صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


حادث مأساوي.. وفاة أم سورية وأطفالها الثلاثة بسبب الفحم

حنان الصاوي

الإثنين، 03 يناير 2022 - 01:24 م

في حادث مأساوي  توفيت أم سورية بالغة من العمر 31 عاماً، وأطفالها الثلاثة الذين تبلغ أعمارهم 8 و7 و4 أعوام أثناء نومهم إثر استنشاقهم أدخنة سامة ناتجة عن حرق الفحم لتدفئة غرفتهم، في قرية جنوبي لبنان.

وأوضح المسؤول بجمعية الرسالة للإسعاف الصحي، وهي منظمة إغاثية، يوسف الدر، أن الجثث نقلت لدفنها من المستشفى الذي أعلن عن وفاة الأربعة، وفق ما ذكرت وكالة «أسوشييتد برس».

ونبه «الدر» أن الأسرة استخدمت الفحم لتدفئة غرفتها في ليلة باردة بالمنزل الكائن بقرية الخرايب، المطلة على البحر المتوسط، وماتوا بالفعل لدى وصولهم، وجرى الإعلان عن وفاتهم اختناقا.

ويقيم في لبنان، الذي يبلغ تعداد سكانه 6 ملايين نسمة، نحو 1.5 مليون سوري فروا من الحرب الأهلية المستمرة منذ عقد في بلادهم.

وفي ظل معاناة لبنان من أزمة اقتصادية غير مسبوقة، تعمق الفقر بين اللبنانيين والسوريين على حد سواء، كما تشير تقديرات  الأمم المتحدة إلى أن 90% من الأسر السورية اللاجئة تعيش في فقر مدقع. 

أضرار خطيرة للفحم 
وفقاً لصحيفة «الديلي ميل» البريطانية وموقعي «fox وhealthline»  فإن الفحم يحتوى على أضرار خطيرة أبرزها: 

الاختناق 
يحتوي دخان الفحم على عدد من المواد الكيميائية الخطرة مثل الزرنيخ وأول أكسيد الكربون والرصاص، وينتج عن حرق الفحم جزيئات صغيرة من أكسيد التيتانيوم الضار، وعندما يتم استنشاق الدخان الناتج عنه يدخل الرئتين ومجرى الدم أيضاً، ويمكن أن يتسبب في إغلاق المجرى الهوائي والوفاة.

أمراض القلب والأوعية الدموية 

يؤثر دخان الفحم بشدة على القلب نتيجة للسخام الذي يتكون داخل الرئة من الاستنشاق، وبالتالي يؤثر على الدورة الدموية للقلب ويتسبب في حدوث مضاعفات خطيرة مثل انسداد الشرايين، والتي قد تؤدي للذبحة الصدرية والوفاة.

السرطان

يرتبط التعرض الطويل الأجل للهواء المحتوي على جزئيات الفحم وغاز أول أكسيد الكربون بالإصابة بأمراض الرئة والسرطان، نظرا للمواد السامة التي يتم استنشاقها، وعندما يحدث الاحتراق يختلط غاز أكسيد النتيرك بالأوزون ولا تكتمل عملية الاحتراق، ويؤدي لتحرير جزيئات غير محترقة بينها الميثان والهيدروكربونات العطرية، المعروف عنهم أنها مواد مسرطنة وتؤثر بشدة على الرئتين.

التسمم
يحتوي الفحم على الكبريت وعندما يحترق ينتج غاز ثاني أكسيد الكبريت مثل زيت الوقود الثقيل، كما أنه يجتمع مع الماء في الغلاف الجوي لتكوين حمض الكبريتيك، وإذا تم حرق الهيدروكربون الموجود بالفحم دون وجود كمية كافية من الأكسجين، سينتشر غاز أول أكسيد الكربون مسببا التسمم، خاصة إذا كانت بيئة مغلقة مثل المنزل.

ويمكن حرق الفحم في بيئة مفتوحة لفترة قصيرة من الوقت، مع الحرص على الابتعاد عن مركز الاحتراق لمسافة كافية منعا للتعرض للاختناق أو التسمم، كما يمكن الاستغناء عن الفحم وتشغيل الدفايات مع ضبط توقيتها كل 15 دقيقة.

تهيج العينين 

ويسبب الدخان الناتج عن احتراق الفحم تهيج العينين والأنف والحنجرة، وقد يحدث تغييرات مؤقتة في وظائف الرئة ما يجعل التنفس أكثر صعوبة، نتيجة لاحتوائه على غاز أول أكسيد الكربون وجزيئات أكسيد التيتانيوم واللذان يتسببا في قلة امدادات الأكسجيم بالجسم.

الصداع والإرهاق 

 يشعر الشخص بالصداع والإرهاق البدني وقلة التركيز بسبب الجزئيات الدقيقة التي تنتج من دخان احتراق الفحم، واستنشاق الدخان لفترة طويلة يتسبب في تهيج الجهاز التنفسي وضيق في التنفس والأوعية الدموية.

اقرأ أيضا |حدث نادر.. أم تلد توأما في عامين مختلفين

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة