يوسف وهبي
يوسف وهبي


هل سرق يوسف وهبي «بنات الريف»؟.. قصة واقعية

صافي المعايرجي

السبت، 01 يناير 2022 - 02:23 م

في منتصف الأربعينات نشرت الصحف قصة الفتاة التي ذهبت إلى دار الأوبرا، وبعد انتهاء يوسف وهبى من تمثيل دوره تعلقت بسيارته وكانت تصرخ في وجهه، وقالت: ألم يكفك إظهار قصتي على مسرح رمسيس فتعمدت أن تخرجها للسينما أيضا، وتساءلت جميع الصحف هل هذه القصة حقيقية أم هي دعاية لفيلم بنات الريف.

وأراد مندوب جريدة "أخبار اليوم"، من التأكد من صحة هذه القصة فذهب إلى يوسف بك وعمل معه لقاء وتم نشره بتاريخ 22 ديسمبر 1945.

وبدأ يوسف بك حديثه قائلا: طبعا أنت هنا اليوم بسبب تأكيد من صحة ما تم نشره حول فيلم بنات الريف، نعم لقد حدث هذا بالفعل وقد طيبت خاطر الفتاة بالقدر الذي استطعته.

اقرأ أيضا: عبدالله شمس الدين.. مفاجآت حول مؤلف نشيد «الله أكبر فوق كيد المعتدي»

وأكمل حديثه قائلا: "طبعا القصة واقعية وليست خيالية، فمنذ أعوام حضرت إلى مسرحي "رمسيس" الفتاة "سنية" وسردت على قصتها المؤلمة وهو غرر الفتى بها وتخلى عنها واتهمها بالسرقة، ويتم القبض عليها ودخلت السجن وولدت ابنهما، ومرت السنوات وكبر الولد واتهم في قضية سطو وقتل وشاء القدر أن يقف من غرر بها موقف الجلاد والقاضي وتعرف عليها وطلب منها الغفران".

وقال "يوسف"، إنه تأثر بها حتى أسرع بتسجيل وقائعها ثم وضعها على أساس المسرحية المشهورة التي نالت نجاحا بمجرد عرضها على المسرح، ومنذ ذلك الوقت ولم يرها إلا بعد إعلان عن فيلم بنات الريف.

فسأله المحرر قائلاً: وهل ترى أنه من حقك إفشاء سر هذه الفتاة؟

أجاب يوسف قائلا: لقد رأيت في قصتها مأساة اجتماعية مثيرة، وقد تعودت أن أقدم للجمهور صور من الحياة، ورأيت أن أعرض قصتها على الجمهور وعملت على إنصافها والقصاص لها وأعتقد أن ذلك من حقي.

وقال يوسف وعلى وجهه ابتسامة رضا: لقد أرضيت ضميري نحو سنية ونحو الجمهور ويستطيع الجمهور أن يحكم على ذلك عندما تعرض عليه في السينما.

أما عن بطل القصة الحقيقي الذي كان سبب في تدمير حياة سنية قال عنه يوسف وهبي: إنه موجود في الحقيقة وللأسف أنا أعرفه معرفة جيدة وهو رجل له منزلة ومكانة ممتازة ولكني لا أستطيع أن أبوح باسمه خصوصا أنه اعترف بزلته وعمل على إصلاحها لذلك فهو يستحق التقدير ليس التشهير.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة