الخميس، 30 ديسمبر 2021 - 01:32 م

أكد أيمن نصري، رئيس المنتدى العربي الأوروبي للحوار وحقوق الإنسان بجنيف، أن افتتاح مركز الإصلاح والتأهيل- بدر؛ خطوة تأتي ضمن خطة الدولة طويلة المدي لإجراء إصلاحات شاملة على قطاع السجون والذي بدأ بافتتاح مركز الإصلاح والتأهيل بسجن وادي النطرون وغلق ١٢ سجنا قديما وإنشاء مركز عالمي يضم مجمع محاكم وعنابر.

وأضاف رئيس المنتدى العربي الأوروبي للحوار وحقوق الإنسان بجنيف، فى تصريحات خاصة لــ"بوابة أخبار اليوم"، أن مركز الإصلاح  يهدف إلى رفع كفاءة القطاع الصحي بشقيها الوقائي والعلاجي بهدف توفير رعاية طبية بمجرد دخول السجين إلي السجن لتنفيذ فترة عقوبته.

وأشار "نصري" إلى أن افتتاح المركز هو تأكيد على التطور الملموس الذي شهده قطاع الحماية المجتمعية والذي يشمل قطاع السجون في كل المحافظات والذي يتماشي بشكل كبير مع المعايير الدولية.

وتابع: يأتي ضمن خطة عمل ممنهجة لتوفير غذاء صحي للسجناء ومشروعات صناعية وزراعية وانتاجية من مزارع الانتاج الحيواني والسمكي ضمن برنامج إعادة تأهيل السجناء لتوفير دخل ثابت لهم أثناء فترة تنفيذ العقوبة يستطيع من خلاله أن يُعيل أسرته ماديا من داخل السجن ورفع كفاءته من خلال تدريب مهني يحصل من خلاله على فرصة عمل كريمة يمارسها بعد انتهاء فترة عقوبته بهدف إعادة دمجه مرة أخري في المجتمع وضمان توفير مصدر دخل ثابت له ولأسرته يكون بمثابة ضمانه لعدم ارتكابه أي تصرف غير قانوني يعود بسببه إلي السجن مرة أخري وهو أمر يساهم بشكل غير مباشر في خفض اعداد السجناء في السجون وبالتالي ضمان عدم اكتظاظها بالمساجين كما كان الوضع في الماضي وهو أحد أهم الأسباب التي تؤدي إلي ضعف الخدمة المقدمة للسجين أثناء تأدية فترة عقوبته.

وأوضح نصرى، أن وزارة الداخلية تسعي بشكل كبير لتنمية العنصر البشري أحد أهم عوامل نجاح أي منظومة ولضمان قدرته على إدارة هذه المنظومة المتكاملة من خلال تنمية المهارات والخبرات الوظيفية لرجال الشرطة لتمتد للعلوم الاجتماعية ومبادئ حقوق الإنسان والتعامل السليم مع السجناء طبقا للمعايير والضوابط الدولية وهو الأمر الذي يميز هذه المرحلة لأنه جري العرف في الماضي التركيز فقط على المنشآت والمباني دون الاهتمام برفع كفاءة وتطوير العنصر البشري لضمان نجاح المنظومة وإدارتها بشكل سليم وهو الأمر الذي يؤكد على حرص الدولة ضمان نجاح منظومة العمل وتحقيق أقصي استفادة للسجناء من منظومة صحية اجتماعية ثقافية وتأهيلية متكاملة تساهم بشكل كبير في إعادة تأهيل السجناء تمهيدا لعودته لحياته الطبيعية بصحة جيدة وخبرة في العمل اليدوي تساعده في الدخول لسوق العمل.