الثلاثاء، 04 يناير 2022 - 06:34 م

رغم كل الاحتياطات التى اتخذتها دول الغرب، فقد انتهت عطلة أعياد الميلاد وهى تواجه طوفاناً من الاصابات بفيروس   كورونا  معظمها من المتحور الجديد   أوميكرون  الذى تحول إلى   تسونامى  ينتشر بسرعة رهيبة. فى أوروبا تسجل الإصابات أرقاماً قياسية رغم عودة القيود على العديد من الأنشطة العامة.

وفى أمريكا وصلت الإصابات إلى أكثر من مليون إصابة فى يوم واحد بعد أن كانت نصف مليون قبل أربعة أيام فقط   !!  وهو ما يجعلنا  وفقاً لرأى العلماء   أمام أسرع فيروس فى التاريخ. السرعة الرهيبة فى الانتشار هى الخطر الحقيقى المصاب الواحد ينقل العدوى إلى ستة أشخاص خلال أربعة أيام ثم إلى ٣٦ شخصاً خلال ثمانية أيام..

وهكذا يستمر الأمر مع متحور أوميكرون  ليتحول إلى   تسونامى  بسرعة لم تحدث مع أعتى الفيروسات من قبل. نحمد الله أن نسبة الوفيات بين المصابين مازالت قليلة، وأن أوميكرون  يواجه عالماً   أكثر استعداداً  للمقاومة مما كان عليه فى بداية الجائحة باللقاحات وإجراءات الوقاية، وبالتجهيزات الأفضل فى المستشفيات التى كانت قبل عامين تخوض سباقاً رهيباً للحصول على أجهزة التنفس، بل كان الكثير منها يعانى من أجل توفير الكمامات للأطباء والأطقم الطبية! الوضع الآن أفضل فى مواجهة  تسونامى أوميكرون  لكن الخطر شديد بسبب هذه السرعة الرهيبة فى انتشار الفيروس والتى تهدد الانظمة الصحية حين تتضاعف أعداد المصابين الذين يحتاجون لدخول المستشفيات والعناية المركزة.

ولا سبيل لمنع ذلك إلا بأن يصل اللقاح لأكبر عدد من المواطنين بعد أن أثبتت التطورات الأخيرة أن معظم من يحتاجون لدخول المستشفيات من المصابين  بالفيروس هم من الذين لم يتلقوا اللقاح الذى يمنع الأعراض الشديدة للإصابة. اللقاحات   والحمد لله   تم توفيرها بصورة جيدة عندنا، والاقبال تزايد من المواطنين على تلقى اللقاح فى الاسابيع الأخيرة، لكن المطلوب أكثر. لاتتهاون من فضلك. إصابتك تعنى إصابة العائلة ومن تتعامل معهم وتقترب منهم بكل ما يعنيه ذلك من مخاطر صحية ومن آثار سلبية على لقمة العيش وعلى نشاط مجتمع ينبغ ى أن نحميه من كل المخاطر. التهاون هنا جريمة فى حق النفس والأهل والمجتمع. ليس مطلوباً منك إلا الحرص على تلقى اللقاح واستخدام الكمامة. سلم الجميع من شر «أوميكرون» ومن كل شر آخر.