الإثنين، 27 ديسمبر 2021 - 06:36 م

لا مجال ولا فرصة للمقارنة بين ما هو قائم الآن على الأرض المصرية، بطول وعرض الخريطة الجيوجرافية للبلاد، من اسوان جنوبا إلى الاسكندرية شمالا ومن سيناء شرقا إلى السلوم غربا، وبين ما كان قائما منذ سبع سنوات.

المقارنة غير واردة بل ستكون بحكم الواقع مقارنة ظالمة وغير عادلة بالتأكيد، فى ظل المعطيات والحقائق المؤكدة والثابتة فى كل مكان من أرض الكنانة الآن،...، وفى ضوء ما تموج به البلاد من جهود مكثفة وحركة متسارعة للبناء والتعمير والتنمية، على جميع المحاور وعلى جميع المستويات للنهوض بالدولة والانطلاق بها إلى المستقبل الأفضل بإذن الله.

وفى الحقيقة فإن ما نشاهده ونلمسه على أرض الواقع يؤكد ذلك ويرسخه، فى ضوء الحجم الكبير من الإنجاز الضخم للمشروعات القومية العملاقة، التى جرت ويجرى تنفيذها بطول وعرض البلاد.

هذه المشروعات اصبحت منتشرة فى الصعيد الذى لم يعد مهمشا، بل أصبح بالفعل فى قلب وجوهر خطط التنمية الشاملة للدولة المصرية، التى اصبحت قائمة ومنتشرة ليس فى الصعيد فقط بل فى كل مكان، بالدلتا وسيناء والبحر الأحمر ومنطقة القناة والصحراء الغربية والساحل الشمالى، وغيرها من المحافظات والمدن والمناطق الممتدة فى كل مصر. وأقول يصعب المقارنة بين ما كان قائما من عجز فى الطاقة الكهربائية خلال اعوام ٢٠١١ و٢٠١٢ و٢٠١٣ وحتى ٢٠١٤، وما أصبح متوافراً الآن من فائض فى الطاقة الكهربائية يكفى حاجة مصر ويزيد للتصدير ايضا للدول المجاورة.

وما نقوله عن الكهرباء نقوله أيضا عن الغاز والبترول والمحروقات بصفة عامة، بحيث إننا يمكن ان نقول بصدق إنه لامجال للمقارنة.
والحقيقة ان المتابع لكل ماجرى ويجرى على الأرض المصرية طوال السنوات السبع الماضية، يدرك بوضوح حجم الجهد الهائل الذى تم ويتم فى كل المجالات، سواء الإسكان أو انشاء الطرق والكبارى والمحاور، أو النقل والمواصلات والاتصالات، واستصلاح وزراعة الأراضى، والمياه والصرف الصحى والمدن الجديدة والقضاء على العشوائيات،...، بالاضافة إلى ما تم فى ذات الوقت من تحديث وتطوير للنهوض بالتعليم والصحة،...، وما يتم الآن من إصلاح وتطوير وتحديث فى كل قرى مصر، فى اطار المشروع العملاق لتوفير الحياة الكريمة لما يزيد على ٥٨ مليونا من اهلنا فى الريف،...، وهو ما يمثل ثورة تنموية شاملة وغير مسبوقة.