الأربعاء، 29 ديسمبر 2021 - 05:11 م

يعد قطاع النقل إحدى القطاعات الحيوية التي تهتم بها الدولة المصرية وتضعه نصب أعينها، فهو يعد المحرك الأساسي على المستوى الاجتماعي والاقتصادي، فهو الوتيرة الحية التى تساهم فى حركة البيع والشراء والتوسع التجارى، كما يعتمد علية الأفراد بشكل أساسي لتلبية احتياجاتهم الأساسية، وكذلك يعد إحدى الركائز الأساسية لأي دولة ومن خلاله يتم المنافسة الاقتصادية .

«بوابة أخبار اليوم» ترصد من خلال الخبراء كيف انعكس تنمية قطاع النقل بمحافظات الصعيد على تحقيق سبل التنمية...

قال حسن مهدى استاذ الطرق والنقل بجامعة عين شمس إن تطوير قطاع السكة الحديد أمر حيوي يمس مشروعات عديدة، أينما وُجد نقل جيد بمختلف وسائله وُجدت الحياة،  حيث  شهد عام 2014 خطة محكمة من الدولة لتوفير بنية  أساسية بشكل عام لتوفير مناخ جاذب للإستثمار ودفع مشروعات التنمية المستدامة.

النقل السككى

وأضاف مهدى أن اهتمام الدولة بتوفير بنية أساسية جعلها تحقق معدلات للتنمية، على سبيل المثال ما يحدث فى قطاع النقل "النقل السككى" فأصبح لدينا نقل جيد على مختلف الأصعدة، وكذلك مشروعات السكة الحديد التى تم تدشين بعضها، مما انعكس بالإيجاب على تحسين بيئة البنية الأساسية من مصانع جديدة والبنية العمرانية وتيسير لحركة المواطنين والتقليل في هدر الوقت المستغرق خلال رحلة الوصول .

وتابع قائلا: ساهم هذا التطور على  تحقيق منظومة حركة آمنة من خلال إعادة هيكلة منظومة النقل، وهو ما تسبب فى انخفاض نسبة الحوادث، معبراً: "كنا بنصحى كل يوم على حادثة"، وبالتالي فتطوير الأسطول المتحرك من عربات لنقل البضائع والركاب كان بمثابة النجاة الحقيقية، وقامت الدولة بالتعاقد على صفقة لشراء 1200 عربة لنقل ركاب وبضائع، وهذا يدل على وجود بنية أساسية قوية فى شكل وحدات متحركة .

واستكمل مهدى أنه لم تشهد السكة الحديد هذا التطور من قبل، فما يحدث الآن هو تطوير شامل وجذري للأجيال الحالية والمستقبلية، وتوفير وسائل نقل حديثة بكافة صورها.

اقرأ أيضا: مصر بتتغير| «تنمية الصعيد».. الخير هـ«يعم على بلادنا» 

تنمية النقل فى الصعيد

تستمر انشاءات الدولة المصرية  فى قطاع النقل بمختلف أنحاء الجمهورية ومحافظات الصعيد، حيث طورت 6600 كيلو متر من الطرق، منهم 2600 كم إنشاء طرق جديدة، كما رفعت  كفاءة 4 آلاف كيلو متر من الطرق وتطويرها، ووصل عدد إنشاء الكبارى والأنفاق إلى 365 بتكلفة تجاوزت 50 مليار جنيه، فضلا عن إنشاء محاور التنمية على النيل في صعيد مصر ليصل عددها إلى 14 محور بتكلفة  تصل لـ 23.5 مليار جنيه.

وشهدت منظومة السكة الحديد تطوير كبير، حيث بلغت الإستثمارات 32 مليار جنيه، وتم تطوير 46 محطة لسكك الحديد في محافظات الصعيد.

وأفادت تصريحات إعلامية لوزير النقل خلال افتتاح عدد من المشروعات بمنطقة كيما 2 بأسوان، بأن التنمية في قطاع النقل بخط الصعيد كلفت الدولة  حوالي 2.5 مليار دولار فقط لتطوير الإشارات، منوهاً أن المزلقان من برج السيطرة والتحكم المركزي للفتح والغلق، القطار يقف بجهاز الكمبيوتر  من خلال التحكم المركزى عن بعد.

كما عرض  تفاصيل نشأة وتطور سكك حديد مصر، قائلا: أن محيط محطة مصر بالقاهرة أصبح خاليا من المركبات والزحام، بالإضافة لانتشار عربات كهربائية لتوصيل كبار السن لداخل المحطة.

وكانت قد أفادت احصائيات صادرة عن الجهاز المصري للدراسات الاقتصادية بأن قطاع النقل يساهم في الاقتصاد المصري القومي، حيث يساهم قطاع النقل والتخزين بنحو 5 % من الناتج المحلي الإجمالي للعام المالي 2018/2019 مقابل 4 % عام 2008 /2009، وقد حقق معدل نمو في حدود 4 % خلال العامين السابقين، وهو أقل من مثيله عام 2008 /2009 والذي كان في حدود 6%، كما ساهم القطاع الخاص بنحو 82% من الناتج عام 2018 /2019 مقابل 74 % عام 2008 /2009.

ويعتبر قطاع النقل والتخزين رابع أكبر قطاع من حيث قيمة الاستثمارات، حيث بلغت الاستثمارات الكلية بالقطاع نحو 97 مليار جنيه، بما يمثل 11% من إجمالي الاستثمارات المنفذة خلال العام المالي 2018/2019، ولم تتغير هذه النسبة عنها عام 2008/2009.

وأوضحت الدراسة، أن قطاع النقل والتخزين يعتبر خامس أكبر قطاع من حيث استيعابه للعمالة، حيث  يستوعب ما يتجاوز 2 مليون مشتغل بما يمثل 8 % من إجمالي المشتغلين لعام 2018 وفقاً لتقارير الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء لعام 2019.

اقرأ أيضا: وزير الزراعة: تنمية الصعيد تؤكد قدرة الدولة على العبور نحو المستقبل