الأربعاء، 29 ديسمبر 2021 - 06:53 م

فرحة عارمة سيطرت على عمال مصنع كيما 2 بأسوان عقب الافتتاح الرسمى من جانب الرئيس عبدالفتاح السيسى، ضمن خطة الدولة المصرية بتنمية الصعيد، لتحقيق العدالة المكانية بين جميع المحافظات من خلال عدة برامج ومشروعات قومية وتوفير فرص عمل.

وما يحدث على أرض الواقع يعتبر اهتمام كبير وغير مسبوق من جانب الدولة لتصنيع السماد بهدف التصدير وتوفيره للمزارعين بسعر مدعوم، ووفقا للأرقام تعتبر مصر خامس أكبر دولة من حيث التصدير لليوريا وسادس أكبر مُنتج على مستوى العالم، حتى أن الإنتاج فى 2020 بلغ 6.7 مليون طن من اليوريا تم استهلاك 2.9 مليون طن للسوق المحلى فى حين يتم تصدير 3.8 مليون طن للخارج، وتمثل صادرات مصر من الأسمدة حوالى 9% من إجمالى الصادرات ، كما بلغ الإنتاج المحلى من نترات الأمونيا 1.1 مليون طن وتم استهلاك مليون طن للسوق المحلي، و تشارك 9 مصانع رئيسية فى إنتاج الأسمدة النيتروجينية منها مصنعين قطاع خاص بنصيب 28% والباقى شركات تابعة للحكومة.

إنجازات كبيرة حدثت داخل ملف الصناعات الكيماوية كان آخرها الانتهاء من مشروع «كيما 2»، لإنتاج الأسمدة بأسوان.. وظهرت بشائر التطوير سريعا داخل شركة الصناعات الكيماويات المصرية «كيما» التابعة للشركة القابضة للصناعات الكيماوية، إحدى شركات وزارة قطاع الأعمال العام، تظهر فى فترة التشغيل التجريبي، والتى ساهمت فى تحويل الشركة من الخسائر إلى تحقيق الربحية، فبعد تشغيل مصنع «كيما 2» لإنتاج الأسمدة، والذى يعد أحد الصروح الصناعية العملاقة فى صعيد مصر، تم تحقيق أرباح تصل إلى 125 مليون جنيه فى أول 3 شهور من السنة المالية الجديدة، ومتوقع أن ترتفع خلال الفترة القادمة.

وأكد هشام توفيق وزير قطاع الأعمال العام، أن الطاقة الإنتاجية للمصنع الجديد تبلغ 1200 طن / يوم من الأمونيا وذلك باستخدام تكنولوجيا KBR الأمريكية، و1575 طنا / يوم من اليوريا المحببة وذلك باستخدام تكنولوجيا شركة Stamicarbon.. وقد بلغت تكلفة التطوير 11.6 مليار جنيه منها 62% تمويلا مصرفيا، حيث بدأ الإنتاج التجريبى بالمصنع فى أبريل 2020، وتم استلام المصنع بشكل نهائى منذ شهرين.

وتابع توفيق أن المشروع يهدف إلى إنتاج الأمونيا واليوريا بالغاز الطبيعى بدلًا من التحليل الكهربائى للمياه ترشيدًا لاستهلاك الطاقة، واستخدام أحدث التكنولوجيات فى صناعة اليوريا والأمونيا على مستوى العالم، وتحسين جودة المنتجات مع إضافة منتجات جديدة، وزيادة الطاقة الإنتاجية لتلبية احتياجات السوق المصرى والتصدير للخارج، التوافق مع الاشتراطات البيئية، وتنمية الصعيد، وخلق فرص عمل للشباب، وتوفير الأسمدة للفلاح المصرى بسعر مناسب.

ومن جانبه أوضح المهندس محمد حسنين رضوان، رئيس شركة «كيما»، أن العملية الإنتاجية بمصنع «كيما 2» تبدأ من الغاز الذى يصل من محطة جاسكو بضغط حوالى 40 وات يتم تنقية الغاز من الشوائب ثم يدخل فى المحول الرئيسى ليتم فصل عنصر الهيدروجين وهو العنصر الأساسى لإنتاج الأمونيا مع ضغط هواء جوى ليتم استخلاص عنصر النيتروجين، وهما العنصران اللذان ينتجان الأمونيا، ينتج من هذه العملية أول أكسيد الكربون يتم معالجته وتحويله لثانى أكسيد الكربون ثم نستخلصه لاستخدامه لاحقا فى إنتاج عملية اليوريا، ويوجد بالمصنع خزان للأمونيا بطاقة 10 آلاف طن نأخذ الأمونيا التى تم إنتاجها ونذهب بها على المساعد الرئيسى الخاص باليوريا مع إضافة ثانى أكسيد الكربون المستخلص يتم إنتاج اليوريا بنسبة تركيز 73% بعد ذلك يتم إدخالها إلى الخزان الذى يقوم بتحويلها مرة أخرى وزيادة نسبة التركيز بها لتصل إلى 98.5، بعد ذلك تكون مرحلة التعبئة التى تتم بطاقة 240 طنا فى الساعة.

وتابع رضوان، أن التكنولوجيا المستخدمة فى المصنع الجديد متوافقة بيئيا بنسبة 100% ولا يوجد أى انبعاثات وتم الحصول على جميع الموافقات اللازمة لبدء عملية الإنتاج، المشاكل التى كانت تحدث من انبعاثات بسبب المصنع القديم وحاليا يوجد خطة لتطويره حتى تكون جميع المصانع متوافقة مع الاشتراطات البيئية والصحية.

وأشار إلى أنه فى فترة التشغيل التجريبى للمصنع الجديد تم التصدير لقرابة الـ 20 دولة حول العالم ما بين أمريكا الجنوبية وأوروبا وآسيا وافريقيا، مبينا أن المصنع الجديد وفر 2000 فرص عمل دائمة وأكثر من 5 آلاف فرصة عمل خلال فترة الإنشاءات.