عصــام السـباعى
عصــام السـباعى


أمس واليوم وغدا

جمهوريــــة كل المصريين

عصام السباعي

الإثنين، 03 يناير 2022 - 10:21 م

الحكومة بكل أجهزتها قامت بدورها وأكثر، فى التنظيم والإشراف والرقابة، برغم ما كان من أعباء إضافية خلال السنوات الماضية فى فترة ما بعد حكم جماعة الإخوان الإرهابية وأيام الإصلاح الاقتصادى وما تكبدته من تكاليف إعادة تنظيم البيت من الداخل،  ثم فى الأيام العصيبة لفيروس كورونا، ونجحت فى تحقيق أعلى وأفضل معدلات للنمو فى العالم خلال العام الأول لكورونا، ولم تتوقف عجلة الإنتاج، ولم يتم تأجيل برامج الإصلاح، ولم تتأثر حركة المشروعات القومية، وأنا هنا لست فى مجال تعديد مؤشرات النجاح، لأن ذلك أمر ثابت بشهادة المؤسسات العالمية، وأكثر مايهمنى هنا، هو لفت النظر إلى أن عملية الإصلاح والتطوير الشامل، بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى نجحت فى توفير أفضل ظروف فى الاقتصاد المحلى من أجل أن يعمل وينشط القطاع الخاص وكل مستثمر فى كل المجالات، ووفرت له كل المساندة اللازمة بكل أنواعها لاقتحام الأسواق الخارجية والتصدير، وتعميق الصناعة وتوطين التكنولوجيا، وفتح آفاق العمل فى كافة القطاعات من أجل بناء الجمهورية الجديدة، التى هى جمهورية كل المصريين، ويبنيها ويساهم فيها  ويحصد ثمارها غير المسبوقة، جميع فئات الشعب بلا استثناء أو تمييز،  ومن بين العديد من الرسائل التى وجهها الرئيس السيسى للمصريين أثناء افتتاح العديد من المشروعات فى أسبوع الصعيد، توقفت أمام رسالتين مركزتين، الأولى: «يا جماعة أنا بقول الكلام دا علشان تعرفوا إن الفقر اللى فى بلدنا ليه حلول»،  والثانية: «الفرص موجودة ومش لاقية اللى يعملها.. يا رجال الأعمال يا اللى معاكوا فلوس.. معانا فرص لسه مخلصناش». وتخيلت كل تلك الكنوز المفتوحة أمام رجال الأعمال فى كل مكان فى مصر حتى فى قلب الصحراء، ولكم أن تفكروا معى فى فرص البيزنس وفرص العمل التى يوفرها مشروع قومى عملاق مثل «حياة كريمة «، لتطوير قرى الريف المصرى،   أضخم مشروع تنموى متكامل فى تاريخ مصر الحديث، ويتم بالشراكة بين مؤسسات الدولة، والقطاع الخاص، والمجتمع المدنى، وشركاء التنمية، وتخيلوا معى أيضا انعكاساته الإيجابية الكبيرة على قطاع الصناعة ومجتمع الأعمال وفرص العمل والناتج القومى للبلاد، وكل مواطن مصرى له دوره فى بناء المستقبل، والدور المهم هو لفئة رجال الأعمال، والصغار منهم قبل الكبار، والمبتكرون منهم فى المقدمة، وكذلك المخلصون من بينهم، وعن كل تلك النقاط تتحدث كل صفحات عدد مجلة «آخرساعة»، وتطرح الرسائل القادمة من قلب الصعيد، تفتح صفحات الملحمة.. التحديات.. الإنجازات.. والواجبات فى جمهورية كل المصريين.

رجـــال الأعمــال يـدخلـــون  الجـــنة

نعـم رجـــال الأعمــــال سيدخلون الجنة! لا تندهش فهم من أكثر الذين يكسبون الحسنات فى ميزان الأعمال قبل كسب الأموال فى كشوف الحسابات، نعم ليس كلهم، فالمؤكد أنه لن يكون منهم الغشاش وغاسل الأموال وتاجر المحرمات والمتلاعب فى الأوزان وغير ذلك من أشكال التلاعب، ولا أزكى على الله أحداً، فأنا لا أحمل مفاتيحها، ولكن من المؤكد أن بعض رجال الأعمال الذين يتحلون بصفات محددة، وقاموا بسلوكيات معينة، نحسبهم على خير وأنهم من أهل الجنة، وأرى أن هناك جنة على الأرض يدخلها الوطنيون ممن أخلصوا فى عطائهم للوطن، وبما كسبوه من احترام الناس لهم، بحيث تصبح سيرتهم على طول الزمان مثل الشيك الذى يجب الوفاء بقيمته بمجرد الاطلاع على اسمهم وتوقيعهم، وهكذا كانت نظرتى للعديد من رجال الأعمال فى الأوقات الصعبة التى مرت على مصر فى أعقاب سقوط حكم جماعة الإخوان الإرهابية، أو بعد ظهور فيروس كورونا، هؤلاء النبلاء يجدون سعادتهم فى فتح البيوت ووصل الأرزاق وليس قطعها، فى استمرار عملهم فى أوقات العسر، وليس تصفيتها مهما تكلفوا من خسائر، والمهمة الحالية أمام رجال الأعمال قومية بالدرجة الأولى من أجل مصر القوية الفتية، ولهم وللوطن فيها مصالح ومكاسب، فرص استثمارية واعدة، وتسهيلات للجادين غير مسبوقة، وخاصة فى صعيد مصر، بما يمثله من أراض بكر للاستثمار، ومجالات وأسواق جاذبة للراغبين فى الاستثمار بمختلف فئاتهم، وهؤلاء الذين يستثمرون ويكسبون ويفتحون البيوت، ثم يستثمرون من أجل توفير لقمة العيش الكريمة للناس، وتأسيس الاقتصـــاد الوطـــــنى القــــــوى الراســــخ، سيعـــود ذلك عليهــم بالنفــع مـــرة أخــــرى، وسيفتح لهم دوائر أوسع للاستثمار والكســـب، ولا أريــد أن أكـــون كالمــدرس فـــــــــى حــــــصــص الـتــاريــــــخ والفلســــفــــة، فعصور التنوير والنهضة الأوروبية كانت بدايتها اقتصادية تجارية، وكان مـــؤسسوهــــا مــن رواد الأعــمـــــال الذيـن فجروا الثورة الصناعية الأولى، فكان ما كان من الجرى وراء العلم والاختراع والابتكار، ثم جاء بعد ذلك التنوير الذى ابتلانا الله بأمراضه، وندعو الله أن ينعم علينا بأجمل ما فيه، علم وبحث ومبتكر وصانع وتاجر، ورجل أعمال يدخل جنة القلوب، ويكتب اسمه فى سجل الخالدين داخل سويداء القلوب.  

العامرى فاروق .. لا يصح إلا الصحيح !

بالصدفة قابلت السيد العامرى فاروق وزير الشباب الأسبق والرجل الذى اختارته الجمعية العمومية للنادى الأهلى، خلال الاستراحة فى احتفالية «قادرون باختلاف»،  وقلت له : «لن يصح إلا الصحيح،  ولن يطول عمر ذلك القرار الإدارى العجيب الذى حجب نتيجة فوزك بالتزكية بمنصب نائب رئيس النادى»، وجاء حكم محكمة القضاء بمجلس الدولة لصالحه باعتماد النتيجة، ولا أعتقد أن هناك  موقفا عدائيا ضد الأهلى أو من مجلس إدارته، فمقامات الجميع محفوظة، فمن ثوابت القـــدر أن يتغـير كل الأشـخاص والكـراسى والمناصــب هـــنا وهــناك، ويبقــى النــادى الأهلـــى شـــامخــا، ويظــل قلعـــة الرياضة التى نفخر بها أمام العالم، والصخرة القوية التى تتكسر عندها  أمواج الحقد والكراهية، وتقام عليها أهرامات الوطنية والانتصار والمبادئ الأولمبية والأخلاق، حقيقة لا أدرى من ذاك الذى يضع المطبات تلو المطبات من أجل تعطيل الأهلى، ويجهل تماما أن نسر الأهلى يطير فى السماء ومطباتهم على الأرض تنتظر من يمسحها.. ويا أيها العقلاء.. اسبقوا الأهلى .. لكن «متكعبلهوش» لأن فى ذلك «خطيئة» ولو تعلمون «كبيرة».

بوكس

لماذا لا يتم إعلان تفاصيل حسابات التكاليف والإيرادات فى برامج الرياضة على القنوات الخاصة.. الكسبان يرفع إيده !

 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة