الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف
الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف


تكليف الدكتور محمد عزت بالقيام بأعمال أمين «الأعلى للشئون الإسلامية»

بوابة أخبار اليوم

الأحد، 26 ديسمبر 2021 - 08:05 ص

قرر وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، تكليف الدكتور محمد عزت بتسيير أعمال أمين عام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، جاء ذلك في بيان لوزارة الأوقاف.

الجدير بالذكر أن الدكتور محمد عزت كان يشغل منصب مدير مديرية أسوان وانتقل بعد ذلك للعمل مديرا لمديرية بني سويف ومن بعدها انتقل الى منصب القائم بتسيير أعمال الأمين العام للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية.

وألقى د. محمد مختار جمعة وزير الأوقاف خطبة الجمعة بمسجد أم القرى بمحافظة بورسعيد بعنوان: «صفات المؤمنين في القرآن الكريم»، بحضور اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد، واللواء يوسف الشاهد سكرتير عام محافظة بورسعيد، والشيخ جمال عواد وكيل وزارة الأوقاف ببورسعيد، وذلك مشاركة لأبناء بورسعيد العيد القومي للمحافظة الباسلة، وبمراعاة الضوابط الاحترازية والإجراءات الوقائية والتباعد الاجتماعي.

وفي خطبته، أكد وزير الأوقاف أن الإيمان من أعظم نعم الله «عز وجل» على خلقه حيث يقول سبحانه: «يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لَا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ»، وبالإيمان يتحقق الأمن، حيث يقول الحق سبحانه: «الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ»، وتتحقق الطمأنينة، حيث يقول سبحانه: «الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ»، والمؤمن أجره لا يضيع حيث يقول سبحانه: «إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا»، ويقول سبحانه: «إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا خَالِدِينَ فِيهَا لَا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلًا»، والإيمان له ضوابطه، وليس كلامًا بل كما قال أهل العلم؛ الإيمان ما وقر في القلب وصدقه العمل، وعرف بعضهم الإيمان بالصدق، فقال: الإيمان الحقيقي أن تقول الصدق مع ظنك أن الصدق قد يضرك، وأن لا تقول الكذب مع ظنك أن الكذب قد ينفعك، وهذا بإيمانك «أَنَّ الْأُمَّةَ لَوْ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ وَلَوْ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ رُفِعَتْ الْأَقْلَامُ وَجَفَّتْ الصُّحُفُ».

وكما علمنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم): «اطْلُبوا الحَوائِجَ بعِزَّةِ الأَنْفُسِ؛ فإنَّ الأُمورَ تَجري بالمَقاديرِ» والإيمان سلوك، حيث يقول سبحانه: «إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آَيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا»، إذن الإيمان ليس بالكلام بل بالسلوك والأفعال، حيث يقول سبحانه: «قَالَتِ الْأَعْرَابُ آَمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ»، ففرق بين الإيمان والإسلام، فالإيمان هو اليقين بالله ، والمؤمن لا يمكن أن يكون كذَّابًا، ولا غشَّاشًا ولا مخادعًا، فالإيمان هو الصدق، لذا قال (صلى الله عليه وسلم): «لا إيمانَ لمن لا أمانةَ له، ولا دينَ لمن لا عهدَ له»، وليس المؤمن بالغشاش، يقول (صلى الله عليه وسلم): «من غشنا فليس منا»، وقد سمى الله سورة في القرآن باسم المؤمنين يقول فيها سبحانه: «قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ»، ومن يتمسك بهذه الأخلاق والسلوكيات فجزاؤه قوله تعالى : »أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ  الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ».

كما أكد أن الإيمان عقيدة وسلوك وعمل ، وما لم يتحول الإيمان القلبي إلى معاملة جيدة مع الخلق فلا ثمرة له، فقد قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : «المُؤمِنُ مَن أمِنَه الناسُ على أمْوالِهِم وأنْفُسِهم»، ويقول (صلى الله عليه وسلم) : «مَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أوْ لِيَصْمُتْ، ومَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ فلا يُؤْذِ جارَهُ، ومَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ» وفي الحديث قال رجلٌ: يا رَسولَ اللهِ، إنَّ فُلانةَ يُذكَرُ مِن كَثرةِ صَلاتِها وصَدقَتِها وصيامِها، غيرَ أنَّها تُؤذي جيرانَها بِلِسانِها؟ قال: هيَ في النَّارِ، قال: يا رَسولَ اللهِ، فإنَّ فُلانةَ يُذكَرُ مِن قِلَّةِ صيامِها وصَدقَتِها وصَلاتِها، وإنَّها تَتَصدَّقُ بالأَثوارِ مِن الأَقِطِ، وَلا تُؤذي جيرانَها بِلسانِها؟ قال: هيَ في الجنَّةِ"، فالمؤمن لا يمكن أن يكون مؤذيًا، ولا كذابًا، ولا مفسدًا، ولا غشاشًا.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة