الخميس، 30 ديسمبر 2021 - 04:00 م

قال ضابط شرطة وسكان إن مقاتلي حركة الشباب الصومالية هاجموا بلدة قرب العاصمة مقديشو اليوم الخميس 30 ديسمبر، وقتلوا ما لا يقل عن سبعة واشتبكوا مع قوات الأمن الحكومية.

وذكرت الشرطة والسكان في بلعد، على بعد 30 كيلومترا شمالي مقديشو، أن مقاتلي الحركة المرتبطة بتنظيم القاعدة هاجموا قوات الأمن التي تحرس جسرا عند مدخل البلدة في وقت مبكر صباح اليوم وتغلبوا عليها.

وقال النقيب بالشرطة فارح على إن المقاتلين ظلوا لفترة وجيزة في البلدة بعد الهجوم ثم غادروا.

اقرأ أيضًا: وزير خارجية الصين: بكين وموسكو قادرتان على مواجهة الضغوط الدولية 

وأضاف "لم يأت (مقاتلو) الشباب إلى مركزنا لكنهم سيطروا على البلدة بأسرها خلال القتال وغادروا دون القيام بدوريات".

وذكر لرويترز "على حد علمي هناك نحو ثمانية قتلى منهم جنود".

يُذكر أن الرئيس الصومالى محمد عبد الله محمد علق يوم 27 ديسمبر، مهام رئيس الوزراء غداة خلاف علنى حول تنظيم انتخابات طال انتظارها فى هذا البلد غير المستقر فى منطقة القرن الأفريقي.

وصرح مكتب الرئيس فى بيان بأن قرار تعليق رئيس الوزراء محمد حسين روبلى ووضع حد لصلاحياته جاء «بسبب ضلوعه فى الفساد»، متهما روبلى بالتدخل فى تحقيق حول قضية تتعلق بمصادرة أراض.

وأمر الرئيس المنتهية ولايته، المعروف بلقب «فرماجو»، باقى أعضاء مجلس الوزراء بالاستمرار فى أداء مهامهم. كما أمر فرماجو، قائد الجيش الجنرال أودوا يوسف راجى بإيقاف قائد البحرية الصومالية الجنرال عبد الحميد محمد درير، مشيرا إلى أهمية هذه الخطوة فى «استكمال تحقيق الجيش فى مزاعم سوء استغلال السلطة واختلاس الأراضى العامة المملوكة للجيش».

يأتى ذلك بعد تبادل الرئيس ورئيس الوزراء الاتهامات أمس الأول حول تعطيل الانتخابات البرلمانية الجارية، حيث قال مكتب فرماجو إن «رئيس الوزراء يشكل تهديدا خطيرا للعملية الانتخابية ويتجاوز تفويضه»، ورد مكتب روبلى بالقول إن «الرئيس بدد كثيرا من الوقت والطاقة والمال لإحباط الانتخابات العامة». كما اتهم روبلى الرئيس بتقويض العملية الانتخابية.

من ناحية أخري، دعت السفارتان الأمريكية والبريطانية فى مقديشو اليوم إلى تهدئة التوترات فى الصومال، وذلك بعد أن أعلن الرئيس محمد عبد الله محمد تعليق سلطات رئيس الوزراء.

من جهتها، دعت السفارة الأمريكية عبر «تويتر» قادة الصومال الى «اتخاذ خطوات فورية لتهدئة التوترات فى مقديشو والامتناع عن الأعمال الاستفزازية وتجنب العنف».

وفى وقت سابق دعت الولايات المتحدة إلى «إتمام سريع وذى مصداقية» للانتخابات فى الصومال، مضيفة أنها تؤيد الدعوة لعقد اجتماع للمجلس الاستشارى الوطنى الأسبوع المقبل للإسراع بالعملية الانتخابية. كما حثت السفيرة البريطانية أيضا قادة الصومال على اتخاذ خطوات فورية لنزع فتيل التوتر بالعاصمة، مؤكدة أن العنف غير مقبول.