الأحد، 26 ديسمبر 2021 - 06:34 م

قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، إن قوات الاحتلال تتبع أساليب وطرق "عنجهية وبشعة" بحق المعتقلين الفلسطينيين، مشيرةً إلى أن المعتقلين يتعرضون لمختلف أنواع التعذيب الجسدي والنفسي، ويتم التنكيل بهم خلال عملية اعتقالهم وأثناء استجوابهم أيضًا في أقبية التحقيق. 

وكشفت الهيئة، في تقريرٍ أصدرته، اليوم الأحد ، عن شهادات جديدة لثلاثة أسرى تعرضوا للانتهاكات الاسرائيلية خلال اعتقالهم، ومن بينهم الأسير أحمد عوايصة (27 عامًا) من مخيم الفارعة قضاء محافظة طوباس، والذي تم اعتقاله أثناء ذهابه إلى مدينة الخليل للعمل في إقامة حفلة عرس، حيث تم استوقافه عند حاجز عسكري طيار بالقرب من مدينة أريحا، وبعدها تم تقييد يديه وتعصيب عينيه، وأبقوه في الخلاء بالبرد القارص، ثم نُقل إلى معسكر حوارة، ومكث فيه 9 أيام في ظل ظروف صعبة جدًا وأوضاع لا تصلح للعيش الأدمي.

وأشار التقرير إلى أن جيش الاحتلال اعتدى على الأسير عبد الرحمن اشتية (33 عامًا) من قرية تل قضاء نابلس، حيث اقتحمت قوات الاحتلال منزله ليلًا وداهمته بطريقة وحشية وعبثت بمحتوياته، مما تسبب في حالة من الذعر لطفله وزوجته الحامل، وبعدها تم تعصيب عينيه وتقييد يداه وتم توقيعه على ورقة مصادرة مبلغ حوالي 1950 شيكل، ومن ثم اقتادوه إلى معسكر حوارة ثم نقله جيش الاحتلال إلى مركز تحقيق "بتاح تكفا" لاستجوابه، وبقي داخل الزنازين لمدة 20 يومًا، حُقق معه خلالها يوميًا ولساعات طويلة، وبعدها تم نقله إلى سجن "مجدو".

وذكر التقرير أن الأسير حذيفة شحادة (23 عامًا) من بلدة عوريف قضاء نابلس، تم التنكيل به أثناء توجهه هو وزوجته وعائلته، إلى القدس لزيارة المسجد الأقصى المبارك، حيث تم إيقافه من قبل سلطات الاحتلال، وبعدها تم تعصيب عينيه، وتقييد يديه، وقام الجنود بأخذه إلى نقطة تفتيش بالقدس ومن ثم تم نقله إلى سجن عوفر.

وأضاف التقرير أنه "في اليوم التالي تم نقله إلى زنازين بتاح تكفا، حيث خضع للتفتيش العاري وتعرض إلى الشتم والإهانة والتهديد بإبقائه في التحقيق، عدا عن الظروف غير الصحية للزنازين، والتي لا تصلح للعيش الآدمي، فهي ضيقة وبدون شبابيك، ولا يوجد فيها أي تواصل مع العالم الخارجي، حيث بقي في زنازين بيتاح تكفا لمدة 27 يومًا، بعدها نُقل إلى معتقل مجدو".

اقرأ أيضًا: في محاكم الاحتلال.. قصة المحاكمة «الأطول عددًا» في التاريخ