الكتب المستعملة تجد إقبالاً من الجمهور
الكتب المستعملة تجد إقبالاً من الجمهور


معرض كتاب قطاع خاص.. الخبراء يتأملون هذه التجربة

حسنات الحكيم

الأحد، 02 يناير 2022 - 06:01 م

تلعب معارض الكتاب، دورًا ثقافيًا ومجتمعيًا مهمًا، حيث أصبحت بمثابة مهرجانات ثقافية ينتظرها الجمهور بشغف، إذ إنها تحتفى بالفكر ورواده، وتعتبر فرصة حقيقية لتلاقى الأفكار وتبادلها،ويستطيع الجمهور الحصول من خلالها على الكتب المختلفة بأسعار مخفضة، وفى السنوات القليلة الماضية لاحظنا إقامة العديد من معارض الكتب على مدار العام من قبل المؤسسات الثقافية القومية، ولكن الجديد أن القطاع الخاص أصبح يحرص على إقامة معارض  لبيع الكتب المخفضة، وجاء آخرها يحمل اسم معرض مدينة نصر، وقد اختتم  فعالياته أمس، بعد أن استمر لمدة أسبوع بمشاركة 66 ناشرًا، وما يقرب من ربع مليون كتاب، وعن أهمية إقامة هذه المعارض على مدار العام وتقييم تجربة معرض كتاب..قطاع خاص التقينا بعدد من الخبراء والمتخصصين عبر هذا التحقيق. 

فى البداية يقول سعيد عبده رئيس اتحاد الناشرين المصريين و رئيس مجلس إدارة دار المعارف إن إقامة أى معرض يعتبر متنفسًا جيدًا للكتب. حتى تصل إلى القارئ فى كل مكان، لأن إقامة المعارض مكلفة جدا، ومع ذلك يقام فى مصر العديد من معارض الكتاب على مدار العام.

وفى جميع المحافظات، كما أن العديد من الجمعيات والهيئات تقوم بتنظيم معارض للكتاب.

ولكن لا يُلقى عليها الضوء بشكل كاف، ونحن فى دار المعارف نتبنى مبادرة من 5 سنوات بعنوان: «أسرة تقرأ.. أمة تنهض «، يشارك فيها كل عام 120 دار نشر، ونقيم المعرض فى شهر مارس من كل عام  فى محافظة الإسكندرية، ثم ينتقل إلى باقى المحافظات، كما ان عدد سكاننا تخطى 100 مليون نسمة

ولهذا نحتاج إلى ألف معرض للكتاب خلال العام، لأن عدد المكتبات المعنية ببيع الكتب فى جميع المحافظات حوالى 400 مكتبة فقط، ومعظمها يتركز فى القاهرة والإسكندرية، ومنها مكتبات وزارة الثقافة ودار الهلال ودار المعارف والمؤسسات الصحفية المختلفة، لهذا نشجع إقامة معارض الكتاب، وأتمنى أن تمتد إلى الأقاليم. 

ومن جانبه قال عماد العادلى المستشار الثقافى ومؤسس منصة المتنور التعليمية والعديد من المكتبات : دون شك إن أى نشاط ثقافى يحتفى بالكتاب هو نشاط مُهم وضروري، خاصة إن كان من خلال كيانات خاصة يُمكنها أن تكتفى بدورها كمكتبات أو كدور نشر

ولكنها لم تكتفِ بدورها، وسعت لتكون فاعلة بشكلٍ آخر، لا سيما أن القارئ مُتعطش ومنتظر لمثل هذه الفعاليات والأنشطة، وبخاصة سكان الأقاليم، الذين يجب أن نلتفت إليهم وندعم رغبتهم فى المعرفة، ونوفر لهم سوقًا شرعية، بدلًا من السوق المُزورة المنتشرة.

ومعرض الكتاب سواء كان قوميا أو خاصًا طاقة نور وآمل أن تدوم وتنتشر ويصير العام كُله معارض، وعلى كُل بقعة فى مصر، فالكتاب خَط الدفاع الأول ضد الإرهاب والتطرف والجريمة.

وتقول نوران سعيد المنسق الإعلامى لمكتبات «الميكروفون» ومعرض مدينة نصر للكتب المخفضة إن هذا المعرض بمثابة مهرجان للجمهور المتعطش لمثل تلك الخصومات التى تتيح لهم شراء قوائمهم المفضلة بأفضل الأسعار، فمن الصعب وجود قارئ يخرج بأقل من ثلاثة كتب. وهناك من يكرر الزيارة مرتين وثلاثا للمزيد من التروى فى الشراء والاختيار، لأن لدينا  66 دار نشر مختلفة مشاركة معنا فى معرض مدينة نصر، ولدينا حوالى ربع مليون كتاب.

وما يميز المعرض التى نقوم بتنظيمه هو قسم الكتب المستعملة بسبب ندرة تلك الكتب ووجود كنوز بينها من الصعب إيجادها للقراء المثقفين الذين يبحثون فى مجالات معينة، كما أننا نحرص على هامش أى معرض نقوم بتنظيمه أن تقام العديد من الفعاليات الثقافية مثل حفلات التوقيع

ولقاءات بين المؤلف والقارئ، ومناقشات حول الإصدارات الأدبية وباعتبار مكتبة «الميكروفون» من المكتبات التى تتميز بمعارض مخفضة متميزة بدءًا من معرض كتاب الدقى المُخفض ومعرض كتاب الإسكندرية وكان إضافة للجمهور السكندرى. ونحن نحرص على أن  يتم عقد معارضنا بشكل دورى كل ثلاثة أشهر تقريبًا حتى لا يمل القارئ من الانتظار لشراء كتب جديدة بأسعار مُخفضة.

وفى الختام يشير محمد رشاد رئيس اتحاد الناشرين العرب إلى أن انتشار معارض الكتاب على مدار العام ظاهرة جيدة، ويجب تشجيعها وإقامتها بالتنسيق مع اتحاد الناشرين المصريين،  لأن إقامة مثل هذه المعارض مكلفة جدا، والتنسيق يُسهِّل عقدها.

ويضمن أن  تظهر بشكل أفضل، وتصل إلى كل مكان فى مصر، ويستطيع القارئ أن يحصل على الكتب التى يبحث عنها بسعر مناسب، كما أن إقامة معارض الكتب تحارب حالة الركود التى يعانى منها الناشرون خصوصا بعد جائحة كورونا، حيث إن أكثر صناعة تأثرت بهذه الأزمة هى النشر، ومع الأسف لا يوجد أية دولة عربية تعترف بأن النشر صناعة، وأتمنى أن يزيد عدد هذه المعارض التى تسهم فى نشر الوعى.

 

اقرأ ايضا | «حارس الكتب» في ضيافة «مكتبة مصر الجديدة»

«مباشر» ومعارك «هيكل»

 

الكاتب الصحفى الكبير والمؤرخ العسكرى القدير د. عبده مباشر، أصدر أحدث كتبه فى سلسلة «اقرأ» عن دار المعارف بعنوان «معارك خسرها هيكل»، ويلخص «مباشر» فكرة كتابه فى مقدمته التى يذكر فيها دافع التأليف بقوله:

نجاح هيكل عبر مسيرته ابتداء من روز اليوسف وصولًا إلى جريدة الأهرام وتفوقه فى كل المعارك الصحفية التى خاضها، وتحتاج إلى من يلقى الضوء عليها وينير بعض أبعادها، اخترت أن أكتب عن المعارك التى خسرها، وهى حيوية، وإن لم يتوقف أمامها كثيرون.

 

اقرأ ايضا | نار جهنم اتفتحت.. شهادة المحرر العسكري عبده مباشر حول معركة اللواء 190 | فيديو

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة