الأسمدة الكيماوية
الأسمدة الكيماوية


بعد مطالبة السيسى للفلاحين بترشيد استهلاك الأسمدة

الفلاحون يطالبون بوضع رقابة على الجمعيات الزراعية وإنهاء الحيازات

رحاب أسامة

الثلاثاء، 28 ديسمبر 2021 - 01:43 م

طالب الرئيس عبد الفتاح السيسي، المزارعين ووزارة الزراعة بترشيد استهلاك الأسمدة من خلال تطبيق النظم الحديثة للري، مشيرًا إلى أن نظم الري والزراعة الحديثة تساهم في تقليل نسب وقيمة السماد المستخدم بما يقرب من «40 - 50%»، وتوفير الفائض للتصدير، للحفاظ على استمرار انتاج مصانع الأسمدة.

من جانبه، قال حسين عبد الرحمن أبوصدام نقيب عام الفلاحين إن الإفراط في استخدام الأسمدة الكيماوية بغرض رفع الإنتاج الزراعي قد يتسبب في إصابة الإنسان بالأمراض السرطانية والعقم ويقلل إنتاج المحاصيل ويقضي على الكائنات الحيوية بالتربة ويقتل الكائنات المفيدة وقد يرفع درجة حموضة التربة وعند تسرب هذه الكيماويات للمياه الجوفية فإنها تلوث البيئة بالإضافه إلى أن الأسمدة النيتروجنية تتحول إلى مركبات النترات الضارة بالإنسان والحيوان وقد تؤدي عند زيادتها إلى الوفاة أو هلاك النباتات وتساهم الغازات المنبعثة من هذه الكيماويات إلى تلوث الهواء مما يلحق ضررًا بالغًا بالتوازن البيئي ويساهم في فساد ودمار البيئة.

وأضاف نقيب الفلاحين أن استخدام هذه الأسمدة طبقا للمواصفات الدولية دون إفراط يزيد إنتاجية المحاصيل ويحد من أثارها السلبية ودعم الأسمدة الكيماوية يساهم في الإفراط في استخدامها. 

وتابع «أبوصدام» أن مصر بها أكثر من 15 شركة تعمل في إنتاج الأسمدة الكيماوية وتنتج أكثر من 23 مليون طن من الأسمدة الكيماوية سنويًا تستهلك منهم محليًا نحو 10 ملايين طن وتصدر الفائض للخارج وأن مصانع الأسمدة طبقا لآخر القرارات والإجراءات الحكومية تورد نحو 55% من إنتاجها للجهات المسوقة التابعة لوزارة الزراعة بسعر التكلفة لتوزيعها على الفلاحين كسماد مدعم بسعر 4500 جنيه للطن وهذه الكميات تقدر بنحو 4 ملايين طن سنويًا لتلبية احتياجات المزارعين بالإضافة إلى إلزام شركات الأسمدة بضخ 10% للبيع في السوق الحر بأسعار مخفضة بنحو 255 جنيهًا لشيكارة أسمدة اليوريا. 

وأوضح نقيب الفلاحين أنه طبقا لهذه القرارات لا يسمح لمصانع وشركات الأسمدة المعنية بتصدير أكثر من 35% من إنتاجها للخارج.

وأشار «أبوصدام» إلى أن دعم الأسمدة يتسبب في فساد إداري ينتج عن وجود سعرين للأسمدة إحدهما سعر مدعم ومنخفض داخل الجمعيات الزراعية والآخر مرتفع بالسوق الحر مما يغري بعض المسؤولين عن توزيع الأسمدة بالتلاعب في الحصص وتهريبها للسوق الحر كما يشجع شركات الأسمدة بالتهرب من توريد الكميات المتفق عليها لوزارة الزراعة طمعًا في زيادة الأرباح بالإضافة إلى أن وفرة الأسمدة المدعمة تغري المزارعين بالإفراط في تسميد المحاصيل وإلحاق الضرر بالإنسان والحيوان والبيئة المحيطة وللحد من استخدام الأسمدة الكيماوية ينصح بتحرير أسعار الأسمدة ودعم المزارعين نقديًا. 
بالاضافه الي زيادة التوعيه والارشاد بخطوره الافراط في استخدام الاسمده الكيماويه علي التربه والصحه العامه والمناخ مع الاتجاه بقوة نحو استخدام الأسمدة العضوية وتغيير نظم الزراعة والري التقليدية والتي تساهمان في زيادة استهلاك الأسمدة.

أما خميس موريس «فلاح» فقال إنه حتى الآن توجد أزمة في توفير الأسمدة الكيماوية حيث أنها غير متوفرة بالجمعيات الزراعية ويشتريها الفلاح من السوق السوداء وبلغ سعر الشيكارة 300 جنيه والشوال يصل سعره 600 جنيه. 

وكشف عن أن سبب تلك الأزمة هم مديرى الجمعيات الذين يوزعون شيكارات أسمدة الكيماوي على أصحاب الحيازات وكثير منهم أصحاب حيازات وهمية ويستهلكون مئات الشكائر لذا يستحوذون على حصة الجمعية الزراعية بالكامل من الأسمدة ولا يتوافر للفلاح البسيط أي كميات منه لزراعاته ولحل تلك المشكة لابد وأن يعتمد الفلاح على استخدام الأسمدة العضوية وأن يتم فتح مصانع جديدة لإنتاج الأسمدة الكيماوية وزيادة حجم الإنتاج المحلي من الأسمدة وإيقاف التصدير كما يجب أن يقوم الإرشاد الزراعي بتوجيه الفلاحين لترشيد استهلاكهم من الأسمدة الكيماوية وذلك عن طريق استخدام الرى بالتنقيط بدلا من استمرار الفلاحين فى رش المحصول بالسماد بشكل عشوائى مما يؤدى لإهدار كميات كبيرة من الأسمدة. 

وأضاف «خميس» أن مشكلة عدم توفر الأسمدة الكيماوية ظهرت بمصر من 10 سنوات وذلك بسبب قيام المصانع المنتجة للأسمدة الكيماوية بتصدير إنتاجها رغم احتياج السوق المحلى وتعطشه. 

وتابع: يجب أن تقوم الحكومة بتصفية الحيازات الوهمية وتوفير رقابة على الجمعيات الزراعية لضمان وصول الأسمدة المدعمة للفلاح وتكون تلك الرقابة من أجهزة الرقابة الإدارية أو الجهاز المركزي للمحاسبات. 

ويرد المهندس ناجى علي مهندس الإرشاد الزراعى بأسيوط، أن مشكلة أزمة الأسمدة يتم حلها فالمشكلة كانت فى النقل حيث يتوافر الآن باسوان ألف طن كما بدأ يتوافر بأسيوط ويتم توزيعه بالجمعيات الزراعية وحاليًا يتوافر 50 %من احتياجات الفلاحين للأسمدة بالجمعيات الزراعية حيث يصل الآن للجمعيات من 10 لـ12 طن بكل جمعية وسعر الشيكارة بها 240 جنيهًا. 

وأضاف المهندس ناجى قائلا: أنه لابد من التزام الفلاحين بتعليمات الإرشاد الزراعى لترشيد استهلاكهم فالقمح يحتاج لـ3 شكائر من الأسمدة الكيماوية للفدان إلا أن الفلاح يستهلك 5 شكائر.  

اقرا ايضا : الرئيس السيسي يطالب المزارعين بترشيد استهلاك الأسمدة بنظم الري الحديثة


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة