داوود عبدالسيد
داوود عبدالسيد


بعد اعتزاله الإخراج .. داوود عبد السيد يتصدر محركات بحث جوجل

أحمد السنوسي

الإثنين، 03 يناير 2022 - 03:39 م

تصدر اسم المخرج داوود عبدالسيد، «التريند» محركات البحث في مصر بعد يومين فقط من إعلانه اعتزال الإخراج نهائياً.

وأرجع عبدالسيد أسباب اعتزاله الإخراج لما أسماه الوضع العام في السينما والإنتاج لا ينبأ بأي تغيير في صناعة السينما، إذ إن الجمهور، حد تعبيره، يبحث عن التسلية وليس العمل الجيد.

وقال المخرج داوود عبدالسيد إن إعلان اعتزاله «تحصيل حاصل»، لأنه لم يعمل منذ سنوات، لافتاً إلى أن آخر أفلامه كان فيلم «قدرات غير عادية» وكان في عام 2014.

وفي حيثيات اعتزاله قال عبدالسيد، إن قراره بالاعتزال ليس مشروطاً، إذ إنه لا يجد أي أمل في إصلاح حال السينما المصرية، وأردف المخرج الكبير: «لم أفكر طويلاً في قرار الاعتزال، وليس اعتزالاً مشروطاً، فلا أرى احتمالات لتغير السينما»، فالسينما الحالية برأيه سينما تجارية تستهدف جمهوراً ليس لديه هموم أو اهتمامات.

المخرج داوود عبدالسيد: عادل إمام ليس الأفضل لكنه الأذكى في الدعاية الفنية

ولفت إلى أنه في الثمانينيات والتسعينيات في القرن الماضي كانت توجد مجموعة جيدة من الأفلام للمخرجين الشباب، هي المتسيدة، والمشكلة الآن أن الجمهور تغير، مردفا: "أنت غيرت الجمهور، الجمهور اللي بيروح السينما في غالبيته ليس لديه هموم ولا اهتمامات، وإنما يبحث عن التسلية، في قاعات فاخرة متناثرة في المولات بعيدة عن التجمعات السكنية".

ولفت إلى أنه قديما دور السينما كانت في الأحياء السكنية، وهو ما لم يعد موجودا.

داوود عبد السيد كان قد أعلن اعتزاله خلال حواره ببرنامج "في المساء مع قصواء"، مع الإعلامية قصواء الخلالي، على فضائية CBC: "ماقدرش أتعامل مع الجمهور الموجود حاليا ونوعية الأفلام التي يفضلها، لأنه يبحث عن التسلية، ومشكلة أفلام التسلية أنها ممولة بشكل كبير، وأفضل أن يكون تمويل الفيلم من تذكرة السينما، ومن وجهة نظري أن جمهور هذه الأيام لا اهتمام له بمناقشة القضايا، لكنه يبحث عن التسلية".

وبعد قرار الإعتزال خرج عدد كبير من صناع السينما من مؤلفين ومخرجين مطالبين عبدالسيد بالرجوع عن قرار إعتزالة.

داوود عبدالسيد هو مخرج ومؤلف مصري، من مواليد 23 نوفمبر 1946، حصل على بكالوريوس إخراج سينمائي من المعهد العالي للسينما عام 1967، كان يتمنى في طفولته أن يصبح صحفياً إلا أنه أحب السينما وتعلق بها فعمل في بداية حياته المهنية، كمساعد مخرج في بعض الأفلام أهمها «الأرض» ليوسف شاهين، و«الرجل الذي فقد ظله» لكمال الشيخ، و«أوهام الحب» لممدوح شكري.

صنع عبدالسيد أفلاماً تسجيلية اجتماعية لشغفه برصد المدينة وأهلها، فكان ينتمي للطبقة المتوسطة، فلم يختلط بالعمال في المصانع الذين يصورهم في أعماله، لذا كانت الأفلام التسجيلية وسيلته للاحتكاك بطبقة العمال بمختلف طوائفهم.

وعن عمله بالأفلام التسجيلية قال عبدالسيد: «أنا ابن المدينة ولم أعِش في الريف، كما أنني ابن الطبقة الوسطى ولم أكن أعلم بما يحدث في المصانع والطريقة التي يعمل بها العمال، فمنحتني الأعمال التسجيلية لمحة عن حيوات لم أكن أعلم عنها شيئاً، واستطعت التعرف بشكل أكبر على ملامح من حياة المصريين».

قدّم عبد السيد عدداً من الأفلام التسجيلية المُهمة منها: «وصية رجل حكيم في شؤون القرية والتعليم» 1976، و«العمل في الحقل» 1979، و«عن الناس والأنبياء والفنانين» 1980.
 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة