نمر تسمانيا
نمر تسمانيا


المرض والصيد.. وراء انقراض 3 من أشهر الحيوانات

هناء حمدي

السبت، 01 يناير 2022 - 02:29 م

على مدار ملايين السنين كان الانقراض الفردي سمة شائعة فإعلان نهاية وجود كائن حي مع لحظة موت آخر أفراد النوع هي لحظة تعددت حدوثها على مر السنين فلحظة الانقراض نفسها ليست مفاجئة ولكنها تمتد لفترة تبدأ من عدم قدرة الكائن على التكاثر والشفاء كما يمكن أن تطول أو تقصر الفترة حسب قدرة الكائن على الصمود في وجه التحديات سواء الطبيعية مثل التغيرات المناخية أو التغيرات في مستويات سطح البحر أو المرض.

أو قد يرجع انقراض كائن إلى عوامل بشرية مثل تدمير الموائل مع تدمير الغابات وتوسع الأراضي الزراعية والرقعة العمرانية إلى جانب التلوث والصيد ومن أشهر الحيوانات التي تعرضت للانقراض لأسباب مثل المرض والصيد وتدمير ما يستوطنه

-       الحمام الزاجل

ينحدر هذا النوع من الحمام الصخري والذي يتمتع بقدرة فطرية على إيجاد منزله عبر مسافات طويلة لذلك كان يتم استخدامه قديما لحمل وتوصيل الرسائل عبر مسافات طويلة تصل إلى 1100 ميل كما يمكنه السفر بمعدل 50 ميل في الساعة وقد تصل سرعته إلى 90 ميل في الساعة وقبل بدء القرن الـ 20 كانت تقدر أعدادهم بين 3 و5 مليار في الولايات المتحدة ولكن تم نقل جزء منهم من موطنه الأصلي في أمريكا الشمالية إلى أوروبا.

اقرأ ايضا:الشاي الأخضر.. أفضل مشروب لمحاربة الشيخوخة

ومع استيطانهم أدى ذلك إلى إزالة الغابات مما أدى إلى فقدان الموائل وانخفاض أعدادهم ومع حلول القرن الـ 19 بدأ بيع لحوم الحمام كغذاء رخيص للفقراء وهو ما دفع إلى صيده بكميات كبيرة ومع حلول القرن الـ 20 تم إعلان انقراض الحمام الزاجل من البرية مع موت اخر حمام زاجل في الأسر في عام 1914.

-       نمر تسمانيا

من اسمه تظن أنه نوع من أنواع النمور التي تعرضت للانقراض ولكنه ليس له علاقة بالنمور فهو يشبه إلى حد كبير الكلب متوسط الحجم حيث يصل وزنه 30 كيلوجرام ويبلغ طوله ما يقرب من 2 متر ولكن كونه من الجرابيات الكبيرة آكلة اللحوم وشاربه الداكن جعلته يشبه النمر وتعرض هذا الحيوان الذي يستوطن أستراليا وتسمانيا وغينيا الجديدة إلى العديد من التحديات التي دفعت في النهاية إلى انقراضه.

فقد تعرض للصيد الجائر إلى جانب المرض كعوامل طبيعية ساعدت في انقراضه ومن العوامل البشرية التي انهت تواجده هو التعدي البشري على بيئته وإدخال الكلاب في بيئته ومع قتل آخر نمور تسمانيا البرية بين 1910 و1920 وموت آخر حيوان له في حديقة حيوان هوبارت في تسمانيا في عام 1936 تم إعلان انقراضه بشكل نهائي.

-       الأوك العظيم

تعرض هذا السباح الماهر إلى الانقراض عن طريق صيده للقضاء عليه اعتقادا على أنه حيوان ساحر وعن تعرض "سانت كيلدا" في اسكتلندا إلى عاصفة قوية ظن السكان أن طائر الأوك هو ما تسبب في حدوث هذه العاصفة القوية فتم القضاء عليهم فهذا الطائر الذي لا يطير والذي يستوطن جزرِ شرق كندا وجرينلاند وآيسلندا والنرويج وأيرلندا وبريطانيا وشمال إسبانيا هو من الطيور كبيرة الحجم فيتراوح ارتفاعه بين 75 و 85 سنتيمتر ووزنه يصل إلى 5 كيلو جرام.

ويتغذى هذا الطائر على الكائنات البحرية التي يعثر عليها تحت الماء لذلك تم وصفه بالسباح القوي وبسبب اعتقاد السكان أن هذا الطائر ينتمي إلى السحر تم القضاء على آخر مستعمرة لهم في جزيرة "إدي" عام 1835 ليتم إعلان انقراض هذا الطائر بشكل نهائي عام 1844 مع قتل آخر 3 من طيور الأوك.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة