المجنى عليه محمد سعد
المجنى عليه محمد سعد


تفاصيل مصرع شاب وإصابة ٣ فى جلسة صلح وهمية بين عائلتين بالمنوفية

محمد الشامي

الأربعاء، 05 يناير 2022 - 08:24 م

شهدت قرية كفر البتانون التابعة لمركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية مأساة إنسانية إثر مصرع شاب وإصابة شقيقه وعمه ونجل شقيقه بجروح بالغة عقب قيام ٩ أفراد من إحدى عائلات القرية باستدراجهم لعقد جلسة صلح وهمية بين الطرفين بدعوى إنهاء الخصومة القائمة بينهم ونزع فتيل العداء إلا أن الطرف المجنى عليه فى الواقعة فوجئ بالغدر وتعرضهم للاعتداء عليهم ضربا بالأسلحة البيضاء فور امتثالهم بالحضور لإبرام جلسة الصلح الزائفة.

تلقى اللواء سالم الدمينى مدير أمن المنوفية إخطارا من إدارة شرطة النجدة يفيد بمصرع محمد جمال سعد -مؤهل متوسط - وإصابة كل من شقيقه عبد الرحمن وعمهما محمد عبد الرحمن سعد ونجله أحمد بإصابات بالغة وتم نقلهم لمستشفى شبين الكوم فى حالة حرجة وبالانتقال والفحص وسؤال أهلية المصابين 

عبد الرحمن شقيق المجنى عليه 

تبين من التحقيقات الأولية التى باشرها المقدم محمد المغربى رئيس مباحث مركز شبين الكوم قيام ٩ أفراد من عائلة «السنباوى» باستدراج المجنى عليهم لمحل إقامتهم بالقرية بدعوى عقد جلسة للصلح بين الطرفين وإنهاء الخصومة بينهم إثر قيام أحد أفراد عائلة السنباوى بالتعدى بالضرب على المجنى عليه محمد سعد بالطريق العام إلا أن الجناة كانوا قد أعدوا العدة والسلاح الأبيض واستعانوا ببعض البلطجية وقاموا بالتعدى على المجني عليهم دون شفقة وأسفر ذلك عن مصرع المجنى عليه محمد سعد وإصابة شقيقه وعمه ونجل عمه بإصابات بالغة. 

وقال محمد الأسرج محامى المجنى عليهم إنهم فوجئوا بالواقعة وقاموا بنقل المجنى عليهم للمستشفى لإسعافهم وسط حالة من الاستياء عمت جميع أرجاء القرية إلا أن ضباط مباحث مركز شرطة شبين الكوم تمكنوا من إلقاء القبض على المتهمين بارتكاب الواقعة وتم عرضهم على نيابة مركز شبين الكوم حيث باشر معهم التحقيقات مصطفى خليل وكيل النيابة بإشراف المستشار أحمد الشافعي مدير نيابة المركز. 

محمد الاسرج محامى المجنى عليه

«بوابة أخبار اليوم» انتقلت إلى قرية كفر البتانون لرصد مأساة الأهالى وأحزان أسرة الفقيد الشاب محمد جمال سعد ضحية الغدر والخيانة وفى البداية قالت صفاء أحمد حبيب والدة المجنى عليه: أطالب بالقصاص العادل حيث أن نجلى محمد كان شابا مسالما لايفتعل المشاكل وكنا على وشك أن نفرح بحفل زفافه إلا أنه رحل للأبد لافتة إلى  أنه سبق وأن تعرض نجلى  للاعتداء عليه بالالفاظ والضرب من جانب احد المتهمين ولا أقول إلا حسبى الله ونعم الوكيل حرقوا قلبى على ابنى أنا علمت ابنى وربيته على الاخلاق وحب الخير والاحترام ومساعدة الاخر الا ان اولاد عائلة السنباوى لم يتركوه فى حاله وحاولوا كثيرا التربص به وايذائه بأى طريقه وقام احدهم بسبه والبصق عليه الا انه كان يقابل ذلك السلوك السيئ بالصبر والحلم رافضا الانضمام الى افراد هذه العائلة والتى ادمن اولادها المخدرات وارتكبوا جميع الموبقات حتى لفظهم جميع أهالى القرية. 

 وقال الحاج سعد والد المجنى عليه: كان محمد ابنى هو سندى فى هذه الحياة وبرحيله قسم ظهرى ورجائى هو تطبيق العدل والقصاص من هؤلاء المتهمين حتى يهدأ ويستريح قلبى لأنى ربيته على الأخلاق الكريمة منذ نعومة أظفاره وكان أبا لى خاصة وأنى كبرت فى العمر ولم اعد اقوى على الحركة واعتمدت عليه فى تصريف أمور المعيشة ومساعدتى فى تحمل أعباء البيت والى الان لا أصدق انه فارقنى الى الابد !

والدة المجنى عليه

واضاف محمد عبد الرحمن سعد عم المجنى عليه قائلا : كثرت المشكلات مع عائلة السنباوى وبيننا وفوجئت ذات يوم بأحد افراد العائلة يحدثنى بأن اصطحب ابن اخى محمد المجنى عليه الى منزل تلك العائلة حتى نتصافى وننبذ الخلافات ونبدأ معا صفحة جديدة وبالفعل اصطحبت محمد ابن اخى و نجلى وما ان دخلنا لمنزل المتهمين حتى انهالوا علينا بالاسلحة البيضاء دون هوادة وقاموا بضرب ابن اخى محمد الضحية حتى الموت بينما حاولت انقاذه دون جدوى حتى فوجئت بمن يسدد لى الضربات حتى اصيب ذراعى وايضا اصيب شقيق المجنى عليه ويدعى «عبد الرحمن» باصابات متفرقة فى مشهد انما يدل على الخسة والنذالة وقد تم اخطار الاسعاف والتى قامت بنقلنا لمستشفى شبين الكوم الا ان نجل ابنى كان قد فارق الحياه متأثرا بجراحه.

عم المجنى عليه

واضاف جمال القصير «بالمعاش» وجار المجنى عليهم ان القريه باكملها تنبذ اولاد عائلة السنباوى لما يمارسونه من سلوكيات سيئة لاترضى احد حتى شاع اجرامهم بالقرية ولم يجدوا رادعا لغيهم وكان اخر تلك العواقب مصرع شاب بريئ فى مقتبل الحياة يسعى على أكل عيشه ويشهد له الجميع بحسن الخلق وكان يستعد لاتمام زفافه على احدى بنات القرية الا ان ايادى  الغدر طالته بلاذنب ارتكبه واصبح فى عداد الموتى ومانطالب به هو القصاص لروحه البريئة حتى يصبح الجناة عبرة للاخرين.

جمال القصيرجار المجنى عليه

وتابع الشيخ وليد البخ إمام وخطيب مسجد حبيب بقرية كفر البتانون ان جميع اهالى القرية يعيشون فى حالة من الحزن الشديد جراء هذا الحادث المؤسف والذى ذهب ضحيته الشاب محمد سعد وما سمعته يؤكد ان المجنى عليه تعرض للغدر والخيانة من اناس لايعرفون رحمة ولاشفقة فبدلا من ان يتم الصلح كانت النهاية الاثمة بمصرع المجنى عليه والاعتداء على افراد عائلته بدم بارد ولانريد سوى القصاص العادل من هؤلاء القتلة حتى تهدأ نفوسنا.

اقرأ أيضا|مريض نفسي يقتل والده المسن بمحافظة المنوفية


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة