الدكتور عمرو هيبة مدير وحدة التنمية المستدامة
الدكتور عمرو هيبة مدير وحدة التنمية المستدامة


«عربي ثالثة ابتدائي» يوثق تجربة الفيوم الرائدة لشراء القمامة

محمود عمر

الأحد، 02 يناير 2022 - 12:23 م

فى الثالث من سبتمبر من العام 2016، بدأت محافظة الفيوم تجربتها الأولى من نوعها بشراء القمامة من المواطنين، عقب وضع 10 أكشاك متفرقة فى مركزى الفيوم وإطسا، وشهدت البداية إقبالا كبيرًا من المواطنين على الشراء الذين وصفوا المبادرة بالرائدة وتمنوا وضع عشرات الأكشاك فى الأحياء والأماكن الحيوية بالمحافظة، هذه التجربة الرائدة وثقها كتاب اللغة العربية للصف الثالث الابتدائى فى المنهج الجديد للعام الدراسى الحالى.

اقرأ أيضاً| رفع تراكمات الأمطار وتمهيد الشوارع بالفيوم

وجاء فى كتاب اللغة العربية تحت عنوان "نص معلوماتى متجر النفايات" أنه فى مدينة الفيوم قام بعض المواطنين بمبادرة إيجابية للحفاظ على نظافة مدينتهم فلم يعد مصير النفايات هو سلة المهملات بل قاموا بافتتاج متاجر لشراء النفايات من سكان المدينة ثم يقوم كل متجر بنقلها إلى مصانع ليتم فرزها لمواد ورقية وبلاستيكية ومعدنية وتحويلها إلى مواد جديدة وتسمى هذه العملية إعادة التدوير، واصبح لمتاجر النفايات دور إيجابى كبير حيث قلت النفايات بشكل واضح وانخفض مستوى التلوث فى المدينة كلها، لذلك تعد تجربة إعادة التدوير بمدينة الفيوم مثالا واضحا لقدرة الإنسان على الحفاظ على البيئة.

ما سبق هو النص الذى جاء فى كتاب اللغة العربية للصف الثالث الابتدائى لتوثيق تجربة متجر الفيوم لشراء المخلفات.
يقول الدكتور عمرو هيبة معاون وزير البيئة السابق ومدير وحدة التنمية المستدامة، أن فريقا من الناشطين قاموا بتعميم فكرة شراء المخلفات من المواطنين، بعدما تقدمت وقتها للدكتور سليمان داود "طبيب الغلابة بالفيوم" رحمه الله بالتبرع بمبلغ يعادل نصف مليون جنية لإنشاء بادرة 10 أكشاك لشراء المخلفات من المواطنين بالتعاون مع الهيئة العربية للتصنيع، وبدأت الفكرة من مركز إطسا ثم مدينة الفيوم.

وأوضح أن الفكرة تطورت خلال تلك السنوات الخمسة حتى وصلت إلى تكوين شركات ومصانع ذات أنشطة بيئية محددة لجمع وشراء الزيوت المستعملة والبلاستيك وإعادة تصنيعها فى إطار أفكار مستدامة هادفة أهداها أبناء الفيوم لخدمة المجتمع وتنمية الاقتصاد البيئى الدوار.

 

وتقدم "هيبة" بالشكر إلى الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم لتوثيق تجربة الفيوم الرائدة فى شراء المخلفات فى كتاب اللغة العربية للصف الثالث الابتدائى، مشيرا إلى أن تربية النشأ على مفاهيم حماية البيئة يتطلب عرض نماذج حقيقية ليبدأ التلميذ فى إدراك المعلومة ثم فهم الهدف فالعمل به وتقييمه وهذا ما حدث من دمج مبادرة شراء المخلفات من المواطنين.

 

الجدير بالذكر أن هذه الأكشاك لم تعد موجودة كما كانت فى السابق وحل مكانها بعض مصانع تدوير القمامة والشركات والجمعيات الأهلية التى تقوم بالمرور على المنازل لجمع القمامة من المواطنين وإعادة تدويرها مرة أخرى.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة