الإثنين، 27 ديسمبر 2021 - 10:33 ص

عانى صعيد مصر لسنوات طويلة من الإهمال والتهميش قبل تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي قيادة البلاد لتشهد مدن ومحافظات الصعيد خلال السبع سنوات الأخيرة العديد من الإنجازات والمشروعات  بعد أن تحولت إلى خلية نحل يجري العمل بمشروعاتها على مدار الساعة لإنجاز ها في وقت قياسي.

وكان من أهم تلك المشروعات  التي شهدتها مدن الصعيد هي مزرعة بنبان للطاقة الشمسية بأسوان. 

ومن خلال هذا التقرير نرصد كل ما تريد معرفته عن محطة بنبان للطاقة الشمسية. 

وتشهد اليوم  محافظة أسوان، افتتاح ما يطلق عليها بـ«عاصمة الطاقة الشمسية في العالم»، بحسب خبراء الطاقة المتجددة، وهي مشروع «محطة بنبان»، الذي صُنِّف كأحد أهم وأكبر المشروعات الكهربائية التي تم تنفيذها في العالم خلال السنوات الأخيرة.

- افضل مشروع

ويعتبر مشروع محطة «بنبان» هو أحد أهم مشاريع «البنية التحتية» في مصر خلال العقود الماضية، فصُمم لتوليد الطاقة من خلال الاستثمار الأجنبي، وهو أكبر محطة لتوليد الطاقة «الشمسية» في إفريقيا والشرق الأوسط بقدرة إجمالية تبلغ 1456 ميجاوات.

وحصد مشروع «بنبان» العديد من الجوائز الدولية، منها الفوز بجائزتين عالميتين هما جائزة Global Award لعام 2017، وجائزة البنك الدولي لعام 2018 كأفضل مشروع بالعالم.

وكان من آخر الجوائز التي حصدها «بنبان» جائزة أفضل مشروع حكومي عربي لتطوير البنية التحتية، ضمن جائزة «التميز الحكومي» العربي في دورتها الأولى، والتي نظمتها حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، بالتعاون مع جامعة الدول العربية، وذلك لأهمية المشروع في إنتاج الطاقة النظيفة بقدرة تعادل السد العالي.

- مدرسة الطاقة الشمسية

وبعد الاتفاق مع وزارة التربية والتعليم الفني في المنطقة، وتنفيذاً لمقترح محافظ أسوان، تم تحويل المدرسة الثانوية للصناعة إلى مدرسة للطاقة الشمسية، لتضم كل حِرف الطاقة الشمسية، من بدايتها وحتى محطات توليد الكهرباء بجوانبها كافة، ما يظهر التأثير التنموي والمجتمعي للمشروع في المحافظة.

- انبعاثات الكربون

 يقع مشروع «بنبان» الطاقة الشمسية في منطقة بنبان الصحراوية بمحافظة أسوان أقصى جنوب مصر، وأصبح «بنبان» من أكبر مشروعات الطاقة النظيفة في مصر والشرق الأوسط. 

وأسهم «بنبان» في تفادي كمية كبيرة من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون تبلغ حوالي 2 مليون طن.

ويمكن وصف مشروع الطاقة الشمسية بـ«سد عالٍ جديد» على أرض أسوان، ما يتيح لمصر تصدير الطاقة خارجياً سواء للقارة الإفريقية أو لعدد من الدول العربية.

وفي الوقت الحالي يتم إنشاء منطقة خدمات متكاملة يستفيد منها المشروع علاوة عن أهالي بنبان والقرى المجاورة.

- اختيار الموقع 

و وقع الأختيار على امتداد قرية بنبان بالطريق الصحراوى الغربى لمحافظة أسوان، بناءً على دراسات وتقارير وكالة ناسا الفضائية وبعض المؤسسات العلمية العالمية التى أكدت أن موقع المشروع واحد من أكثر المناطق سطوعاً للشمس فى العالم، وبلغت تكلفة المشروع الاستثمارية نحو 3,4 مليار يورو، وهو ما يقدر بنحو 40 مليار جنيه مصرى، ومقام على مساحة قدرها ‏37 كم2 على 8843 فدانًا.

-إنتاج المحطة

وتقوم المحطة بإنتاج 2000 ميجاوات من الطاقة الكهربائية، وهو ما يعادل تقريبًا 90٪ من الطاقة المنتجة من السد العالى، لتدعم الشبكة القومية الموحدة للكهرباء، وتبلغ حجم الألواح الشمسية المستخدمة فى المحطة نحو 200 ألف لوحة شمسية تنتج 50 ميجا وات من الطاقة النظيفة، التى تتمكن من إنارة 70 ألف منزل.

-مشاركة القطاع الخاص

ويضم المشروع 4 محطات رئيسية لنقل الكهرباء، هى بنبان (4،3،2،1) لتفريغ الطاقة المنتجة من المحطات الشمسية جهد 22 كيلو فولت ورفعها إلى 220 كيلو فولت ونقلها إلى الشبكة القومية الموحدة وتصل مساحته إلى نحو 30 كيلومترا مربعا، وعملت به 39 شركة من شركات القطاع الخاص المتخصصة في الطاقة الشمسية بتكلفة استثمارية تبلغ نحو 3.4 مليار يورو  على 40 قطعة أرض لإقامة محطات الطاقة الشمسية، ويمول من البنك الدولى والأوروبى وعدة بنوك، وتصل المسافة بين كل محطة من المحطات الأربع إلى حوالى كيلو ونصف الكيلو ولكل شركة أو مستثمر قطعة أرض أو قطعتان تقام عليها الخلايا الضوئية وجميعها موصلة بالمحطات التى تقوم بدورها بتوصيل الكهرباء المنتجة بالشبكة الموحدة.

- جمعية مستثمري الطاقة

و من مهام جمعية مستثمرى الطاقة الشمسية ببنبان التي تم تأسيسها من قبل الشركات الخاصة العاملة بالمشروع هو التعامل باسم جميع الشركات الموجودة بالمشروع ككيان واحد مع جميع المؤسسات والهيئات والوزارات الحكومية، هذا بجانب الإشراف و مراقبة الشركة المسؤلة عن إدارة وتشغيل وصيانة مشروع محطة بنبان.

و من مسؤوليات الجمعية أيضا هو المساهمة فى الأنشطة المجتمعية والمساهمة فى تغزيز الخدمات للمجتمع المدنى، حيث ساهمت الجمعية فى إنشاء مركز الكلى بمدينة دراو كمساهمة فى الرعاية الصحية لأهالى مدينة داراو، وتوزيع سلع غذائية خلال فترة الكورونا لأكثر من 10000 أسرة ومستلزمات طبية ووقائية وأسطوانات أكسجين على أهالى مدينة وقرى دراو، كما تمت إعادة تأهيل ورفع كفاءة سوق بنبان، وكذلك إعادة تاهيل ورفع كفاءة سوق أسوان وبعض مدارس بنبان، وتدريب السيدات على الأعمال اليدوية (منها السولون) والأعمال المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، علاوة على مشاركة الجمعية في إعادة ترميم وبناء بيوت ومنازل متضررى السيول فى أسوان، كما نخطط للمشاركة في خطة الدولة للنهوض بالتعليم الفنى حيث تم التنسيق لتنفيذ مقترح بإنشاء مدرسة للطاقة الشمسية فى بنبان لتضم جميع حرف الطاقة الشمسية من بدايتها وحتى محطات توليد الكهرباء بجميع جوانبها ليساهم ذلك في خلق مجتمعات متكاملة وتحقيق التنمية المستدامة.