الملا هبة الله أخوند زاده
الملا هبة الله أخوند زاده


طالبان تأمر بعدم «معاقبة» المسؤولين في الحكومة الافغانية السابقة

أ ف ب

الخميس، 30 ديسمبر 2021 - 03:22 م

 

أمر القائد الأعلى لحركة طالبان الملا هبة الله أخوند زاده قواته بـ«عدم معاقبة» المسؤولين في الحكومة الأفغانية السابقة فيما تتهم عدة منظمات غير حكومية النظام المتشدد بارتكاب أعمال عنف وإعدامات بإجراءات موجزة.

وقال "احترموا عفوي ولا تعاقبوا مسؤولي النظام السابق على جرائمهم السابقة" وفق ما نقل عنه المتحدث باسم طالبان محمد نعيم في تغريدة الخميس.

وكان الملا الذي لم يظهر علنًا أو تم تصويره، يتحدث مساء الأربعاء أمام مسؤولين أفغان في قندهار (جنوب)، معقل طالبان، بحسب نعيم.

اقرأ أيضًا: انفجار لغم على الحدود بين الكوريتين

وتأتي هذه التصريحات بعد تداول مقطع فيديو على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر فيه تعرض ضابط سابق بالجيش للضرب في زنزانة من قبل مقاتلين من طالبان.

وأشارت الحركة الأربعاء إلى أن أحد الجنود سيعاقب.

أصدرت طالبان عند تسلمها السلطة في منتصف أغسطس، عفواً عاماً تعهدت فيه بعدم تعرض الجنود أو الموظفين السابقين في الحكومة الأفغانية السابقة للتهديد.

وعلى الرغم من هذه الوعود، أبلغت الامم المتحدة ومنظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش عن "اتهامات ذات مصداقية" بوقوع إجراءات موجزة أو اختفاء قسري تتعلق بأكثر من مئة عنصر سابق في الشرطة وجهاز الاستخبارات.

الثلاثاء، تظاهرت عشرات الأفغانيات في كابول للمطالبة باحترام حقوقهن ووضع حد لعمليات "الآلة الإجرامية" التي يرتكبها عناصر طالبان ضد أعضاء النظام السابق.

كما دعا هبة الله أخوند زادة في خطابه السلطات المحلية وزعماء القبائل إلى ضمان عدم رغبة الأفغان في مغادرة البلاد و "حماية شرفهم".

وقال إن "الأفغان لا يحظون بالاحترام في الدول الأخرى، لذا لا يجب أن يغادر أي أفغاني البلاد"، في حين يتوافد الافغان بكثرة إلى مكاتب إصدار جوازات السفر خلال الساعات القليلة التي تفتح فيها.

ويحاول الكثير الفرار من الأزمة الإنسانية المتفاقمة في البلاد، محرومين من المساعدات الدولية منذ وصول طالبان إلى السلطة وانسحاب قوات حلف شمال الأطلسي.

وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن في 31 أغسطس الماضي انسحاب بلاده بشكل رسمي من أفغانستان بعد البقاء لأكثر من عقدين في البلاد.

وقال بايدن خلال مؤتمر صحفي عقده بمناسبة إتمام الانسحاب أن أمريكا لم يكن لها أي مصلحة منذ البداية في البقاء في أفغانستان، وأنه لن يورث الحرب هناك لأي رئيس أمريكي آخر.

وتعرض الجيش الأمريكي لضربة قوية بعد سلسلة الانفجارات التي هزت مطار كابول والذي تسبب في مقتل 13 جنديا أمريكا بينما أصيب 15 آخرين.

وكذلك أتمت العديد من الدول الأجنبية التي كانت لها قوات تعمل في أفغانستان عملية الانسحاب منها وإجلاء المتعاونين الأفغان معها.

بينما نجحت حركة طالبان في إحكام سيطرتها على البلاد بشكل كامل، وأعلنت حكومة جديدة برئاسة الملا محمد حسن أخوند.
 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة