الطالبة بسنت شلبي ضحية الابتزاز الإلكتروني
الطالبة بسنت شلبي ضحية الابتزاز الإلكتروني


مبروك عطية: «اللي فبرك صور فتاة الغربية لو خد بالجزمة مكنش عمل كده»

عبدالله علي عسكر

الأربعاء، 05 يناير 2022 - 12:58 ص

علق الدكتور مبروك عطية، أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، على واقعة انتحار الطالبة بسنت شلبي ضحية الابتزاز الإلكتروني بمحافظة الغربية، قائلا «البنية وصلت لطريق مسدود وقالت محدش هيرحمني ولا هيصدقني ولا هيقف جنبي» مواصلا حديثه بالدعوة لها بالرحمة.

وقال «عطية»، في فيديو نشره عبر «يوتيوب»: «بسنت ضحية مجتمع متخلف عن دينه، والانتحار بلا شك جريمة منكرة لكن ما لذي يدفع شابة صغيرة للانتحار، بسنت وأمثالها فكروا قبل ما تنتحروا، فكروا في شيء واحد بس إن محدش هرحمهم».

وتابع «البنية وصلت لطريق مسدود وقالت محدش هيرحمني ولا هيصدقني ولا هيقف جنبي الواد اللي فبرك الصور ده لو يعلم إن فيه حد هيديه بالجزمة على دماغه مكنش عمل كده، كل المجتمع كان المفروض يبقى آباء لها لو كانوا كده مكنتش أقدمت على ما أقدمت عليه».

وتصدر حادث انتحار بسنت شلبي ، تريند البحث في جوجل ومواقع التواصل الاجتماعي، ضحية الابتزز الإلكتروني ، والتي انتشرت قصة بشكل واسع بعد ساعات من انتحارها بسبب قيام أحد الشباب بتركيب صورها على صور مخلة، تم تداولها بين أهالي قريتها، فعاشت لحظات صعبة من تعنيف وشك واتهام وفضيحة لأسرتها رغم براءتها، فقررت الفتاة أن تنهي حياتها وانتحرت للخلاص من تلك المشاعر القاسية .

 وقال «عطية»، مستهجنا التعامل مع الميديا والتصوير: «أرواح تذهب وهذه ثاني حالة، الأولى منها كانت لدكتورة محترمة نشر لها على الفيسبوك أحد المجرمين كلاما لا يليق عنها فهي لم تنتحر وإنما ماتت كمدًا وتركت أطفالاً ولحقت بها بسنت، إلى هذه الدرجة سارت الأرواح رخيصة».

وتابع: «كلمة جامعة مانعة ذكرت في القرآن الكريم «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ»، فلو التزم بها المسلم لنجانا الله من ويلات الدنيا والآخرة.

وأضاف المفروض أن المسلمين لا يعرفون الفبركة، لأنها تزوير، وهم منهيون شرعًا عن شهادة الزور وقول الزور وفعل الزور، وعن أي فعل يغضب الله.

وواصل: «إنا لله وإنا إليه راجعون، في أخلاق الناس، اللي تغلب به تلعب به، هل هذا يكون؟»، مستشهدًا في ذلك بقول الله-تعالى- في سورة النساء «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَىٰ أَنفُسِكُمْ».

ولفت إلى أن أبي حيان الأندلسي قال إنه لو دعا المسلم إلى الله بهذا الدعاء وحده لكفاه، وهو قول الله- تعالى- «رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا» فلو استجاب الله دعاء المسلم وهيأ لنا من أمرنا رشدًا، ما كتبنا هذا الكلام ولا هددنا أحدًا بنشر صور مزورة أو مفبركة.

ونصح الناس بأن تتعلم الدين صح لأن "الدين ليس بق ولا كلام ولكنه سلوك وله مبدأ يسمى لا ضرر ولا ضرار، فالمسلم لا يهدد ولا يروع أحدا"، مستشهدًا بقول النبي- صلى الله عليه وسلم- «لا يحِلُّ لمسلمٍ أن يُروِّعَ مسلمًا».

وأكد عطية أن الهزار في الترويع حرام شرعًا ولا يجوز، هذه البنت اختارت الموت «ولو كانت قدامنا كنا قولنا لها متخافيش من الصور ولا من أي شيء، ولكن فات زمان النصيحة».

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة