الأحد، 02 يناير 2022 - 01:04 ص

قال عبدالحليم قنديل، الكاتب الصحفي، إن الأمن الغذائي مسألة مهمة جداً وهناك مقولة تقول «من لا يملك غذائه لا يملك حرياته»،ولكننا يجب أن ننتقل من العبارات الإنشائية إلي الواقع الفعلي.

وأضاف قنديل، خلال لقائه مع الإعلامية ريهام السهلي، في برنامج "المواجهة" المذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، أننا نضيق الفجوة بين الصادرات والواردات ولكن لازالت الواردات أعلي.

وأشار الكاتب الصحفي إلي أن الزراعة الحديثة تحولت إلي نوع من الصناعة أو التصنيع الزراعي ومصر لديها أكبر إنتاج تمور في العالم، ولكننا لسنا رقم 1 في تصدير التمور ومنتجاته هناك فجوة لا يملأها إلا فكرة التصنيع الزراعي.

وتابع عبدالحليم قنديل، الكاتب الصحفي أن مشروع توشكي وزراعة أكثر من مليون نخلة هي أيضاً مرتبطة بالتصنيع الزراعي مثل الإعداد والتعبئة.

اقرأ أيضاً| وزيرة التضامن: أزمة كورونا ساهمت في الزيادة السكانية | فيديو

ولفت إلي جوهر التنمية هو تصنيع البلد تصنيعاً شاملاً هو علامة الانتقال من مستنقعات التخلف إلي التقدم وهذا التوجه بيعيد ترتيب كل شيء مثل النظام التعليمي، وأن قياس جودة أي نظام تعليمي بمدي ارتباطه بنوع الاقتصاد.

وأكد أنه يجب مراجعة أي محتوي مرتبط بالمناهج التعليمية بحيث إن يكون التركيز أكثر علي الجوانب التطبيقية والتركيز أيضاً علي بعض المواد مثل «الرياضيات والكيمياء والفيزياء البيولوجيا» لأنها جوهر عملية التقدم.

وأشار عبدالحليم قنديل إلي أنه يجب تعديل الخلال في نظامنا التعليمي والذي يميل إلي ما يسمي بالعلوم الاجتماعية والإنسانية وغيرها من الكليات في مقابل ضعف وتضائل خريجي الكليات العلمية والرياضية.

وأوضح قنديل أن الفكرة الأساسية في التوجه في التصنيع بدأ من حوالي 3 سنوات، في إنشاء المجمعات الصناعية والمناطق الصناعية وغيرها وأن الفكرة الأساسية من التصنيع هي أبعد من الصناعة نفسها، لأن الصناعة هي التي يمكن أن تقفز بالصادرات وأن هناك حلم وأمل أن تصل الصادرات إلي 100 مليار جنيه في السنة، فلا يمكن القفز إلي هذا الهدف بدون إنتاج سلع.

قال الكاتب االصحفى عبد الحليم قنديل إن فكرة الأطراف الصناعية فكرة قديمة، ظهرت

بعد الحرب العالمية الثانية والتى شهدت 60 ألف قتيل وضعفهم من الجرحى والمعاقين وتطورت نسبياً فكرة الاطراف الصناعية، حيث كانت تصنع من الخشب ثم تطورت الى البلاستك حتى اصبحت تصنع من مواد غير قابلة للصدأ .

وأضاف قنديل، كان هناك محاولات لتصنيع الأطراف الصناعية في مصر من قبل، لكن إنشاء مجمع صناعي للأطراف الصناعية أصبح ضرورة وطنية، وجزء من التحول الصناعي وتحقيق اكتفاء ذاتي في مواد معينة.

وتابع أننا فى حاجة إلى صناعة الأطراف الصناعية بعد أن تطورت من خلال استخدام الكمبيوتر الذى يقوم بضبط مقاسات الأطراف.

ولفت إلى أن هناك نقلة تتعلق بصناعة الأطراف الصناعية والأجهزة التعويضية، وتعميق التخصصات المرتبطة بالأطراف الصناعية، والتي تطورت كثيرًا عندما دخل فكرة الذكاء الاصطناعي.

ولفت إلى أن إحدى معوقات تطور صناعة الأطراف الصناعية، كان عدم وجود قاعدة بيانات واضحة، عن المعاقين، لافتًا إلى أن جزء من إعاقة الحوار الوطني مرتبط بالتعتيم في البيانات الخاصة بعدد الفقراء والمرضى، وهو ما يتغير الآن في ظل اتجاه الدولة للرقمنة والميكنة.