هشام عطية
هشام عطية


قلب مفتوح

هل كانت «ثورة»؟!

أخبار اليوم

الجمعة، 31 ديسمبر 2021 - 07:45 م

بقلم/ هشام عطية

بدأت منذ ساعات قليلة ايام عام جديد من العقد الثانى فى الألفية الثالثة التى نبتهل ونتضرع إلى الله أن يكون أحن وأكثر رحمة بالمصريين من العقد السابق، التى حملت أيامه ابتلاءات واضطرابات وتناحرات جاءت على شكل «ثورة»حدثت فى 25 من يناير 2011 أدخلت مصر وشعبها فى سنوات من التيه والضياع، وكادت أن تودى بنا أحداثها الدامية المشئومة إلى مصائر كارثية .

خراب ودمار وبراكين من الدماء تفجرت فى الشوارع، بسط الأخ يديه ليقتل أخيه بدماء باردة، خرب بعض المصريين بيوتهم وقطعوا ارزاقهم بأيديهم، وحصدوا خسائر بمليارات الدولارات ما زالوا يسددون فواتيرها حتى الآن.

إذا كانت الأمانة المهنية والتاريخية تفرض علينا الموضوعية فى رصد الاضواء والظلال فانه بعد ١١عاما يبقى السؤال الأكثر إلحاحاً ماذا تبقى من «ثورة» يناير ومازالت حتى هذه اللحظة جدلية هل كانت «ثورة «أم مؤامرة قائمة وشكاً يبحث عن يقين؟!.

وبالرغم من أن أحداث يناير ٢٠١١ من أشق وأصعب الابتلاءات التى حلت بالمصريين الا أن المحن فى كثير من الأحيان تحمل فى طياتها منحا قد لاندركها فى حينها فقد بقيت من يناير على قسوتها «حاجات حلوة» ومنها انها أسقطت كل الأقنعة وعرت كل النوايا. بقيت من يناير أن الناشط والمناضل والثورى ليس بالضرورة ان يكون وطنيا ويمكن ام يكون عميلا ومأجورا ومتآمراً يبيع تراب وطنه على باب أول سفارة أجنبية أو لمن يدفع أكثر !!
 بقيت من يناير استفاقة تاريخية للمصريين من وهم امتد لعقود صدقوا خلاله أن جماعة الإخوان الإرهابية «بتوع ربنا بعد أن انكشفوا خلال عام حكمهم الأسود لمصر أنهم قتلة تجار خراب الأوطان وبعد أن افتضتح امر كل أصحاب الذقون والتدين الزائف».

أما أهم العبر والدروس المستفادة من أحداث يناير والتى يجب أن تبقى فى اذهان الجميع ضرورة أن تتبارى الحكومة ووزراؤها فى توسيع مساحات الرضا داخل نفوس المواطنين وتخفيف الأعباء عليهم حتى تحافظ على تماسك واستقرار الجبهة الداخلية وحتى يظل الوطن عصيا على مؤامرات أعدائه من الداخل والخارج.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة