زينب إسماعيل
زينب إسماعيل


أحوالنا

زينب إسماعيل تكتب: رأسك أنت لا رأس السنة

بوابة أخبار اليوم

السبت، 01 يناير 2022 - 02:09 م

 علي الرغم من تأكيد الأزهر ودار الإفتاء، أنه لا مانع شرعًا من تهنئة المسيحيين بأعيادهم ومناسباتهم، وليس في ذلك خروج عن الدين كما يدَّعي بعض المتشددين  ، النبي  محمد -صلى الله عليه وآله وسلم- قَبِلَ- بفتح الفاء- الهدية من غير المسلمين، وزار مرضاهم، وعاملهم، واستعان بهم في سلمه وحربه حيث لم يرَ منهم كيدًا، كل ذلك في ضوء تسامح المسلمين مع مخالفيهم في الإعتقاد، ولم يفرق المولى عز وجل بين من المسلم وغير المسلم في المجاملة وإلقاء التحية وردها؛ قال تعالى: «وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا» ، والتهنئة في الأعياد والمناسبات ما هي إلا نوع من التحية..  حقيقة الأمر أن المشكلة ليست في رأس الستة المشكلة في رأسك انت أيها "المتشدد" ، خاصة في تكرار الدعوة والتحذير من تهنئة أخواننا المسيحيين في أعيادهم ومناسباتهم .
  ماذا لو كان الموضوع المتكرر مع نهاية كل عام بل مع نهاية كل يوم أكرمنا الله بأن نحيا فيه أن تسأل نفسك كم  ساعة تتبقي من عمري ؟    عمرك هو اليوم الذي أظلتك شمسه، فقط  إصرف فيه تركيزك واهتمامك وإبداعك ذكرا لله ، وليس في تحذيرات أنكرها الله ورسوله  ظنا منكم أنكم تحسنون صنعا .. ، «قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم أي الناس أفضل؟ قال: "كل مخموم القلب صدوق اللسان"، قالوا: صدوق اللسان نعرفه فما مخموم القلب؟ قال: "هو التقي النقي لا إثم فيه ولا بغي ولا غل ولا حسد"».. 
احرص أن تكون (مخموم القلب) وكن شيئا جميلاً في حياة من يعرفك حتي لو كان علي غير دينك ، و كفى أن لنا ربّاً ، يجازينا بالإحسان إحسانا . ربنا لاتجعلنا من الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا . قولوا آمين .

[email protected]

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة