صورة موضوعية
صورة موضوعية


«محمد» يعاني من القرنية المخروطية.. والجامعة تطالبه بتحديد موقفه من التجنيد | صور

محمود عمر

الإثنين، 03 يناير 2022 - 01:29 م

«عانيت من مرض نفسي وعضوي استمر لمدة 9 سنوات.. ذقت الأمرين ما بين العلاج النفسي والعضوي حتى شفانى الله وقررت العودة إلى الدراسة وحصلت على الثانوية العامة هذا العام بمجموع 96%.. التحقت على إثره بكلية الطب جامعة الفيوم، وهو حلم غاب عنى فترة بسبب مرضي، ولكنني فوجئت بالجامعة تطالبني بموقفي من التجنيد لأتمكن من دخول الامتحانات هذا العام حيث إن عمرى يبلغ 28 عاما».. هكذا بدأ محمد جمال ربيع إبراهيم 28 سنة ابن قرية معصرة صاوى التابعة لمركز طامية بالفيوم كلماته لـ"بوابة أخبار اليوم، مضيفا "مستعد لخدمة بلدي ولكن مستقبلي الدراسي في خطر، ولذلك المسؤولين بحل مشكلتي وإنقاذ مستقبلي.

ويضيف: «كنت متفوقا في دراستي الابتدائية والإعدادية وترتيبي في الإعدادية الثالث على المدرسة، ولكنني عانيت من مرض نفسى حالة اكتئاب أصابتني في عام 2011 مباشرة ابتعدت على إثرها عن التعليم بالإضافة إلى مرضى العضوي وقتها كنت أعاني من حصوات على الكلى وفشلت العمليات الجراحية ما أصابني بحالة اكتئاب شديدة قررت ترك الدراسة، وشفاني الله عز وجل بعد معاناة استمرت لمدة 9 سنوات، قررت الالتحاق بالدراسة مرة أخرى وقمت بتقسيم الثانوية العامة على مرحلتين أخذت في الأولى 4 مواد وفي الثانية المنتهية هذا العام 3 مواد وأكرمني الله بمجموع 96%،  التحقت على إثره بكلية الطب جامعة الفيوم لأجد الدنيا فتحت لي أبوابها من جديد ورغم أن سني كبير عن باقي أقراني الذين تخرجوا جميعا إلا أننى قلت فى قرارة نفسى أن العلم لا يعرف السن ووعدت أسرتي بالتفوق وبدأت فعليا الحضور في الكلية، ولكنني كنت أعاني من شيئا ما في نظري حاولت أقول لنفسى بسبب المذاكرة والتعب ولكنني قررت فجأة توقيع الكشف الطبى داخل مستشفى جامعة الفيوم لأجد نفسى مريضا بمرض القرنية المخروطية في مرحلة متأخرة تحتاج إلى زراعة قرنية في العين اليمنى وتثبيت القرنية اليسرى ولكنى حمدت الله على ما أنا فيه وقلت لنفسي "أعيش بالنظارة حتى يشاء الله".

ويتابع بعد كل هذه الظروف القاسية التى مررت بها فى حياتى فوجئت بقسم شئون الطلاب بكليتى يستدعينى ويطلب موقفى من التجنيد بسبب سنى، حاولت  حل مشكلتى معهم إلا أنهم أكدوا لى عدم حضورى وعدم دخولى الامتحان إلا بعد الحصول على موقفى من التجنيد، ذهبت بكل أوراقى إلى منطقة التجنيد التى تطالبنى بالالتحاق بالتجنيد وهو ما يعنى ضياع مستقبلى الدراسى وتركى كلية الطب وتجنيدى لمدة عامين على الرغم من ظروفى المرضية حيث سيتم معاملتي على أننى حاصل فقط على الثانوية العامة، مشيرا إلى أنه مستعد للتجنيد في أي وقت ولكن يتمنى استكمال دراسته رأفة بأسرته خاصة أبيه الذي أصيب بمرض السكري حزنا على نجله.

اقرأ أيضا:  فوز طالب بكلية الصيدلة برئاسة اتحاد طلاب جامعة الفيوم  

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة