الأحد، 02 يناير 2022 - 02:34 م

تعتبر الطماطم أحد أهم المحاصيل الزراعية بقرى مركز إسنا جنوب محافظة الأقصر، حيث تبلغ المساحات المزروعة بالطماطم 12 ألف فدان سنويا، تنتج ما يقرب من 5% من إنتاج مصر من الطماطم، فالإحصائيات تؤكد أن مصر تقع فى الموقع الخامس من حيث الإنتاج العالمى لمحصول الطماطم وتنتج فى المتوسط ما يقرب من 8 مليون طن  فى العام  وتسبقها الصين التى تعد من من أكبر الدول المنتجة للطماطم ثم الهند ثم الولايات المتحدة وتركيا.

ولكن فاقد الإنتاج الزراعي في مصر بصفة عامة يمثل الأعلى في معدلاته مقارنة بدول أخرى منتجة للطماطم تتراوح انتاجية الفدان فى مصر من 30 الى 35 طن طماطم فريش.. ورغم هذه الانتاجية إلا أن المزارع المصرى يعانى انخفاض الربح من هذا المحصول والذى تصل تكلفة انتاج الفدان فيه من 18 الى 20 الف جنيه مصري .. لذلك لجأت الدولة فى السنوات العشر الأخيرة بمساعدة بعض الجهات العالمية المهتمة بالتنمية الزراعية وتطوير المحاصيل كما يقول العمدة إبراهيم عامر أحد كبار المزارعين بإسنا، إلى إدخال التصنيع الزراعى متمثلا فى صناعة الطماطم المجففة لهذا المحصول والتى تعد من الصناعات الواعدة فى مصر.

ووصل انتاج محافظة الاقصر فى الموسم الماضى الى ما يزيد عن 70 طن جاف اى أنه تم استغلال ما يقارب من 750 طن فريش فى تصنيع الطماطم المجففة ويستهدف المشروع هذا الموسم انتاج 250 طن طماطم جاف وذلك بهدف العمل على زيادة الصادرات المصرية من المحاصيل البستانية والعمل على تحقيق التوازن فى الاسعار المحلية

والحقيقة ان التجربة بدأت  بإنتاج الطماطم المجففة  بـ12 طن جاف يد المهندس عمر رياض مدير مشروع مبادرة التجارة الخضراء بالاقصر  الذى كان يرى أن زراعة محصول الطماطم تعتبر مخاطرة غير محسوبة بالنسبة للمزارع المصرى نتيجة تعرضه المستمر الى عدم استقرار أسعار السوق وتم فى هذا الإطار اعطاء دورات تدريبية فى المكافحة المتكاملة لافات محصول الطماطم خاصة أفة التوتا أبسولويتا وتقييم أصناف طماطم مميزة فى التصنيع الزراعى بهدف أستخدامها فى زراعات مخصصة للتصنيع مباشرة .

وتعد صناعة الطماطم المجففة واحدة من أهم الصناعات التى لها أثر كبير فى إيجاد فرص عمل للشباب من الجنسين  إلى أن إعداد حاوية واحدة زنة 15 طنا من الطماطم المجففة يعادل حوالى 400 يوم عمل هذا بالتأكيد يساهم فى حل مشكلة البطالة  وزيادة الدخل  للمواطن كما أن لهذه الصناعة أثر كبير فى حل مشكلة الفاقد فى محصول الطماطم، وكذلك زيادة الدخل من النقد الأجنبى ومضاعفة دخول المزارعين ويسعى مشروع مبادرة التجارة الخضراء بالتعاون مع كل الشركاء إلى تشجيع الزراعات التعاقدية المتعلقة بهذا المجال.

ويضيف العمدة إبراهيم عامر ان مشروع التجفيف هو سوق جديد يتم فتحة فى دول الإتحاد الأوربى خاصة إيطاليا وفيه فائدة كبيرة للمزارع وفكرة التجديد بسيطة جدا عبارة عن إعداد مناشر عبارة عن "تندات " حديد  بارتفاع متر من الأرض  يتم تغطيتها بمادة معالجة للصدأ ومقاومة للفطريات ولها مواصفات خاصة يتم من فوقها نشر الطماطم حسيت حيث يتم شق الطماطم الى نصفين وتزويدها بالملح وبعضالمواد والمعالجات  االاخرى منها كبريت طبى يتم رشه فوق الطماطم بمعدلات وحسابات معينه مقاومه الفطريات ويتم ويتم جمعها بعد ذلك بعد اسبوع او عشر ايام حسب الطقس وسطوع الشمس وتتكرر العملية بعد ذلك بعد ذلك مرات ومرات وبالتالي يتم تشغيل عدد كبير من المواطنين في اعمال مفيدة خاصة وأن لها سوق في الخارج وسعرها مرتفع جدا وعليه طلب يشهد تزايد مستمر من عام الى اخر فهي بعيده عن المواد الحافظه وعن اي ملوثات ولا تتدخل فيها الايدي العامله فى التصنيع حيث يمكن استخدامها صلصه او  سلطه او في مجالات الطبخ الأخرى.

ويضيف العمدة إبراهيم ان فدان الطماطم ينتج في المتوسط في المتوسط من 20 الى 30 طن كل طن ينتج 100 كيلو طماطم مجففه  وهي مربحه للمزارع ومن يقوم بعمليه التشريف التجفيف في المزارع نشتري منه نشتري منه الطماطم بسعر اعلى من السوق وفي ذلك فائده له ومن يقوم بعمليه التجفيف يحصل على ربح عن كل كيلو طماطم مجففه وهو سعر عالي الثمن وخاصه ان سعر طن الطماطم المجففة يتراوح بين 30 الف الى 50 ألف جنيه حسب جوده المنتج فالمعروف عند رخص او انخفاض ثمن الطماطم في السوق يصل سعرها الي اقل من مصاريف أعمال جني المحصول ويبدا التجفيف عندنا في اسنا بداية من شهر  فبراير.

اقرأ أيضا: محافظ الأقصر يهنئ الأنبا يواقيم أسقف عام إسنا وأرمنت بمناسبة العام الميلادي الجديد