الامم المتحدة
الامم المتحدة


الأمم المتحدة: كورونا كشف فشلنا في تعلّم الدروس المستفادة من الأمراض السابقة

مروة العدوي

الثلاثاء، 28 ديسمبر 2021 - 04:56 م

أكد الأمين العام للأمم المتحدة، إنه حريٌّ بنا أن نولي اهتمامنا نحو الأوبئة وما تستحقه من تركيز واهتمام وأن نرصد لها ما تحتاجه من استثمارات.

جاء ذلك خلال االاحتفال بمناسبة اليوم الدولي للتأهب للأوبئة، سنويا، خلال أنشطة التثقيف والتوعية، من أجل إبراز أهمية منع انتشار الأوبئة، والتأهب لها، والشراكة في مواجهتها.

وقال غوتيريش، في رسالة بهذه المناسبة، إن جائحة كوفيد-19 بيّنت السرعة التي يمكن أن يجتاح بها مرض معدٍ العالم بأسره، فيدفع بالأنظمة الصحية إلى شفير الانهيار، ويقلب الحياة اليومية للبشرية جمعاء رأسا على عقب.

"كما كشفت الجائحة عن فشلنا في تعلّم الدروس المستفادة من حالات الطوارئ الصحية الأخيرة مثل المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة (سارس) وإنفلونزا الطيور وزيكا وإيبولا وغيرها".

وأشار الأمين العام إلى أن جائحة كـوفيد-19 "ذكّرتنا بأن العالم لا يزال، وللأسف الشديد، غير مُهيَّأ إطلاقا للسيطرة على الأمراض بينما يكون تفشيها محصورا في أماكن معيّنة ومنع انتشارها عبر حدود البلدان لتتحول إلى جائحة عالمية".

وقال إن جائحة كوفيد-19 لن تكون آخر جائحة تواجهها البشرية، "فالأمراض المعدية لا تزال تشكل خطرا واضحا وقائما بالنسبة لكل بلد".

ومع التصدي لهذه الأزمة الصحية، شدد غوتيريش على ضرورة التأهب للأزمة المقبلة، لافتاً إلى أن هذا يعني زيادة الاستثمارات في تحسين الرصد والكشف المبكر وخطط الاستجابة السريعة في كل بلد، ولا سيما البلدان الأكثر ضعفا. ويعني تعزيز الرعاية الصحية الأولية على المستوى المحلي منعا للانهيار. ويعني كفالة حصول جميع الناس، بشكل منصف، على التدخلات المنقذة للحياة مثل اللقاحات. ويعني تحقيق التغطية الصحية الشاملة".

والأهم من ذلك كله، وفقا للأمين العام، أنه يعني بناء التضامن العالمي لإعطاء كل بلد فرصة للتصدي للأمراض المعدية منذ بداية ظهورها، مشيرا إلى أن تفشي أي مرض في أي مكان هو جائحة يُحتمل أن تنتشر في كل مكان.

 

اقرا ايضا : الصحة: الأوبئة الفيروسية أدت لوفاة 56 مليون شخص بالقرن العشرين


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة