باتجاه عفر وأمهرة.

أسفر النزاع عن مقتل الآلاف وتهجير أكثر من مليوني شخص وإغراق آلاف الإثيوبيين في ظروف أقرب إلى المجاعة وفقًا للأمم المتحدة.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة