الأحد، 26 ديسمبر 2021 - 07:39 م

حركة التنمية والبناء والتعمير التى تشهدها مصر فى كل ربوعها غير مسبوقة ولا ينكرها الا جاحد.. فأصبح مألوفا ان نستيقظ صباح كل يوم لنشهد مشروعات قومية كبرى يفتتحها الرئيس عبدالفتاح السيسى تم تشييدها فى زمن قياسى يصل الى حد الاندهاش!.. ويصبح لسان حال كل منا ينطق: هى الناس دى مش بتنام ولا ايه؟!.. عمل جاد وشاق يتم تنفيذه وفق خطط موضوعة بدقة واخلاص وعزيمة.. ولأول مرة نشهده فى صعيد مصر الذى عاش سنوات وسنوات مهملا منبوذا متخلفا على حساب الوجه البحرى الذى ينعم دوما بالرفاهية والأولوية.. الى درجة ان معاقبة المقصر او المحروم من الوساطة فى وظيفته الحكومية كان يتم نقله الى الصعيد!!.. وهو ما كنا نشهده فى افلامنا العربية وترسخ فى ثقافتنا.. الا ان الصعيد اليوم اصبح فى عقل وقلب الرئيس بالاهتمام بحركة التنمية والتشييد التى تجرى على قدم وساق وكأنها تسابق الزمن..

وقد تابعنا افتتاح الرئيس لمشروعات قومية عملاقة بتكلفة بلغت حتى الان ٧٥٤ مليار جنيه من بينها مجمعات صناعية ومحاور عرضية اقيمت على ربوع نهر النيل العظيم.. واكبر مجمع لانتاج البترول.. ومحطات المياه والصرف الصحى.. ومستشفيات الاطفال والكبد والجهاز الهضمى والاسنان.. كما امتدت المشروعات لتشمل التنمية الثقافية بافتتاح اول مكتبة كبرى لنشر الوعى والمعرفة مساهمة من مؤسسة حياة كريمة باحدى القرى البسيطة فى الصعيد الجوانى من اجل بناء الانسان وغيرها من المشروعات التى سيتم افتتاحها خلال فعاليات اسبوع الصعيد والتى تستهدف تحقيق نهضة تنموية وخدمية متكاملة لاهل الصعيد فى ثمانى محافظات رئيسية هى الفيوم وبنى سويف والمنيا واسيوط وسوهاج وقنا والاقصر واسوان اضافة الى حلايب وشلاتين.. فمن اليوم لن يعود الصعيد معزولا او مستبعدا او مهمشا.. لن يعود ابن البطة السوداء..

بل على العكس من ذلك يشهد تنمية مستدامة بدأت منذ سبع سنوات ويجنى ثمارها اليوم فى اطار خطة متكاملة انطلقت منذ سبع سنوات ومستمرة حتى ٢٠٣٠.. الجمهورية الجديدة تنظر للصعيد بكل الرعاية والحرص والرغبة فى تعويضه عما فاته.. هنيئا لاهالينا فى الجنوب .. مبروك لصعيد مصر السعيد !