صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


مزّق ملابس زوجته في الشارع.. فطلقتها المحكمة

علاء عبدالعظيم

الأربعاء، 29 ديسمبر 2021 - 07:12 م

عندما تفقد العلاقة الزوجية الاحترام المتبادل بين الزوجين، تنكشف الأسرار ويباح المستور، وماكان مقصورا بينهما أصبح متداولا، وأمام الناس، والقضاة.

داخل محكمة الأحوال الشخصية بالقاهرة وقفت الزوجة تبكي بمرارة شديدة، وبصوت يشوبه حسرة وألم قالت: لقد تحملت كثيرا من غيرته علي، وقسوته في شتائمه، وإهانته لي أمام الجيران، كنت أتمنى أن أعيش معه لكن فاض بي الكيل، ولم أعد أتحمل، واحتمالي ضعف بعد أن قام بالاعتداء علي بالضرب في الشارع.

وبصوت متهدج قالت: أي امرأة تتحمل أن يفاجئها زوجها بصفعة على وجهها وهي تسير إلى جواره، لمجرد نقاش يحتدم بيننا، ويثور وبهدد، ويتوعد، وتمتد يده باللكمات، وقدمه بالركلات، فهل هناك إهانة أكثر من ذلك، لم أعد أتحمل العيش معه، وبكلمات تتوسل بها وتطلب الطلاق والانفصال عن هذا الزوج الذي أصبحت لغة التفاهم معه هي الضرب والشتم.

تقدم الزوج يفرك يديه ويقول: أحيانا تثور الدماء في عروقي، وتخونني أعصابي، لأنني أحبها بجنون، وأغار عليها من الهواء، نعم ضربتها في الشارع عندما قابلتها ترتدي فستان قصير، وضربتها مرة أخرى عندما ردت تحية أحد جيراننا، وأخبرتها بأن الرجل يرد تحية الرجل، وإنها غير مطالبة بالرد.

انتفضت الزوجة من فوق مقعدها، وبصوت يشوبه دهشة وغيظ تقول: ياحضرة القاضي كيف يغار علي، وهو يمزق ملابسي في الشارع أثناء ضربه لي وشتائمه أمام الناس.

استمعت المحكمة إلى شهود الزوجة، وأصدرت حكمها بتطليقها من زوجها الذي سارع يستأنف الحكم أمام المستشار أحمد عبد الجليل رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين، حسن حمادة، وطه شاهين، وبنى الزوج استئنافه تأسيسا على حق الزوج في تقويم زوجته.

رفضت المحكمة دفاع الزوج، وأيدت حكم أول درجة، بتطليق الزوجة وذكرت بأن تقويم الزوجة مكانه الطبيعي هو منزل الزوجية، وليس الطريق العام.

اقرأ أيضا | صرخة داخل أتوبيس نقل عام!‎‎


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة