جلال دويدار
جلال دويدار


خواطر

صعيدنا بمشروعات التنمية الشاملة على أبواب التقدم ووداع التخلف

جلال دويدار

الأحد، 26 ديسمبر 2021 - 06:41 م

 

استراتيجية تنمية الصعيد كانت ضرورة حتمية  لصالح مستقبل هذا الوطن. من المؤكد أن الاستجابة لمتطلبات هذه الاستراتيجية تمثل حاجة ملحة وطنية وسياسية واجتماعية.

هذه الحقيقة كانت ماثلة أمام ثورة ٣٠ يونيو وقيادتها. من هذا المنطلق حظيت هذه القضية بأعلى معدلات الاهتمام باعتبار أن ذلك تعويض عن سنوات الإهمال والنسيان وما ترتب عليهما من معاناة وتخلف.

تفعيلاً لهذا التوجه تبنى الرئيس السيسى منذ تولى شئون الوطن عام  ٢٠١٤ عملية التصحيح وإعادة الأمور إلى وضعها السليم والمستحق. جاء ذلك  تقديراً واعزازاً بالأهمية وبالدور الوطنى والتنموى الرجولي لأبنائه.. أبناء الصعيد الأشداء المكافحين.
  من هذا المنطلق وإدراكاً للإمكانات التى يمكن أن يضيفها الإقليم بالتنمية إلى الوطن، خصصت الدولة ما يقرب من أربعمائة مليار جنيه لمشروعات التنمية الشاملة لمدن الصعيد. شارك البنك الدولى فى تمويل هذه المشروعات بقرض قيمته  ٥٠٠ مليون دولار.

هذا المخطط تعمل على تفعيله وتنفيذه جميع أجهزة الدولة ومنها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة. المشروعات التنموية غير المسبوقة التى جرى ويجرى تنفيذها.. شملت كل مناحى الحياة.. من تعليم وصحة ومرافق ومصانع وطرق. يضاف إلى ذلك وبشكل أساسى امتدت فعاليات مبادرة حياة كريمة إلى القرى الصعيدية.. بإعادة تخطيطها وتطويرها وتزويدها بكل الخدمات والمرافق التى ظلت محرومة منها لعقود طويلة.

يحسب أيضا - بكل الشكر والتقدير - جهود منظمات المجتمع المدنى فى إقامة بعض المشروعات الصحية والتشغيلية والإسكانية.
لم يكن خافياً أن الافتقاد لكل هذه الاحتياجات.. انعكس فى حالة  الفقر والبؤس.. التى كان يعيشها أهالينا فى صعيد  مصر. هذه الصعوبات الحياتية وفى مقدمتها تضاؤل فرص العمل لتوفير لقمة العيش.. كانت دافعا لهجرة أعداد هائلة من مواطنى جنوب الوطن للقاهرة والاسكندرية ومحافظات الشمال بحثاً عما يفتقدونه فى موطنهم.

لاجدال أن يوم الأربعاء الماضى كان يوماً تاريخياً مشهوداً فى حياة هذا الجزء الغالى من أرض المحروسة. إنه كان موعداً للاحتفال الذى أقيم بأسيوط وحضره الرئيس السيسى احتفاء بافتتاح عدد من إنجازات خطة التنمية العملاقة التى جرى تنفيذها بداية من محافظة أسيوط وامتداداً لكل محافظات الجنوب.
إن ما يجب أن يكون معلوماً أنه وبعد استكمال هذا الكم الضخم من مشروعات التنمية.. سنشهد صعيداً غير الذى عرفناه وعايشناه. إنه فى طريقه نحو طفرة هائلة فى مظهره ونموه ومقدراته تليق بمكانته الوطنية والحضارية المتمثلة فى استحواذه على النسبة الأكبر من تراث مصر.
ليس هناك ما يقال فى هذه المناسبة الفريدة سوى هنيئاً لصعيد مصر هذه الحقبة الجديدة فى مسيرته.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة