الإثنين، 27 ديسمبر 2021 - 03:52 م

قال المحلل السياسي الفلسطيني ، حسن سوالمة إن الساحة السياسية الفلسطينية شهدت هذا العام تحديات كبرى فرضها الواقع الدولي والإقليمي المتغير لاسيما بعد تنصيب ادارة جديدة في واشنطن برئاسة جو بايدن الداعم لحل الدولتين ، مشيرا إلى أن السلطة الفلسطينية واصلت في رام الله برئاسة محمود عباس أبو مازن عملها على تقدير موقف سليم يخدم المصلحة الفلسطينيّة بشكل أولي ويعيد طرح الملف الفلسطيني كأولوية في أروقة الأمم المتحدة بعد سنوات من التسويف والمماطلة.

وأضاف " سوالمة" في مداخلة هاتفية على قناة ten، اليوم الإثنين، أنه على المستوى السياسي لازال الرئيس محمود أبو مازن الشخصية الفلسطينية الأبرز محليا باعتباره شخصية جامعة تحظى باعتراف دولي واحترام داخل الأوساط الفلسطينية لاسيما في ظل إصراره على ضرورة انهاء الانقسام وتوحيد الصف الفلسطيني رغم التحديات التي يفرضها رفض حماس الاحتكام للشرعية الدولية, فيما تواصل حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح تصدر نوايا التصويت.

وتابع : "انه يبدو أن الدعم الكبير الذي تلقاه رام الله من جيرانها وبخاصة من القيادة في مصر والأردن الى جانب الموقف الأمريكي الإيجابي بعد رحيل ترامب قد دفع الرئيس عباس الى توجيه تعليماته لحكومة د.محمد أشتية لتركيز العمل على بناء منوال تنموي حقيقي ومواصلة دعم الاقتصاد الوطني كخطوة أولى تسبق اعلان الدولة الفلسطينية المنتظرة".

وأشار " سوالمة" إلى أنه بجانب التحديات الاعتيادية تجد السلطة الفلسطينية نفسها أمام معارك اقتصاديّة مضاعفة لتعويض الخسائر الكبرى التي تتسبب فيها أزمة كورونا الى جانب المواجهات المتكررة بين حماس والاحتلال فضلا عن سعي عدد من الأطراف وعلى رأسهم المستوطنين لضرب أمن واستقرار الضفة.

وأوضح ، أن الأجهزة الأمنية الفلسطينيّة تساند الخيار الوطنيّ القائم على المقاومة الشعبية السلمية بهدف حفظ الأمن والاستقرار في الضفة الغربيّة فالمقاومة الشعبية السلمية ليست مفهوما سلبيا كما يروج لذلك، خاصة وأن معطيات الواقع هي ما تحدد شكل المقاومة المطلوب تبنيها من منظمة التحرير الفلسطينية ، موضحا أن البعثات الدبلوماسيّة لرام الله تعمل على التسويق للضفة الغربيّة كمنطقة مشجّعة للاستثمار، وهو ما سيساهم بشكل مباشر في تدفّق المزيد من الاستثمارات الخارجية الى الخزينة الفلسطينيّة مما يجعل الاستقرار السياسيّ والأمني من أهمّ مقوّمات الاستراتيجية الاقتصاديةّ لرام الله.

ومن ناحية اخرى أشاد الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، بصمود المقدسيين، مسلمين ومسيحيين، في وجه الاحتلال الإسرائيلي وإجراءاته بحق المدينة المقدسة ومقدساتها الإسلامية والمسيحية.
 
وأدان أبو مازن اعتداء الاحتلال الإسرائيلي على محافظ القدس عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" عدنان غيث وأفراد أسرته، مشيدا بالدور الوطني الذي يقوم به المحافظ في خدمة جماهير الشعب الفلسطيني في القدس وتعزيز صمودهم، والتصدي لمخططات التهويد.

وكانت وحدات خاصة تابعة لقوات الاحتلال قد اقتحمت فجر أمس منزل محافظ القدس وألقت قنابل صوت داخله، واعتدت عليه وعلى أبنائه وأبناء عمومته بالضرب، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بجروح، كما حطمت محتويات المنزل، واعتقلت ثلاثة من أقاربه.

أقرا ايضا :«أبو مازن» يهنئ الرئيس الجزائري بفوز منتخب بلاده بكأس العرب