حمدي رزق
حمدي رزق


فيض الخاطر

الطبيب نجم نجوم العام

حمدي رزق

الإثنين، 27 ديسمبر 2021 - 05:39 م

فى زمن الوباء والناس تتخفى من الموت، يرتقى الطبيب المصرى مرتبة إنسانية لا يضاهيه فيها أحد.
 على خطوط المواجهة الأمامية جيش أبيض، ألوف من شيوخ وشباب الأطباء، يكافحون الوباء، منهم من قضى نحبه شهيدا.. ومنهم من يواجه الفيروس ببسالة وإقدام.

الأطباء وجها لوجه مع فيروس خبيث مراوغ متحور لا يرحم، فى مستشفيات العزل والطوارئ والعيادات والمستوصفات وعلى مدار الساعة، يجاهدون بشجاعة نادرة، يتلقون أخبار شهدائهم وهم يستشهدون حبا فى هذا الوطن.

الأطباء يؤدون واجبا إنسانيا عظيما، فى مهمة مقدسة، لا يهابون، ولا يخشون على حيواتهم، متطوعون فى الجيش الأبيض الذى يذود عن الحياة.
 الأطباء المصريون رغم قسوة الظروف فى النوبتشيات، وكثافة الحالات، وعصبية الشارع تجاه المستشفيات، والاتهامات الجزافية إجمالا، والتعديات أحيانا، واقفون على طولهم، صابرون على البلاء، وبكل تواضع صامدون قانعون يؤدون الرسالة التى يحملونها، لا يطلبون الكثير، يكفيهم الدعاء، وابتسامة على الشفاة تتمتم بحمد الله على الشفاء.

الدولة ممتحنة فى كلفة الفيروس بالمليارات.. وفى الأرواح وهى أغلى ما نملك، والأطباء فى قلب الجائحة يبذلون أرواحهم فداء، يعانون الفقد المتوالى بين الصفوف والأرقام تشير إلى حصيلة محزنة، جاوزت الستمائة شهيد، ولكنهم لايزالون قابضين على الجمر، يعملون فى صمت، ويرسمون ابتسامة تطمن القلوب المفطورة على فراق الأحباب، يخشى الطبيب على مريضه ربما أكثر من بعض أهله.

تضحيات الأطباء فى زمن كورونا، قصة لابد أن تسجل تسجيلا أمينا، عظم التضحيات، معلوم ليس أغلى من الأرواح، وعجبا، تحسبهم أغنياء من التعفف، ما تقرره الحكومة بمعرفة وزارتى الصحة والتضامن من تعويضات لأسر الأطباء ليس بالكثير الذى يغنى عن السؤال، وواجب مستوجب جزل العطاء، ومهما كانت التعويضات لا تعوض الفقد.

رعاية أسر الشهداء واجب مستوجب وبكرامة إنسانية، ولا تفرق بيروقراطيا فى درجة الرعاية بين شهيد فى مستشفيات العزل الحكومية، وشهيد الطوارئ والحوادث والأقسام فى المستشفيات العامة، وشهيد العيادات والمستوصفات.
جميعا يواجهون الوباء على كافة الجبهات، ويفترسهم الوباء وقوفا فى العزل.

مطلوب توفير كل أسباب الحماية بالطرق المتبعة عالميا لمن هم على خط المواجهة الأمامى، لأن المتحور الفيروسى «أوميكرون» غدار، أخشى وفيات الأطباء فوق المعدل فى زمن الوباء..

الأطباء ثروة قومية، يوزنون بالذهب الخالص، وكل فقد يكلفنا ما لا طاقة لنا به إنسانيا ونقصا يصعب تعويضه، نصبر على الفقد، ونحن مؤمنون بالقضاء والقدر، طوبى للأطباء يكافحون الوباء فى مستشفيات العزل.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة