الإثنين، 27 ديسمبر 2021 - 05:12 م

تنبؤات عظيمة وأحلام ضخمة ووعود لا نهائية بمزيد من السعادة والرفاهية؛ تنهال على مسامع المتلهفين لمعرفة مصيرهم خلال العام الجديد.. يضمدون جراح العام المنصرم، ويأتى المنجمون ليحسبوا بحساباتهم الفلكية وتعامد الشمس على المشترى مصير الناس من خلال حركة أناس آخرين خلقهم رب العباد لينحدروا تحت وطأة الدجل فى غيابات لا نهائية، فمن البلغارية العمياء بابا فانجا إلى نوترداموس وحتى غيرهما من المنجمين الجدد الذين باتوا بالمئات.. تجد المهاويس بهؤلاء يربطون حياتهم ومستقبلهم بما يقولونه، يستمعون إليهم جيدا ويضيعون باقاتهم فى مشاهدة الفيديوهات ويجعلون أرباحهم بالملايين، بل ويؤمنون بما يدعون حتى يسلبهم نعمة الاختيار.. يجعلونك مفرغ القلب والروح تسير وفق تنبؤاتهم فإن صحت سرت تابعا لهم، وإن انحرفت عن المسار لعنت الحظ والقدر.

- الخلاصة: «أقول لمن يهتم كل عام بكشف الطالع: «سيبها على رب الكون.. فلا أساس للتنبؤات، كل شيء فى الغيب هو فى علم الله.. فلا تصدقوا بما يعرف بعلم الأبراج والنجوم وقراءة الكف، كل هذا كلام غير علمى و دجل.. عليك بالإيمان بالعدل الإلهى.. فقد كذب المنجمون حتى ولو صدفوا».

- مع بداية الاحتفال بالعام الجديد؛ يخرج علينا محللو الفيسبوك ودعاة تويتر بفتاوى ما أنزل الله بها من سلطان.. يحرمون وينتقدون الاحتفال بالكريسماس، بل ويكفرون من يبارك ويهنئ من يعرفه من الأقباط بهذه المناسبة.. أقول لهم؛ لستم أقل طائفية من تنظيم داعش الإرهابى الذى يهدد ويحرض على تيليجرام بنشر صور لسانتا كلوز مقطوع الرأس.. كفاية جهل ديننا يسر وليس عسرا.. ومصر دائما جسد ونسيج واحد، وذلك هو الأهم.. حفظ الله بلادنا من كل سوء.