الأربعاء، 05 يناير 2022 - 05:03 م

هذه هى الحياة التى لا يفطن أحد إلى أنها مجرد طلقة رصاص أو جزء من الثانية فى زمن وعمر الكون.. لا قيمة لها إلا ما تركته فيها من فضائل.. فارقنا الكاتب الكبير إبراهيم حجازى أحد الذين أعطوا للصحافة الرياضية قيمة ومكانة..

وله عندى شخصياً مكانة خاصة فلا أنسى يوم أن اصطحبنى إلى مكتب الراحل العظيم إبراهيم نافع الذى بدوره رفع سماعة التليفون ليوصى الراحل العظيم أيضا إبراهيم سعدة بإعادتى للأخبار بعد أن استقلت 9 سنوات عملت خلالها فى قطر.. ونظر إلينا الأستاذ نافع مبتسماً قائلاً: كلنا كده إبراهيم وإبراهيم وإبراهيم..

ولا أنسى ما كتبه عنى فى مقاله الشهير خارج دائرة الضوء فى مواجهة واحد من فتوات الرياضة زمان، وحماسه فى توفير أدوية صينية لى من السفارة حيث كنا معاً نعانى من فيروس سى.. كان الراحل المحترم يستمتع بخدمة الناس ولا ينتظر حتى كلمة شكراً..

وكانت لديه حاسة صحفية مذهلة وقدرة فائقة على جذب الناس لقراءة كتاباته، ومقدرة نفاذة على الوصول لأولى الأمر لخدمة الزملاء أو حتى الغرباء عن المهنة.. ورغم كل هذه القدرات والطباع الشخصية الإستثنائية كان كتلة متحركة من التواضع والبساطة وخفة الروح.. رحم الله العزيز الغالى.