شريف حنفي
شريف حنفي


شوشرة

كأس العرب.. والبطولة الأخيرة

شريف حنفي

الإثنين، 27 ديسمبر 2021 - 05:17 م

لم تكن بطولة كأس العرب التى أقيمت فى الدوحة  مجرد بطولة عادية مثل البطولات التى تعودت  أن أشارك فى تغطيتها إعلاميا من قبل فى ظل ظروف استثنائية بسبب فيروس كورونا، فرغم مشاركتى فى العديد من البطولات الكبرى سواء كأس عالم أو حتى الأوليمبياد التى كانت نسختها الأخيرة فى اليابان «التى تعتبر أكثر الدول تنظيما» ، إلا أننى أرى أن البطولة رغم بتنظيمها فى شكل جديد إلا أنها كانت بروفة رائعة لكأس العالم المقرر إقامتها العام المقبل، واتبعت بالفعل كافة معايير التنظيم الرائع، وظهر ذلك على وجه كل من يعمل فى البطولة بحب ورغبة قوية فى نجاح الحدث ، وسط إبهار كبير من تصميمات الاستادات التى تستضيف البطولة والتى تم تجربتها قبل بدء المونديال.

لم يسعنى الوقت على شكر اللجنة المنظمة للبطولة خاصة حسن الذوادى، الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث الذى صدق فى تعبيره عندما أكد أن المونديال قادر على توحيد العالم، والتقريب بين شعوبه، بعد تجاوز تداعيات انتشار فيروس كورونا المستجد، إلا أننى أؤكد أن بطولة العرب كانت خير دليل على ذلك فقد وحدت الشعوب العربية، وكان للإعلامى اللبنانى الشهير على الزين مدير الإعلام الاقليمي بلجنة المشاريع والإرث دور كبير فى التنظيم الإعلامى بشكل يفوق الأوروبيين فى عملهم فقد نجح فى توفير المحتوى الإعلامى للبطولة بشكل أكثر من رائع وبشكل احترافى، وما أسعدنى فى ختام البطولة هو حالة الحب والوفاء من على الزين وابراهيم دسوقي رئيس تحرير «مجلة سوبر 1» وكل رجالات الإعلام فى لجنة المشاريع والإرث تجاه الغائب الحاضر دكتور محمد عواضة  مستشار رئيس اتحاد الكرة ولجنة المشاريع والإرث الذى رحل منذ عدة أشهر بسبب فيروس كورونا اللعين.. وهذه الحالة الكبيرة من الحب تعد تأكيدا على أسباب النجاح التى شهدتها البطولة.

فى النهاية لن أستطيع أن انسى تلك البطولة طوال ما حييت فهى البطولة الأخيرة التى كان والدى رحمة الله عليه يحثنى على ضرورة السفر إليها رغم مرضه ، خاصة أنه كان له فى قطر العديد من الذكريات عندما كان يعمل فى قطر أو عمى الراحل محمد يوسف العنانى الذى عمل مصورا صحفيا هناك بجريدة الراية لأكثر من 11 عاما.. فسافرت فور خروجه من المستشفى لتنفيذ رغبته لتغطية البطولة وكأنه كان حريصا على ألا أتواجد بجوراه فى اللحظة الصعبة التى رحل فيها .. رحمة الله على والدى وعلى كل أمواتنا جميعا.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة