الجمعة، 31 ديسمبر 2021 - 01:49 م

ظنوا أنها ودعت الحياة في يوم زفافها فتبدلت لحظات السعادة والفرح إلى حزن ودموع وتحول اللون الأبيض الذي يكسو المكان إلى أسود حزنا على فراقها ولكنهم لم يتخيلوا أنهم السبب في وفاتها ليزداد الألم المسيطر على القلوب فهي لم تكن ميتة ولكنها فارقت الحياة بعد أن تم دفنها حية وليوم كامل عاشت «نيسي بيريز» لحظات الوفاة داخل القبر لتودع الحياة بعد نفاذ الأكسجين.

«نيسي بيريز» فتاة تبلغ من العمر 16 سنة تعيش في دولة «هندوراس» الواقعة في أمريكا الوسطى والتي تشترك في حدودها مع «جواتيمالا» و«السلفادور» و«نيكاراجوا» وفي يوم زفافها وأثناء التحضيرات وجدوها عائلتها مستسلمة تماما وكأنها ودعت الحياة لتتبدل الأحوال وتختفي الابتسامات على الوجوه وتحل محلها الدموع ويتم دفنها ظنا من عائلتها أنها قد فارقت الحياة بحسب موقع مجلة «people».

اقرأ ايضا:وفاة سعودي بعد سقوطه من مرتفع جبلي في عسير

وفي اليوم التالي لزيارتها في القبر سمع زوجها ووالدتها أصوات من داخل القبر الخرساني وكأنها تستغيث طلبا للمساعدة مع وجود حركات وفي لحظات قد أعادت الأمل للأم من جديد على الاجتماع مع أبنتها قررا الأم والزوجة فتح القبر وإخراج جثة «نيسي» ظنا منهم أنها ماتزال على قيد الحياة بسبب ما يخرج من القبر من أصوات تؤكد اعتقادهم.

وبعد تحطيم القبر الخرساني واستخراج الجثة سارعت الأم إلى المستشفى لإنقاذ ابنتها والتي شعرت بدقات قلب ضعيفة في إشارة من «نيسي» أنها ماتزال على قيد الحياة وبمجرد وصولها إلى المستشفى حاول الطاقم الطبي إحياء العروس لكنها لم تستجيب حتى يعلن الأطباء وفاتها.

 وبعد تشريح الجثة وجد الأطباء أن «نيسي» قد انهارت في نوبة من الرعب تعرضت لها بعد فزعها عند سماعها صوت إطلاق نار قريب لذلك دخلت في نوبة جمود وهو رد فعل على عاطفة قوية مثل الرعب الذي يترك ضحاياه بدون تحكم في العضلات ولكنهم يكونوا لا يزالون واعين ونتيجة لاعتقاد العائلة أنها فارقت الحياة تم دفنها وهي ماتزال على قيد الحياة وأن سبب الوفاة الحقيقي هو نقص الأكسجين أثناء وجودها في القبر ليتم إعادتها من جديد إلى نفس الضريح الذي كانت قد خرجت منه.