صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


تطوير «شريان الحياة» .. يقضي على غول الإزدحام المروري| تقرير

هاجر زين العابدين

الثلاثاء، 28 ديسمبر 2021 - 03:01 م

لدينا أكبر مركز لتعليم القيادة .. وثاني أكبر مركز لتعليم القيادة الآمنة في العالم 

خلال افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسى مصنع «كيما» بمدينة أسوان الجديدة ضمن الافتتاحات لمشروعات الصعيد، أكد على أهمية تطوير قطاع النقل، وقال إن تكلفة إجمالي الإنفاق لتطوير قطاع النقل في مصر وصلت إلى 1.7 تريليون جنيه.

ونجد أن تطوير وإحلال الطرق والكبارى فى القاهرة الكبرى ساهم فى القضاء على الكثير من مشاكل الإزدحام المرورى، ووفقا للبنك الدولى أشارت النتائج أن تكلفة الإزدحام المرورى فى القاهرة الكبرى تصل إلى 8 مليار دولار لعام ٢٠١٤، وهو مايعادل أكثر من ٣% من الناتج المحلى الإجمالي، ونتج عن ذلك تأخر الأفراد عن تأدية عملهم مما جعلهم يتحملون 2400 جنيها ضريبة التأخير الذى نتج عنه خصومات من الراتب الشهرى .

وأسفرت الإحصائية التي نشرت على موقع البنك الدولي وفقاً لمؤشر حركة المرور "tom tom" لعام 2020 أن التوسع فى إنشاء الطرق ساهم فى القضاء على الإزدحام المرورى، وكذلك جعل هناك توفير فى الوقت يصل إلى 12 ساعة توفيرا فى الوقت الضائع سنوياً.

كما ساهم التطوير فى انخفاض الإزدحام المرورى بالقاهرة إلى 4%، وكذلك الإنخفاض فى الإزدحام المرورى ساعة الذروة .

«بوابة أخبار اليوم» ترصد كيف انعكس التطوير والتوسع فى شبكات النقل والطرق بالإيجاب على حياة الأفراد وتحدثت للخبراء حول تلك الإنجازات..

الطرق الداخلية
من جانبه أشار عادل الكاشف رئيس الجمعية المصرية لسلامة المرور إلى أن قديما كانت شبكة الطرق صغيرة للغاية، وكانت الكثافة السكانية وعدد السيارات فى ازدياد، لذلك أصبحت الطرق الداخلية  لا تستوعب الكم الهائل من السيارات، حيث وصل عدد المركبات  إلى 9.5 مليون سيارة ما بين الملاكى والنقل والنصف ملاكى،  ووصل استيعاب القاهرة الكبرى لـ4 مليون مركبة، لذا وضعت الدولة خطة لتطوير شبكة الطرق الداخلية والخارجية .

وأضاف الكاشف أن  المساحة "الأسفلتية" المستغلة من كل سيارة تصل إلى 8 متر وربع، وبالتالى كانت ستتحول القاهرة لجراج كبير وتصبح الطرق دون حراك، وبهذه الحالة وفقاً للنتائج المعلنة لمنظمة "الجايكا اليابانية" لعام 2000 فى حالة عدم تطوير الطرق سوف تسير العربية بسرعة من 15 لـ17 كم فى الساعة، أى تستغرق الرحلة ساعتين وهى فى حقيقة الأمر تستغرق نصف ساعة.

واستكمل قائلا: كان هناك خطة على المستوى الداخلى للطرق بتوسيعها  لعمل سيولة مرورية، وبالتالي سيقل زمن الرحلة، ويصل الموظفين فى مواعيدهم دون تأخير، وبالتالى كان هناك خطة على المستوى الداخلى للطرق بتوسيعها لعمل سيولة مرورية، وبالتالي سيعود بالنفع والتقدم على المستوى الاقتصادي، وهناك احصائيات  صادرة عن الأمم المتحدة أشارت إلى أن هدر الوقت فى الإزدحام المرورى يجعل الموظف يعطى ساعتين فقط لأداء عمله، وأن الموظف المصرى يعطى 35 دقيقة للعمل فقط، كما ينتج عن هذا الإزدحام المروري وعوادم ملوثة للبيئة.

شبكة الطرق الخارجية
وتابع الكاشف قائلا: "وضعت الدولة خطة لتطوير شبكة الطرق الخارجية بين المحافظات وبعضها والطرق السريعة متمثلة فى إعادة ترسيم حدود المحافظات، بحيث يصبح لكل محافظة لها ظهير بحرى، فيصبح لدى كل محافظة ظهير صحراوى وظهير زراعى، حتى تصبح كل محافظة لها الميناء الخاص بها فى التجارة والصناعة التى تمارسها، وهذا يعد بمثابة تنمية إقتصادية، وبالتالي ينعكس  التطوير فى شبكة الطرق والنقل على سهولة الحركة والتبادل التجاري الداخلي والخارجي بين أنحاء الجمهورية.

وقال إن تخصيص طرق خاصة لسير شاحنات النقل الثقيل، أسفر عنه إنخفاض فى حوادث الطرق، وزيادة السيولة المرورية، وبالتالي نجد أن هناك انخفاض في عدد الحوادث على الطرق السريعة تصل إلى 22.5% ، خاصة بعد تخصيص مسارات لسيارات النقل، والتى كانت تتسبب فى أغلب حوادث الطرق.

أما عن انخفاض حوادث المركبات الملاكي فانخفضت بنسبة بسيطة، وذلك لعدم اتباع الأفراد التعليمات.

وطالب رئيس الجمعية المصرية لسلامة المرور بتوفير مدارس لتعليم القيادة ومراكز تأهيل السائقين فى كل محافظة، قائلا: "لدينا أكبر مركز لتعليم القيادة ويعد هو ثاني أكبر مركز لتعليم القيادة الآمنة في العالم بعد مركز النمسا العالمى"، مطالباً بعدم منح رخصة القيادة إلا بعد الحصول عليها من هذا المركز .

اقرأ أيضا: مستقبل المواصلات في معرض النقل الذكي.. القطارات والمترو بكارت واحد

قاطرة الحياة
وأكد حسن مهدي أستاذ النقل والطرق بكلية الهندسة بجامعة عين شمس على أن التطوير فى شبكة الطرق والنقل يعد خطوة ملموسة للمواطن من حيث قلة الإزدحام المرورى، وجودة خدمات الطرق، وكذلك تقليل المدة الزمنية المستغرقة فى رحلة الوصول وانخفاض الإنبعاثات الضارة وتوفير وسائل مواصلات حديثة للحد من التكدث داخل وسائل المواصلات العامة، وهو ما دفع الأشخاص لترك سيارتهم الخاصة والإعتماد عليها بشكل أساسى، كما انعكس هذا التطوير على خفض معدلات حوادث الطرق.

وأوضح مهدي قائلا: "وبالتالى انعكس على مشروعات التنمية المستدامة وأصبح هناك استصلاح زراعى واستغلال أمثل للثروة المعدنية من محاجر ومناجم لم تكن مستغلة من قبل لعدم وجود شبكة طرق جيدة، لذا يعد هذا التطوير إحدى سبل الدعم بكافة صورها".

وأشار إلى أن السيولة المرورية ساهمت فى خفض التلوث سواء كان سمعى وبصرى أو جوى، خاصة مع وجود مركبات صديقة للبيئة وخطة الدولة لجعل كافة السيارات تعمل بالطاقة النظيفة وكذلك القطار الكهربائى.

معبراً: "أوشكنا أن نصل إلى 7 آلاف كيلو من الطرق الحرة والسريعة بما عليها من كباري وأنفاق، فهو قاطرة وشريان الحياة مثله مثل المياه حين نجدها وُجدت الحياة".


اقرأ أيضا: الأتوبيس الترددي.. وسيلة مواصلات متكاملة تغير شكل الدائري

 


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة