جلال دويدار
جلال دويدار


خواطر

موقف حضارى ومسئول لزعيم يقود دولة عظمى ومتقدمة

جلال دويدار

الإثنين، 27 ديسمبر 2021 - 06:18 م

 

تحية تقدير وإكبار واحترام.. للرئيس الروسى بوتين لما جاء فى خطابه السنوى المهم إلى شعب دولة روسيا ولشعوب الدول الحليفة والذى يحظى فى نفس الوقت بمتابعة واسعة على مستوى العالم.

إن جانباً من مضمونه.. جسّد مسئولية رجل دولة عظيمة كبرى ومتقدمة بشأن الدين الإسلامى ومكانته وقيمته.
 إن ما أعلنه فى هذا الخطاب.. يعد تعظيماً للقيم الإنسانية والحضارية وجدير بأن يُقتدى من جانب  قيادات كل دول العالم. أكد أن حرية التعبير لا تعنى بأى حال وبشكل عام.. المساس بالأديان وبالأخص توجيه الإهانة إلى نبى الدين الإسلامى محمد رسول الله. أضاف بأن التعدى على معتقدات الآخرين الدينية لا يعتبر حرية تعبير مشيرا إلى أن ذلك انتهاك للمعتقدات والمشاعر الدينية المقدسة لمعتنقى الإسلام.

اتصالاً فإنه يرى - من وجهة نظره الإيجابية - أن نبذ هذه السلوكيات لا يتعارض وضرورة الالتزام بحرية التعبير باعتبار أنه بدونها سيكون المستقبل حزيناً وقاتماً. حول هذا الشأن فإنه لا يمكن أن يكون خافياً أن الدولة الروسية والدول المتحالفة.. تضم مئات الملايين من المسلمين المتمسكين بتعاليم دينهم الحنيف.
 ليس من تعليق على ما قاله بوتين سوى أنه توجه غاية فى الحضارية.. يجب ويتحتم اتباعه من جانب  قيادات الدول.. التى تدعى زيفاً تبنيها للحضارة والتقدم وادعاء الدفاع عن الحقوق والقيم الإنسانية.  

من ناحية أخرى فإن مواقف بوتين وسياسة الدولة الروسية.. تتسم وتتميز بطابعها القائم على احترام مسئولياتها الدولية.. إنها ووفقاً لما هو جار على أرض الواقع.. فإن استراتيجتها السياسية.. تتصف غالباً.. باتباع الوقوف إلى جانب العدالة والتوازن الدوليين. يضاف إلى ذلك الإصرار على النهوض والتقدم وتبنيها لعلاقات التعاون الذى يخدم المصالح المشتركة وعدم التدخل فى الشئون الداخلية.
بالطبع فقد قوبل بالترحيب من قيادات العالم الإسلامى وشعوبه التى تتجاوز أعدادها المليار نسمة.

إن ما قاله ولاجدال يجسد الاحترام الواجب والتقدير المحتم.. لرسالة الأديان السماوية وقدسية الأنبياء الذين تحملوا مسئوليتها.
حول هذا الشأن يجدر التأكيد أن ما قدمه الدين الإسلامى للبشرية وما اتسم به أداء النبى محمد لرسالته وتعاليمه.. يعد تعظيماً ودعوة للالتزام بأعلى مستويات القيم الإنسانية والأخلاقية والسلوكية.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة